كيري في جدة..حلم السلام في اليمن مازال سرابا؟

قادما من جولة إفريقية، وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى جدة يوم أمس  أين سيلتقي لمدة يومين مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، و المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمناقشة تطورات الوضع في اليمن وسبل إنهاء الصراع فيه.

صحيفة  L expression الفرنسية أوردت مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت في هذا السياق أن فرص تحقيق انفراج خلال هذه  الزيارة لا تزال ضئيلة، حيث  يشير  بيتر سالزبوري ، الذي يتعاون مع معهد تشاتام هاوس في تصريح لوكالة فرانس براس  أن " الضغط يتزايد " في بعض دوائر الإدارة الأمريكية لتعزيز نهاية سريعة للصراع في اليمن " ،ومع ذلك فليست هناك إرادة حقيقية من  الأميركيين لإنتاج حل سياسي " .

ويضيف سالزبوري  أن المقاربة الامريكية للصراع في اليمن لا تبتعد عن المقاربة  الدولية والتي تستند الصراع لقرار 2216 لمجلس الأمن الدولي، لكن هذا الحل وفقه لا يزال بعيدا عن المتناول في ظل عدم إستعداد المتمردين الحوثيين ولا حكومة هادي ،بدعم من الرياض لتقديم تنازلات، وهو ما ينبأ بأشهر أخرى من المعارك.

ميدانيا و بعد 17 شهرا من الصراع ،  لا زالت الحرب مستعرة  و ما يزيد طين اليمن بلة هو وجود التنظيمات الجهادية مثل القاعدة وجماعة الدولة الاسلامية في الجنوب والجنوب الشرقي لليمن وهو ما يعيق آمال إنهاء الصراع قريبا.

وضع يجعل المدنيين وفق الصحيفة الفرنسية الطرف الاضعف في  أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية  فيما يستمر "الوضع الانساني في تدهور  "وفقا لبيان للامم المتحدة، لذلك تشير مصادر مطلعة ل l expression أن كيري سيطلب من الرياض وحلفائها العمل أكثر على تحييد المدنيين في الحرب الدائرة رحاها في اليمن.