أثار تشكيل الهيئة العامة للترفيه في السعودية التساؤلات من جديد حول إمكانية أن تتبع هذه الخطوة قرارات جريئة تسمح بدور السينما في المملكة التي تم حظرها منذ أكثر من 30 عاما.
موقع the arab weekly اورد في هذا السياق مقالا ترجمه عنه الرياض بوست أكد فيه بأن الغموض لازال يلف هذه القضية حيث يشير مصدر مطلع على اجتماعات الهيئة الجديدة أن اعضاء الهيئة يناقشون السماح بعروض عامة من الأفلام الموجهة نحو الأسرة والأحداث الرياضية، مؤكدا بأن الهيكل الجديد المسؤول عن الترفيه في السعودية يهدف لفتح المجال امام عروض في الهواء الطلق للافلام العائلية ومباريات كرة القدم غير ان اعضاء الهيئة لا يريدون بعد تسميتها ب" السينما " وفق ما يؤكده ذات المصدر.
الى ذلك تجري الهيئة الحكومية الجديدة مناقشات حول اساليب الترفيه التي يمكن السماح بها في المملكة وهو دليل ملموس على السينما كشكل من أشكال الترفيه هي قيد النظر لكن الحسم في أنه سيقع السماح بها أمر غير مؤكد، حيث يشير مراد محمد، الذي يعمل مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الطائف بأنه ليس من الواضح ما هو نوع وسائل الترفيه التي تتحدث عنها الهيئة مؤكدا ان معظم الناس يعتقدون بأنه سيقع السماح بدور السينما كغيرها من وسائل الترفيه التي تم حظرها .
وحتى الحسم في ذلك فأن الانفتاح على الترفيه في السعودية قد تكون له مبررات اخرى فبالاضافة الى الاستجابة لتطلعات الشباب السعودي الطامح لاعطائه فرصا جديدة للترفيه ، فإن هذه الاستراتيجية ستكون لها عوائد مادية كبيرة ذلك ان معظم وسائل الترفيه تولد ايرادات اضافية وتحافظ على بقاء المصاريف التي يخصصها السعوديين للترفيه داخل المملكة العربية السعودية.
حيث يقدر عدد السعوديين الذين زاروا دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2015 ب 1.54 مليون سعودي لذلك فان السعودية تسعى لتشجيع السعوديين على صرف الأموال المخصصة للسياحة والترفيه داخل المملكة لتوليد ايرادات جديدة لسد عجز الميزانية الذي بلغ هذا العام 98 مليار دولار.
كما قد يكون لهذا الانفتاح السعودي على الترفيه دور كبير أيضا في إستقطاب مزيد من السياح الاجانب حيث يؤكد فيلتون الرفاعي المدير التنفيذي للعلاقات العامة فؤ شركة مختصة في تقديم الخدمات للحجيج والمعتمرين في جدة أن ذلك سيكون نعمة للسياح الأجانب والمحليين، مضيفا بانها ستكون خطوة شجاعة جدا لجذب المزيد من السياح.
ورغم أن المبادرة السعودية نحو مزيد فتح المجال للاستثمار في الترفيه مشابهة لتلك التي أطلقتها الامارات العربية المتحدة بإنشاء وزارة للسعادة، وانشاء وزارة لتبسيط الخدمات الحكومية للمواطنيين الذين يتعاملون بشكل روتيني مع الجهات الحكومية ان الا البرنامج السعودي لازال في أول الطريق فرغم جهود نائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وعد بالعمل على تعزيز الشفافية الحكومية، وفتح مجال اوسع للترفيه في السعودية الا أن طموحات وتطلعات المواطنيين السعوديين تبدو أكبر حيث يطالب الشباب السعودي بتوفير مزيد من فرص الترفيه في المملكة.