دعا ولي العهد الأمير محمد بن نايف خلال المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصلاح عاجل للهيكل الأممي الذي أصبح يفتقر للفاعلية والمرونة في التأقلم مع التحديات التي يواجهها العالم.
موقع الأمم المتحدة أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه بأن الأمير محمد بن نايف أكد خلال كلمته في اليوم الثاني من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة أن هذ الهيكل الاممي بحاجة إلى إصلاح عاجل لمواجهة التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحروب الدامية في سوريا واليمن لمكافحة الإرهاب والتصدي لأزمة اللاجئين.
وأضاف ولي العهد السعودي "نحن في مرحلة محورية"، وهو ما يفرض على الجميع إما الانضمام في جهد جماعي لمواجهة التحديات والكوارث الصعبة التي يواجهها العالم أو الفشل، محذرا بأن" التاريخ لن يكون في صالحنا" على حد قوله.
وشدد الامير محمد بن نايف بأن نوع و حجم التحديات التي تواجه العالم تتطلب العمل الجاد نحو إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وزيادة فعالية مجلس الأمن، وتنشيط دور الجمعية العامة وجميع الهيئات ذات الصلة في الأمم المتحدة، "، داعيا لدفعة جديدة لتمكين الأمم المتحدة من التعامل مع تطلعات القرن ال21."
وفي هذا السياق اقترح ولي العهد من بين حزمة الاصلاحات زيادة عدد المجلس المؤلف من 15 عضوا، والتي لها قوة قانونية ملزمة القرارات، وتعزيز صلاحيات الجمعية، كما دعا الأمير محمد بن نايف إلى وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى، والى ادانة الممارسات والاعتداءات الإرهابية الاسرائيلية مؤكدا أن تحقيق أي تقدم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبدو مستحيلا في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، والعبث بالمدينة المقدسة و تخريب الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في المدينة.
أما في خصوث الملف السوري فقد دعا الامير محمد بن نايف إلى دعم المعارضة المعتدلة، منقدا المجتمع الدولي لفشله في اتخاذ قرارات ملموسة لإنقاذ الشعب السوري من الجرائم التي تحدث هناك والقتل والدمار والتهجير والتي تتم من قبل الرئيس بشار الأسد.
وأضاف ولي العهد إن المملكة العربية السعودية حريصة على تقديم المساعدة إلى اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة من خلال المساعدات المباشرة إلى حملات لجمع التبرعات لإغاثتهم مشيرا في جزء آخر من كلمته أن بلاده استقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري كما، سهلت لليمنيين على ارضها الخدمات المتصلة بالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل .
إلى ذلك تطرقت كلمة ولي العهد إلى سياسة إيران في المنطقة حيث أدان دعمها للميليشيات الإرهابية في البحرين ، الكويت ، اليمن ، العراق ، سوريا ، لبنان ، وغيرها، فضلا عن إدانة خطابها الطائفي .
وأكد الامير محمد بن نايف في هذا السياق أن حكومة المملكة العربية السعودية تدعو جمهورية إيران الإسلامية أن تكف عن جميع سياسات التمييز والعنصرية و الطائفية والبدء في بناء علاقات إيجابية مع جيرانها على أساس مبادئ حسن الجوار كما استنكر أيضا قرار الكونغرس الامريكي مؤخرا للسماح للأميركيين برفع دعوى قضائية ضد السعوديين في اتصال مع الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 ، مشيرا الى ان هذه الخطوة تشكل تهديدا خطيرا للحقوق السيادية مشددا على أن المملكة العربية السعودية تضع محاربة خطاب التطرف و الأيديولوجيات التي تغذي الإرهاب ضمن اولوياتها.