السعودية وإيران ترحلان إتفاق التجميد إلى شهر نوفمبر القادم

رغم أنه لا  أمل في خروج اجتماع الجزائر باتفاق بتجميد الانتاج الا أن الفرصة مازالت سانحة أمام أوبك للاتفاق على الحد من إنتاجها النفطي في وقت لاحق من العام  خاصة في ظل ليونة الموقف السعودي تجاه بقية المنتجين وخاصة خصمها اللدود إيران.  

حيث أكد وزير النفط السعودي خالد الفالح  إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج بالمستويات القصوى المعقولة في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر تشرين الثاني وفق ما نقلته وكالة رويترز.

و يعد هذا الموقف وفق رويترز تحولا استراتيجيا في موقف الرياض التي أكدت في السابق أنها ستخفض الإنتاج فقط في حالة قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل خاصة إيران . 

إلى ذلك تشير مصادر في أوبك أن  السعودية عرضت خفض إنتاجها من الذروة التي وصلها في الصيف عند 10.7 مليون برميل يوميا إلى نحو 10.2 مليون برميل يوميا إذا وافقت إيران على تثبيت مستوى الإنتاج بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا.

غير أن جاري روس مراقب شؤون أوبك ومؤسس بيرا للبحوث أكد بأن هذا العرض غير مقبول لإيران بشكل واضح لأن السعوديين زادوا إنتاجهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة للمنافسة على الحصة السوقية مع النفط الصخري الأمريكي بينما كان الإنتاج الإيراني محدودا بفعل العقوبات.

وأضاف روس بأنه نظرا للمشاعر المعادية لإيران في المملكة فإن  من الصعب للغاية أن تفعل  السعودية أي شئ قد يبدو مفيدا لطهران.

يذكر أن خالد الفالح كان قد أكد أنه لا يرى حاجة لخفض كبير في الإنتاج نظرا لأن السوق تعيد موازنة نفسها. وأضاف أن السعودية تستثمر في الطاقة الفائضة ويمكن أن تتحمل الاتجاه الحالي لأسعار النفط.

وما يدعم فكرة تأجيل الإتفاق حول التجميد الى نهاية شهر نوفمبر القادم هو تأكيد  وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ان  أوبك ستحاول التوصل إلى اتفاق بحلول نوفمبر تشرين الثاني لمعالجة تخمة المعروض النفطي مستبعدا التوصل إلى حل وسط هذا الأسبوع.