بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين...ما سر زيارة رئيس الوزراء السويدي إلى الرياض ؟

تشهد العاصمة السعودية الرياض نهاية هذا الاسبوع زيارة رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الذي يهدف من خلالها لاصلاح العلاقات مع المملكة بعد توتر كبير في العلاقات بين البلدين في الفترة الاخيرة.

صحيفة the local السويدية اوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه ان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن سيسعى خلال  زيارته الى الرياض في نهاية هذا الاسبوع لاذابة الجليد في العلاقات بين البلدين بعد عام ونصف من الأزمة الديبلوماسية بين البلدين. 

وتضيف الصحيفة السويدية أن لوفن سيلتقي خلال زيارته للمملكة ممثلين عن العائلة المالكة، وكذلك وزير الخارجية ولجنة حقوق الإنسان في البلاد.

وعن أسباب الزيارة تشير الصحيفة الى ان  السويد حريصة على تهدئة العلاقات مع الرياض لعدة أسباب رئيسية وهي ان  المملكة العربية السعودية تعد سوقا تصديرية رئيسية بالنسبة لستكهولم ولاعبا كبيرا ومؤثرا في المستقبل الجيوسياسي  لمنطقة الشرق الأوسط . 

بالاضافة الى ان  السويد من  المقرر أن تأخذ مكانها كعضو دائم في مجلس الأمن العام المقبل، لذلك فالحكومة السويدية  تريد علاقات دبلوماسية جيدة مع المملكة العربية السعودية قبل محادثات محتملة حول سوريا واليمن والعراق. 

وفي هذا السياق يقول رئيس الوزراء السويدي ان المملكة العربية السعودية لاعب سياسي وإقتصادي  مهم جدا وله دور رئيسي في التنمية والامن في الشرق الاوسط. 

وأضاف لوفن في بيان حول زيارته للسعودية  أن الوضع في سوريا سيكون مسألة  ذات أولوية في المحادثات الثنائية مشيرا الى انه  يرى فرصا جيدة لمزيد من التعاون في مجالات مثل الابتكار والاستدامة  مع السعودية.

 وتسعى  الحكومة السويدية من خلال هذه الزيارة الى إعادة العلاقات الديبلوماسية مع المملكة العربية السعودية بعد جفاء ديبلوماسي دام اكثر من عام ونصف بعد ان  استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في ستوكهولم في  مارس 2015 بعد ما وصفته ب "التدخل السافر في الشؤون الداخلية"  على خلفية إنتقاد وزير الخارجية السويدي مارغوت والستروم طريقة تعامل السلطات السعودية مع  المدون رائف بدوي.