2016-09-26 

ناشطات #سعوديات يطالبن بإلغاء نظام الوصاية

من الرياض غانم المطيري

أرسلت مجموعة من الناشطات  السعوديات برقية للملك سلمان بن عبد العزيز  لطلب تدخله لانهاء قواعد وصاية الرجل على المرأة، كرد على برقية أخرى أرسلتها مجموعة من الناشطات السعوديات اللواتي طالبن بتعديل وتصحيح نظام الوصاية وليس الغاءه و تتويجا لحملة إمتدت طيلة  عدة أشهر للمطالبة بإلغاء هذا النظام. 

 

 

صحيفة ول ستريت جورنال الامريكية اوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن ناشطات يقدرن بالمئات أرسلن رسالة  إلى الديوان الملكي لطلب  تدخل الملك سلمان لإلغاء اللوائح التي تعطي الرجال القول الفصل في العديد من القرارات الهامة في حياة النساء .

 

 

 

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بالتغيير الجذري في الحملة المطالبة بالغاء نظام الوصاية بما أن هذه البرقية  هي واحدة من العديد من المبادرات الشعبية التي ظهرت منذ يوليو تموز لدعم المطالبة بالغاء هذا النظام حيث إنتشر هاشتاج باللغة العربية الذي ترجم فيما بعد إلى هشتاج باللغة الانجليزية تحت وسم   "المرأة السعودية تريد إلغاء نظام الوصاية" .

 


 

يذكر أن هذه الحملة تسببت في انقسام المجتمع السعودي بين مرحب بهذه الفكرة و مندد بها حيث أكد رجل الدين السعودي  عبدالعزيز آل الشيخ مؤخرا أن الدعوات لإلغاء نظام الوصاية هي "جريمة ضد دين الإسلام" وتشكل "تهديدا وجوديا للمجتمع السعودي." ، فيما أشار الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية في البلاد، إلى ان  الإسلام لا يطلب من الرجال أن يكونوا  الأوصياء على الاناث إلا بعد الزواج .

 

 

وفي ذات السياق تؤكد عزيزة اليوسف،  وهي أستاذة متقاعدة وناشطة  حقوقية أنها تخطط  لتقديم برقية وقعها حوالي 14،700 من  السعوديين  إلى الديوان الملكي يوم الاثنين،  لطلب تدخل  الملك لانهاء الوصاية فيما تؤكد صاحبة المبادرة بأن الهدف من الرسالة هو المطالبة بأن تعامل المرأة كمواطنة مثلها مثل الرجل. 

 

 


واستخدمت الحملة المطالبة بالغاء نظام الولاية عبارة "أنا ولي أمري الخاصة" والتي طبعت ونقشت في ملصقات  وأساور مطاطية. 

 

 

 

ويتضمن نظام الوصاية عددا  من اللوائح والممارسات، التي تفرض على المرأة السعودية استشارة أحد افراد عائلاتها الذكور لانهاء بعض الاجراءات مثل السفر والزواج، كما تعمل  بعض المستشفيات، على سبيل المثال، على طلب  موافقة الأقارب الذكور قبل تنفيذ بعض الإجراءات الطبية للنساء وفق الصحيفة الامريكية. كما يمكن لأرباب العمل المحتملين مطالبة النساء بإظهار موافقة  ولي الأمر لقبولها في العمل.

 

 

 وتسعى الحكومة السعودية جاهدة الى تحديث المجتمع من خلال التشجيع على الدراسة في الخارج من خلال المنح الدراسية غير ان المراة السعودية لازالت مطالبة بالحصول على موافقة من أحد أفراد عائلتها الذكور للدارسة في الخارج أو حتى مرافقتها .

 

 

 وقد نتج عن جهود الحكومة السعودية  تحسن في وضعية  الكثير من النساء السعوديات في السنوات الأخيرة، حيث أصبحن  يشكلن غالبية طلاب الجامعات، كما  ارتفعت مشاركتهن  في  المناصب العليا في مجال الأعمال التجارية، بالاضافة الى مشاركتهن  مؤخرا في الانتخابات البلدية لأول مرة. 

 

 

وتختم الصحيفة الامريكية مقالها بان الكثير من النساء السعوديات يأملن بأن تساهم خطة الاصلاح الحكومية الهادفة الى ادخال اصلاحات على الإقتصاد والمجتمع في إتاحة الفرصة لهن لإثبات ذواتهن خصوصا في ظل أهداف رؤية السعودية 2030 التي تضع من بين أولوياتها الترفيع  في مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل  .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه