إتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بإستخدام الألغام المضادة للافراد في حربها ضد المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية وخاصة محافظة تعز.
وكشفت المنظمة في تقرير لها إنه وعلى الرغم من افتقارها لأرقام حقيقية لضحايا الألغام الأرضية بين مايو/أيار 2015 وأبريل/نيسان الماضي، لكنها أكدت بأن الألغام التي استخدمها الحوثيون أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى وتسببت للبعض الآخر بإعاقات دائمة.
وأكدت المنظمة أن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات الحوثية وقوات صالح قتلت 18 شخصا، وأصابت أكثر من 39 في محافظة تعز من مايو 2015 وحتى ابريل 2016، مضيفة أن الألغام الأرضية قتلت في تعز 5 أطفال، وتسببت بإعاقات دائمة لـ 4، وأصابت 13 آخرين.
ونددت هيومن رايتس ووتش بالقسوة بالغة التي تظهرها هذه المليشيات تجاه المدنيين، مطالبة اياها بالتوقّف الفوري عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها.
وأشارت المنظمة الحقوقية أنها سجلت استخدام الحوثيين وقوات صالح للألغام المضادة للأفراد بين سبتمبر أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، مما خلف ضحايا في محافظات عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز.
من جانبه أكد ستيف غوس مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش أن الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية، وأن الألغام المضادة للأفراد هي أسلحة عشوائية يجب ألا تستخدم تحت أي ظرف، مطالبا قوات الحوثيين بالتوقف فورا عن استخدام هذه الأسلحة المروّعة، واحترام التزامات اليمن بموجب معاهدة حظر الألغام.
وفي سياق متصل دعت هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب وغيرها من الانتهاكات.