تسعى المملكة العربية السعودية إلى إحداث تغييرات جذرية إقتصادية ومجتمعية من خلال رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني. تغييرات تأمل الرياض في أن تكون للمرأة السعودية دور كبير وفاعل فيها خاصة بعد إثباتها لجدارتها بأن تنقل ما تعلمته في مقاعد الدراسة إلى الواقع العملي.
في هذا السياق أود موقع Forbes مقالا لنرمين فوزي سعد سيدة الأعمال الاردنية، ترجمته عنه الرياض بوست والذي أكدت فيه بأن على الولايات المتحدة الامريكية أن تعي جيدا حجم التغيير في السوق والمجتمع السعودي وبأن تعمل على إستغلال هذه الفرصة لتحقيق الفائدة لواشنطن والرياض على حد السواء.
وتعد نرمين فوزي أحد أشهر نساء الاعمال في الشرق الاوسط وهي التي تم إختيارها ضمن قائمة أكثر 100 سيدة أعمال فاعلة في العالم العربي من قبل فوربس واراب بيزنس. و تدعو سيدة الاعمال الاردنية التي تدير أعمالها في السعودية منذ سنوات المستثمرين ورجال الاعمال الامريكيين الامريكيين إلى أخذ نظرة فاحصة على السعودية ليعلموا أن المملكة تحتضن التغيير وتنوع اقتصادها وتمكن المرأة من مجال واسع للابداع مؤكدة بأن هناك فرص كبيرة في السوق السعودية يمكن للمستثمرين و صناع القرار الأمريكي أن يتعرفوا عليها لإستغلالها ولتعزيز الشراكة بين البلدين .
وتضيف نرمين فوزي بأن الأميركيين بحاجة إلى تحديث تفكيرهم حول المملكة ، وهو ما تأكدت منه في زيارتها الأخيرة للولايات المتحدة ، حيث التقت المستثمرين و المسؤولين التنفيذيين في وادي السليكون وسان فرانسيسكو و قادة الفكر والتكنولوجيا في واشنطن العاصمة .
و تذكر المهندسة الاردنية أن مشاركتها في القمة العالمي لريادة الأعمال في جامعة ستانفورد ، أصابت البعض بالدهشة لرؤية سيدة أعمال تمثل السعودبة في حلقة نقاش حول قيادة المرأة ، جنبا إلى جنب مع وزير التجارة بيني بريتزكر و المسؤول المالي لشركة google روث بورات .
وعن تجربتها تقول نرمين بأنها إمرأة أردنية تعيش وتعمل في المملكة العربية السعودية ورتدي الحجاب الذي لم يمنعها من أن تكون مهندسة وسيدة أعمال قامت ببعث شركتين، مشيرة إلى أن آخر مشاريعها هو العمل على إحداث ثورة في الرعاية الصحية للنساء في جميع أنحاء العالم وبأن شركتها الأولى توسعت بالفعل لخلق فرص العمل للمرأة في الهندسة في الشرق الأوسط .
و تضيف سيدة الاعمال الاردنية بأن تجربتها الخاصة مفيدة لمعرفة تنامي روح التغيير في السعودية ، ذلك أنها المرأة التي ولدت وترعرعت في الأردن قبل أن تحصل على شهادة في الهندسة ، وتنتقل مع زوجها إلى المملكة العربية السعودية، إقتحمت مهنة الهندسة في السعودية التي كان يهيمن عليها الرجال بأغلبية ساحقة .