رغم أنها لم تفز في السباق إلا أن العداءة السعودية كريمان ابو الجدايل إستطاعت بمشاركتها في الأولمبياد أن تحضى بإشادة وإجماع عالمي على أهمية الخطوة التي أقدمت عليها بما أنها تعد أول إمرأة سعودية تشارك في سباق 100 متر في الاولمبياد.
صحيفة الديلي مايل البريطانية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن مشاركة أبو الجدايل إستأثرت بإشادة عالمية من كافة أنحاء العالم حيث إشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي بتفاعلات الاشادة والتشجيع. وتنقل الصحيفة تغريدات على تويتر حيث كتب بيلي ويت " إنها لحظة عاطفية مميزة جدا كريمان ابو الجدايل هي أول عداءة في المملكة العربية السعودية تشارك في دورة الالعاب الاولمبية"، كما كتب أحد المغردين تحت إسم A_FarScape " كريمان ابو الجدايل هي الأولى ... ربما المملكة العربية السعودية ستتيح الفرصة لمزيد من النساء للتدرب و ربما الفوز في الدورات القادمة " . وهو ما أكده أوربال الذي غرد قائلا : " ابو الجدايل ..حسنا فعلت حتى لتمثيل السعودية فقط."
وتضيف الصحيفة البريطانية أن كريمان أبو الجدايل دخلت تاريخ الرياضة النسائية العالمية وصنعت تاريخا سعوديا في الاولمبياد كاول عداءة سعودية تشارك في سباق 100 متر في الاولمبياد، رغم أنها حلت في المركز قبل الاخير في السباق التمهيدي.
وتتبع ابو الجدايل البالغة من العمر 22 عاما خطى العداءة السعودية سارة العطار أول امرأة تشارك في الاولمبياد بعد أن شاركت في دورة الألعاب الأولمبية في عام 2012 ، كأول سعودية وأول إمرأة تشارك من المنافسة بالحجاب . و رغم أن العطار أكملت حينها السباق في 14.61 ثانية، متخلفة كثيرا عن الرقم القياسي العالمي الحالي 10.49 ثوان الذي أحرزته الأمريكية فلورنسا غريفيث جوينر في عام 1988 ، و على الرغم كذلك من ملابسها الإضافية ، فقد حضيت بإشادة ودعم كبير من الجماهير ووسائل الإعلام الاجتماعية التي إعترفت لها بإنجازها في المشاركة في السباق.
يذكر أن اللجنة الأولمبية العربية السعودية رفعت الحظر على النساء وسمحت لهن بالمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في عام 2012 على الرغم من المعارضة الشديدة من كثير من الأوساط في المجتمع.
وولدت العطار ونشأت في ولاية كاليفورنيا حيث درست الفن في جامعة ببردين في ماليبو . ولدى العطار جنسية مزدوجة لكن والدها السعودي عامر أقنعها بتمثيل المملكة العربية السعودية.
وتشير الصحيفة أن ابو الجدايل و العطار من الرياضيات اللواتي غيرن مسار الرياضة النسائية في الشرق الأوسط بعد مشاركتهن بالحجاب في دورة الالعاب الاولمبية كما تعد كريمان أبو الجدايل واحدة من أربع نساء من بلد شرق أوسطي يتنافسن في ألعاب ريو إلى جانب العطار ، و لاعبة الجودو وجود فهمي ، و المبارزة السعودية لبنى العمير ، لكن سارة العطار تتذكر ذلك الدعم الكبير الذي حظيت به من الجمهور البريطاني في عام 2012 عندما صفق للعطار صاحبة 19 عاما أنذاك حول المسار 800 متر المئات من المشجعين البريطانيين في الاستاد الاولمبي .