إحتفى الاعلام التركي بزيارة ولي العهد الامير محمد بن نايف إلى تركيا حيث وصفته وكالة الاناضول بأمير الحرب على الإرهاب.
وأوردت الوكالة بمناسبة زيارة الامير محمد بن نايف الى تركيا تقريرا خاصا بالجهود والانجازات التي حققها ولي العهد في إطار الحرب التي قادها منذ سنوات والتي أعلنتها السعودية على الارهاب.
وأكدت الوكالة ان كلمة الأمير محمد بن نايف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الجاري، والتي كشف فيها أن المملكة تعرضت لأكثر من 100 هجوم إرهابي منذ عام 1992، فيما أحبطت 268 عملية كان بعضها موجهاً لدول صديقة، لم تكن نبذة عن جهود بلاده في "محاربة الإرهاب"، بل كانت محطات من مسيرة أحد أبرز قادة الحرب على الإرهاب في السعودية والعالم على حد تعبيرها .
و تشير الاناضول في معرض تقريرها أن الامر الملكي الذي صدر في يونيو/ حزيران 2004، بتعيين الأمير محمد بن نايف مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير، مثل منعرجا حاسما في حرب السعودية على الارهاب حيث شهدت المملكة حينها موجة غير مسبوقة من التهديدات الإرهابية ، غير أن رؤية ولي العهد الحالي المتميزة في محاربة هذه الظاهرة، وتركيزه على إستراتيجية المقاومة الفكرية إلى جانب الحل الأمني كان كفيلا بأن يضع المملكة في مأمن من مكائد الارهاب والاعداء .
وفي هذا الصدد تذكر الاناضول أن الأمير محمد بن نايف كان أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي عام 2005، وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان الغرب.
وتتمحور جهود ولي العهد من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية حول تأطير أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.
وبالتوازي مع المناصحة ظل الأمير محمد بن نايف شوكة في حلق التنظيمات الإرهابية،وفق ما تصفه الوكالة التركية وهو ما جعله يتعرض في 27 أغسطس/آب 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، حيث كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة حين قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال ليتناثر جسده إلى أشلاء، فيما أصيب الأمير بجروح طفيفة، قبل أن يعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم.
وتضيف الأناضول أن جهود الأمير محمد بن نايف في محاربة الإرهاب لقيت اشادة واعترافا دوليا واسعا حتى وصفته شبكة MSNBC الأمريكية بـ"جنرال الحرب على الإرهاب".