2016-08-11 

أكاديمي سعودي يتوقع فشل خطط "ماكينزي" في بلاده

من الرياض فهد معتوق


هاجم الأكاديمي السعودي حمزة السالم خطة شركة ماكينزي الأمريكية التي أوكلت لها مهمة إعداد خطة المملكة العربية السعودية لما بعد النفط معتبرا بأنها ستفشل في الوصول بالسعودية إلى الأهداف التي رسمتها بسبب عدم حرفيتها وتعاملها الساذج مع واقع وخصائص الإقتصاد السعودي و محاولة إسقاط التجربة الأمريكية عليه دون تجديد أو إبتكار. 

 

 


وإنتقد السالم في مقال له في صحيفة الجزيرة السعودية آليات عمل شركة ماكينزي التي لم تتجاوز وفق تعبيره القص واللصق من تقارير لصندوق النقد الدولي ومقالات صحفية و أخرى من كتب أكاديمية ومن صفحات الانترنات، مشيرا إلى أن خطة الشركة الاستشارية الأمريكية ستفشل في السعودية لسبب بسيط هو أن خطتها تنظيرية بحتة لا تقوم على  تشخيص وقراءة للواقع السعودي بل تعتمد على إسقاط وتقليد التجربة الامريكية دون مراعاة لخصائص ومميزات المجتمع والاقتصاد  السعودي ولا للأهداف التي تسعى المملكة لتحقيقها.

 

 

 ويضيف الأكاديمي السعودي في ذات السياق بأنه لا يمكن إستنساخ التجربة والنموذج الأمريكي في السعودية لأن خصائص و أهداف كل بلد مختلفة عن البلد الآخر بالاضافة إلى أنه لا يمكن لنموذج قديم أن ينجح بإسقاطه على حالة وواقع جديد دون تجديد وإبتكار وتطوير قائلا " لا يلزم منه تشابه العجلة والمركبة، فلكل طريق عجلات تناسبه. كما أنه لا يستلزم نفس النهاية. فنهاية طريق الجبل تختلف عن نهاية درب الصحراء."

 

 

هذا وإنتقد السالم تعاطي الشركة الامريكية مع الواقع السعودي وإستخفافها بالمهمة الموكلة إليها حيث يؤكد الأكاديمي السعودي بأن دراسة وخطة ماكينزي تقوم بالاساس على إعتماد الخطة الامريكية في الاصلاح الاقتصادي دون بحثها في الفوارق والاختلافات بين الاقتصاد الامريكي والاقتصاد السعودي.  

 

 

 

ووصف الأكاديمي ما تقدمه ماكنزي بالعبث و الزخرفة في القول والتقليد الرخيص الخالي من الأمانة في النقل والذي ستبرر الشركة الامريكبة فشله الحتمي على حد تعبيره بإلقاء اللوم على المهنية السعودية ومقدرتها العملية.

 

 

وختم السالم  بالدعوة إلى إتاحة الفرصة للكفاءات السعودية الوطنية  المحبطة بسبب الابعاد والتهميش و التي تملك وفق تعبيره حلولا ابتكارية بأيسر الطرق المناسبة للواقع و" بأبسط الأدوات الملائمة للمهنيات المتوفرة" ، والقادرة على الوصول بالمملكة إلى القمة دون إعادة تدوير العجلة، ودون دفع الكلفة الباهظة التي دفعتها تجارب  المجتمعات الاخرى.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه