أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن فوز 10 نساء من مناطق شتى في دول العالم على "جائزة المرأة الدولية للشجاعة". وكرمت نائب وزير الخارجية الأميركية هيذر هيغنبوتوم وسفيرة الخارجية الأميركية للشؤون العالمية للمرأة كاثرين رسل، مساء الجمعة أكثر 10 نساء شجاعة من مختلف أنحاء العالم لشجاعتهن المتميزة والرائدة في ميادين الدفاع عن حقوق المرأة. وحصل على جوائز الخارجية الأميركية، الصحفية البنغالية ناديا شرمين، والناشطة السورية مجد عزت الشربجي، والملازم طيار نيلوفار رحماني من أفغانستان ، والناشطة البوليفية روسا جولييتا مونتانو، ومي سابي فيو مديرة شبكة المساواة بين الجنسين في بورما، الناشطة بياتريس ايباي من أفريقيا الوسطى، والممرضة الغينية ماري كلير تشيلوكا، الناشطة اليابانية ساياكا اوساكابي، ومن كوسوفو الصحفية أربانا زارا، والمدافعة عن حقوق المرأة الباكستانية تبسم عدنان. وأكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أنّ "الولايات المتحدة حليف قوي للنساء والفتيات في كل مكان وتعمل على نصرة المساواة بين الجنسين وتشجيع وضع النساء والفتيات في أرجاء العالم". وحصلت الصحفية البنغالية ناديا شرمين على جائزة الشجاعة، والتي أصيبت بجروح بالغة على يد مجموعة من المتشددين المطالبين بإلغاء قوانين تحسين أوضاع المرأة. والسورية مجد عزت الشربجي التي كرست نفسها لمساعدة النساء السوريات بعد اعتقالها جراء تنظيم اعتصام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، ووفاة زوجها جراء التعذيب داخل المعتقلات السورية، مما اضطرها إلى النزوح مع أطفالها الثلاث إلى لبنان. وشملت القائمة أول طيارة في القوات الجوية الأفغانية في تاريخ أفغانستان الملازم طيار نيلوفار رحماني، والناشطة البوليفية والمدافعة عن استقلال المجتمع المدني، روسا جولييتا مونتانو سالفاتيرا التي ساعدت الكثير من النساء في بوليفيا عن طريق تزويدهن بالمساعدات القانونية في قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي والاستغلال والعنف المنزلي. وضمت مي سابي فيو مديرة شبكة المساواة بين الجنسين والتي تضم أكثر من 90 منظمة في بورما تتعاون للدفاع عن حقوق المرأة، دفع إصرارها إلى تغييرات في السياسات الحكومية واعترافها بحقوق المرأة في بلادهارغم تعرضها إلى العديد من الدعاوى القانونية والتحرشات والتهديدات من شبكات مجهولة. واستطاعت الناشطة بياتريس ايباي عبر إجراء حوارات إذاعية ولقاءات مع منظمات دولية، التصدي للجرائم والفظائع التي نفذتها الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى. وساهمت الممرضة الغينية ماري كلير تشيلوكا في محاربة "إيبولا" حتى أصيبت به، وعانت جراء هذه الإصابة فأدخلت إلى مشفى للمعالجة بعد أن طردها مالك المنزل الذي تقطنه وهي اليوم ناشطة في "جمعية الناجين من فيروس إيبولا في غينيا، وملتزمة بالحديث عن إيبولا وتوعية الناس ومحاربة الوصمة التي تلحق بالناجين. أما الناشطة اليابانية ساياكا اوساكابي فشكلت شبكة لمساعدة النساء التي يتعرضن لمضايقات في العمل، وحاربت لإصلاح قانون العمل الياباني فيما يتعلق بالمرأة والأسرة، لاسيما بعد أنّ تعرضت لمضايقات عدة في عملها السابق بسبب حملها ما أدى بها لتقديم استقالتها من وظيفتها ووهبت وقتها لمساعدة من تمر بظروفها. وكشفت الصحفية أربانا زارا عن روابط مالية وعملياتية مع منظمات إرهاب أجنبي عبر مجموعة تحقيقات صحفية سلطت الضوء على مشاكل جدية في كوسوفو والمنطقة. ومن باكستان، المدافعة عن حقوق المرأة تبسم عدنان القادمة من وادي سوات الذي تسيطر عليه جماعة "طالبان" المتشددة، قد تركت للفقر بعد أن أخذ منها زوجها الذي ارتبطت به منذ كان عمرها لا يتجاوز 13 سنة مالها وبيتها وأطفالها لتبدأ منظمتها غير الحكومية خويندو جيركا والذي يعتبر أول مجلس من نوعه بعضوية نسوية كاملة. جدير بالذكر أنّ،الخارجية الأميركية بدأت تقليداً سنوياً منذ عام 2007 لتكريم "النساء اللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدعوة لحقوق المرأة وتمكينها".