البرلمان المصري يعتزم إرسال وفد برلماني إلى السعودية لرآب الصدع بين البلدين
أكد رئيس البرلمان المصري علي عبد العال انه يفكر جديا في اجتماع مشترك مع مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح.
الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام المصرية في نسخته الإنجليزية أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأنه و بناءا على طلب عدد كبير من النواب المصريين أعلن علي عبد العال رئيس البرلمان المصري انه يدرس بجدية اقتراحا يهدف إلى عقد اجتماع مشترك مع أعضاء قياديين في مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية.
وأضاف عبد العال في جلسة عامة اليوم الاثنين ان مصر حريصة على أن تكون لديها علاقات ممتازة مع دولة شقيقة مثل المملكة العربية السعودية، مشيرا بأن البرلمان المصري يدرس بجدية هذا الطلب ويعكف على الطريقة التي يمكنه بها تنفيذها .
ويأتي هذا الاعلان وفق الصحيفة المصرية عقب توقيع عدد كبير من النواب على طلب للبرلمان يطالبون فيه بتشكيل وفد برلماني مصري لزيارة المملكة العربية السعودية والاجتماع مع أعضاء قياديين في مجلس الشورى السعودي ، للمساعدة في إنهاء التوتر والخلافات بين البلدين.
و وفقا للنائب المصري مصطفى بكري فإن هذا الاقتراح يعكس نوعا من "الدبلوماسية البرلمانية" التي تهدف إلى تعزيز علاقات مصر مع دول أخرى عبر القنوات البرلمانية والشعبية، مذكرا بأنه عندما تعرضت العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية لانتكاسة في عام 2012 بسبب الاحتجاجات أمام السفارة السعودية في القاهرة، قرر البرلمان المصري إرسال وفد إلى المملكة العربية السعودية لرأب الصدع مؤكدا بأنها كانت خطوة ممتازة ساعدت على وضع العلاقات بين البلدين الشقيقين مرة أخرى على المسار السليم وأظهرت قوة الدبلوماسية البرلمانية.
وشدد بكري أن عددا كبيرا من النواب اكدوا دعمهم لاقتراحه مضيفا بانهم يريدون أيضا أن يلعب البرلمان المصري دورا في الحفاظ على علاقات ممتازة مع المملكة العربية السعودية.
يذكر ان العلاقات بين المملكة ومصر شهدت توترا كبيرا بعد تصويت مصر التي تملك مقعدا غير دائم في مجلس الأمن لصالح الاقتراح الروسي بشأن الحرب في سوريا، وهو القرار الذي دفع بالسفير السعودي لدى القاهرة، أحمد قطان، لمغادرة مصر وفق الاهرام وكذلك لالغاء شركة النفط السعودية أرامكو شحنات النفط في أكتوبر تشرين الاول الى القاهرة.
