روسيا تعبر عن إستعدادها للتوسط في إنهاء الصراع السعودي الإيراني

أكد السفير الروسي لدى  السعودية  أوليغ اوزيروف  إستعداد روسيا للتوسط في مساعدة المملكة وطهران على انهاء فتيل النزاع بينهما مشيرا إلى أن تداعيات توتر العلاقات بين الرياض  طهران  تؤثر  بشكل كبير على الاستقرار في الشرق الأوسط. 

وكالة سبوتينيك أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ اوزيروف  كشف  بأن روسيا مستعدة لمساعدة  السعودية وإيران  في نزع فتيل التوترات المتبادلة بين البلدين الجارين.

وأضاف  السفير الروسي  ان العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية معقدة جدا، لها العديد من الجوانب والمستويات، هناك الجانب التاريخي، وكذلك الجانب الأيديولوجي وهناك أمور مرتبطة بتفسيرات مختلفة للإسلام، مشيرا  إلى ان الخلاف متعدد الجوانب ، لذلك فإن هذا الوضع المتوتر والذي يثير قلق الجميع بما في ذلك روسيا  يجعل من موسكو على إستعداد   لبذل كل  الجهود الممكنة لخفض درجة التوتر بين البلدين. 

وأكد الدبلوماسي الروسي  أن توتر العلاقات السعودية الايرانية  ظاهرة متكررة، مشيرا الى ان تداعيات هذا الوضع يؤثر على الاستقرار في  منطقة الشرق الأوسط، و يثير قلق  روسيا قائلا  "بطبيعة الحال، فإن الوضع المتوتر بشدة بينهما له تأثير كبير  على الاستقرار الإقليمي، و على كل ما يحدث في المنطقة، لذلك فروسيا، من حيث المبدأ تسعى  لصالح استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط.

يذكر ان الخلاف الدبلوماسي بين الغريمين الاقليميين  إحتدم  بعد  إعدام  السعودية  نمر النمر  في يناير كانون الثاني، وهو ما رد عليه محتجون في إيران باقتحام  السفارة السعودية والقنصلية، لتقطع بعد ذلك الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران. 

وفي سياق متصل أكد السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية ان  تاريخ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى روسيا غير متفق عليه الى الآن وبأن  موسكو والرياض لم تقوما بعد بتنسيق موعد زيارة الملك السعودي سلمان إلى لروسيا حتى الآن ، مضيفا ان  مسألة  زيارة العاهل السعودي لموسكو لا تزال  على جدول الأعمال فقد بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة للملك سلمان  لازالت سارية و لم يتم تحديد موعدها  حتى الآن . 

وأشار لاوزيروف، إلى ان الإعداد لمثل هذه الزيارة ليست مسألة تقنية بل سياسية، ذلك انه  ينبغي أن تتضمن هذه الزيارة جدول أعمال واسع، كما كان عليه الأمر خلال زيارة بوتين إلى الرياض في عام 2007.