يستضيف اليوم ولمدة يومين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي أيام السينما السعودية في لوس أنجلوس، وهي بادرة هي الأولى من نوعها والتي من شأنها أن تتيح للمخرجين السعوديين الشباب فرصة لعرض أفلامهم وأفكارهم، وكذلك فرصة للجمهور الأمريكي للإطلاع على الخطوات السعودية الاولى في عالم السينما.
صحيفة huffington post الأمريكية اوردت في هذا السياق تقريرا حول هذا الحدث ترجمته عنها الرياض بوست، حيث إلتقت الصحيفة بمخرجين سعوديين طرحت عليهما بعض الأسئلة وحول واقع ومستقبل السينما السعودية وهما علي السمين وطارق يوسف.
حيث عبر علي السمين عن سعادته بنيل هذه الفرصة التي وصفها بالشرف العظيم الذي أتاح له الفرصة للتعبير عن أفكاره في شكل مرئي، اما طارق يوسف فقد رفض بان يوصف بانه رائد في السينما السعودية الناشئة مؤكدا وجود أفلام قصيرة ومخرجين سعوديين بادروا الى التعبير عن أفكارهم في أفلام قبله ،غير انه لم يخفي سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة التي تعني له الكثير حيث سيكون قادرا على عرض فيلم من إنتاجه وعلى التعبير عن حبه وعشقه للسينما .
وعن التحديات التي تواجه السينما في السعودية أكد المخرجان السعوديان أن التحديات التي تواجه المخرج حاليا في السعودية، هي ذات الصعوبات التي تواجه صناع السينما في جميع أنحاء العالم وهو العثور على سيناريو قادر على إيصال افكار المخرج للمشاهد وملامسة عواطف وأحاسيس الجمهور مع مراعاة خصائص الهوية المجتمع السعودي.
وأضاف المخرجان ان السينما في السعودية قطعت شوطا كبيرا في طريقها نحو العالمية وبان الفكرة الحالية هي التغلب على التحديات التي تواجهها .
وعن حجم المسؤولية التي تنتظر المخرجين السعوديين الشبان بعد نجاح أفلام سعودية مثل وجدة والبركة يلتقي البركة، في دخول السينما العالمية وتمهيدها الطريق للمشاهد الاوروبي والغربي لفهم الثقافة السعودية، أكد السمين بانه يشعر بمسؤولية فقط تجاه الفيلم الذي ينتجه مشيرا الى انه لا يعتقد بان هناك فجوة بين الغرب والسعودية ذلك ان الكل في عصرنا على دراية بالآخر، أما يوسف فقد اكد بأنه يعتبر نفسه حكواتي،وبأن مقارنة احد أفلامه بأفلام بركة يلتقي بركة او فيلم وجدة أمر سيسعده كثيرا، غير انه أكد بان المسؤولية هي بأن يقص ويحكي الفكرة التي يحبذها.
وفي سؤال آخر للصحيفة الامريكية حول ما إذا كان المخرج السعودي يعتبر نفسه دبلوماسيا سعوديا في صناعته للافلام، اكد طارق يوسف انه لن يعتبر نفسه حرا إذا حاول الأخذ بعين الاعتبار هذا المقياس مشيرا إلى أنه حر وما يهمه هو جعل الأفلام التي تعبر عن افكاره قادرة على مخاطبة المشاهد.
اما السمبن فقد أكد بأنه لا يرتدي أي قبعة باستثناء قبعة المخرج، وبانه يحاول أن يجعل كل شخص يشاهد فيلمه يفهم أفكاره التي تتماهى مع أفكار المجتمع السعودي رغم الآراء والأفكار المختلفة في المملكة.
إلى ذلك تشير الصحيفة الأمريكية إلى ان الأفلام السعودية المشاركة في هذه المسابقة سيتم تقييمها أولا من كبار الشخصيات والمخرجين وفي اليوم التالي، سيقع عرضها لعامة الجمهور، مشيرة الى انها تمثل فرصة للجمهور الأمريكي لاكتشاف و معرفة المزيد عن السينما والمجتمع السعودي أما بالنسبة لصانعي الأفلام السعوديين فهي فرصة للتعبير عن أفكارهم ولاقتحام السينما العالمية من البوابة الامريكية.