يدرس صندوق الاستثمارات العامة في السعودية شراء حصة في شركة أكوا باور التي تتخذ من الرياض مقر لها و التي تدير محطات الطاقة والمياه في جميع أنحاء العالم.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه نقلا عن مصادر مطلعة أن صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك بالفعل حصة 13.7 في المئة في شركة أكوا بشكل غير مباشر من خلال شركة تابعة، طلب إستشارة عدد من البنوك الاستثمارية الشهر الماضي بشأن الاتفاق مع أكوا .
هذا وأشارت ذات المصادر أن المحادثات لا تزال في مرحلة أولية، وأن أيا من الطرفين لم يقم بتعيين مستشار.
و تصف أكوا نفسها كمستثمرو مطور، و مالك ومشغل للمجموعة من الاستثمارات في أوروبا وآسيا وأفريقيا و التي تولد أكثر من 23 جيجاواط من الطاقة الكهربائية وتنتج 2.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا.
فيما تأتي هذه الخطوة السعودبة في ظل استراتيجية الاستثمار لصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يهدف لمساعدة الحكومة على تنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط .
يذكر أن فرع صندوق الاستثمار السعودي " سنابل للاستثمارات،" التي يركز على الاستثمار في الشركات والمشاريع المحلية، استحوذ على حصة قدرها 13.7 في المئة في شركة أكوا في يناير كانون الثاني عام 2013.
في ذات السياق تؤكد المصادر التي تحدثت لرويترز أن صندوق الاستثمارات العامة يرغب في زيادة إجمالي حصته إلى ما بين 25 إلى 35 في المئة، غير أن طريقة زيادة حجم إستثماراته في شركة أكوا لا تزال غير معلنة حتى الآن إن كان بطريقة مباشرة ام بواسطة سنابل للاستثمار .
يشار أيضا إلى أن الصندوق كان أيضا وراء عدد من الاستثمارات المحلية في الأشهر الأخيرة ، مثل ملكية مشروع الحي المالي المتوقفة في الرياض والذي من المنتظر تحويله إلى الصندوق، كما من المتوقع أن يوجه الصندوق إستثماراته في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
ويعتبر صندوق الاستثمار العامة محركا رئيسيا في خطة المملكة رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد، والذي تهدف الحكومة السعودية لتحويله إلى أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم.
ومن بين المساهمين الآخرين في شركة أكوا الوكالة السعودية العامة للتقاعد، التي اشترت حصة 5.7 في المئة في نفس الوقت مع سنابل للاستثمارات ، ووحدة البنك الدولي لتمويل المؤسسات الدولية التي استثمرت 100 مليون دولار في عقد وقع في منتصف 2014.