رؤية سوفت بنك.. هل تنجح المملكة في إنشاء "وادي السيليكون " السعودي؟

كشف إستثمار  المملكة العربية السعودية في قطاع التكنولوجيا من خلال  شراكتها مع مؤسسة  سوفت بنك الياباني في رؤية سوفت بنك عن  سعي المملكة الحثيث إلى البحث عن بدائل جديدة للايرادات  النفطية وكذلك لبناء قطب جديد للتكنولوجيا على غرار وادي السيليكون الامريكي.

موقع   seeker  المختص في  التكنولوجيا اورد في هذا السياق تقريرا  ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن  إستثمار السعودية في التكنولوجيا وشراكتها مع سوفت بنك الياباني من خلال رؤية سوفت بنك سيمكنها خلال سنوات من تحويل التكنولوجيا الى مصدر جديد للايرادات ومن خلق آلاف فرص العمل.

تشارلز كين، وهو محاضر كبير في الاقتصاد العالمي في كلية سلون للإدارة، أشار إلى أن الاستراتيجية السعودية ستشمل استثمارات أخرى في  التكنولوجيا الأمريكية مثل وادي السليكون وبوسطن وأوستن، وكذلك المؤسسات المالية في المملكة المتحدة وفي أجزاء أخرى من أوروبا، مضيفا أنه  وبصرف النظر عن تنويع  إيراداتها، فان الهدف الأهم للحكومة السعودية هو خلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص في الممملكة وتخفيض المخصصات المالية التي تدفع لدعم التعليم والصحة و خدمات الغاز والمياه، غير ان  السعي السعودي لإنشاء  نموذج من وادي السيليكون السعودي على غرار وادي السيليكون الامريكي أحد أبرز الأقطاب  التكنولوجيا في العالم ، يتطلب وقتا  وكذلك مهارات كافية لتنفيذ وتحقيق هذا الطموح .

وفي ذات الاتجاه يشير اندرياس شوتر أستاذ إدارة الأعمال الدولية في جامعة كندا الغربية الى  أن الحكومة تنتهج استراتيجية تحويل الأولويات التعليمية نحو الهندسة والتكنولوجيا، للتشجيع على روح الابتكار وريادة الاعمال  ولكن هذا سيستغرق وقتا لتؤتي هذه الاستراتيجية ثمارها، وفقا لزبير إقبال، وهو باحث في معهد الشرق الأوسط ومساعد مدير السابق لقسم صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

إلى ذلك يعتقد  فليكو فوتاك أستاذ المالية في جامعو بوفالو   أن اعتماد  السعودية على المصادر الخارجية للمهارات والتكنولوجيا سوف يستمر ربما لمدة عشر سنوات أخرى قبل أن تتحول المملكة للاعتماد عل  مصادر المهارات  المحلية مشيرا الى ان ريادة الأعمال  في السعودية تتطلب تشريعات و قوانين لتشجيع الاختراع وحماية الملكية الفكرية  ومكافأة النجاح. 

ويشير التقرير ان السرعة التي تريد من خلالها السعودية جني ثمار استثمارها في التكنولوجيا وكذلك استثمارها المالي الكبير في هذا المشروع الطموح ينطوي على هامش من  المجازفة غير ان نتائج رؤية سوفت بنك هي من ستحدد نجاح الاستراتيجية السعودية في هذا المجال من عدمه.