السابعة والنصف #صباحاً بتوقيت #دبي

بالأمس كانت الأنظار تتجه إلى اليوم الأول من العام الدراسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضاياها ومدى التزام الطلاب والمعلمين بالحضور في المدارس. 

ولكن الساعة السابعة والنصف صباحا اختلفت عندما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، بزيارة مفاجأة إلى عدد من الهيئات والدوائر الحكومية التابعة لإمارة دبي، ليجد أن من وكل لهم الأمر في إدارة شؤون الدائرة أو المصلحة لم يلتزم بالحضور بالموعد المحدد لعمله، ضاربا أسوأ نموذج للمدير العام، ليطرح السؤال التالي، إذا كان المدير العام غير ملتزم فما هو حال الموظف البسيط؟، 

بالتأكيد سيكون الموظف البسيط أكثر  انضباطا في العمل إلا من يتبع خطوات مديره.

ليس بالأمر الغريب أن تجد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله، يقوم بزيارات مفاجئة، فمن يعمل مع الشيخ محمد بن راشد، يعلم تماما أنه كتلة من الطاقة الايجابية، ومتابع وملم بكل شؤون بلده الإمارات والتي تشكل دبي جزءا منها. 

وهنا أتذكر مقطع فيديو له وهو يتحدث قائلا" إن الإنسان إذا انتقد مديره، لابد أن المدير يتخلص منه، وأؤكد أن لدي مراجعين وهميين لكل الدوائر، بس أريد أخليهم على أعصابهم".

رسالة كانت واضحة من الشيخ محمد بن راشد منذ عدة سنوات للمسؤولين والعاملين في الدوائر والهيئات التابعة لحكومة دبي، أن المسؤول مراقب منه مباشرة وعن عمله وبالتالي عليه أن يؤدي  مهامه بكل إخلاص وتفان ، ودون تقصير ودون خلق للأعذار، لأن قطار دبي في عجلة التنمية والتطوير والازدهار لن يتماشى مع هؤلاء المديرين الذين يعتقدون أنهم أكبر من دبي وطموحاتها. 

وكلنا نعلم أن دبي ودولة  الإمارات العربية المتحدة، مقبلة على استحقاقات كثيرة مثل اكسبو دبي، وكأس آسيا للشباب وكأس آسيا للرجال، وعليه أقولها بالإماراتي" شد حيلك يا مدير".

اليوم وغد بعد غد، ستكون هذه الزيارة عالقة في أذهان العديد من المديرين والوزراء والموظفين والقائمين في دولة الإمارات، وستجد بعضهم سيحضر  في مكتبه بعد صلاة الفجر مباشرة، وسيضرب مثالا للانضباط في الحضور في الوقت المحدد، ولكن لا تنس  يا سعادة المدير العام أنه مطلوب منك أيضا الإنتاجية العالية وتحفيز الموظفين على مفهوم القيادة.

العبر كثيرة من هذه الزيارة، وأتمنى من المديرين  أن يفهموا ويعوا أن شيوخنا حفظهم الله، لا يعتمدون على التقارير الورقية، بل يتابعون الأمور عبر الحضور في ميدان العمل.