من المنتظر ان يلتقي وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بنظيره الروسي الكسندر نوفاك غدا الجمعة في قطر على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز على الرغم من أن السعودبة ليست عضوا في هذا المنتدى، وذلك لبحث تعزيز التوافق بشأن قرار تجميد الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه في الجزائر في سبتمبر أيلول الماضي .
موقع oil price أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه نقلا عن وكالة رويترز بأن منتدى الدوحة سيشهد إجتماعات ثنائية سيعقدها وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع أعضاء من منظمة أوبك وكذلك إجتماعا مرتقبا مع وزير الطاق الروسي وذلك لتقييم المواقف من قرار تجميد الانتاج والتخفيضات الممكنة وقدرة الاتفاق على الصمود أمام معارضة بعض البلدان المنتجة للنفط على غرار العراق وإيران.
هذا ومن المقرر ان تستضيف العاصمة القطرية الدوحة منتدى الدول المصدرة للغاز الذي يشهد مشاركة دول من منظمة أوبك ومن خارجها على غرار السعودية و الجزائر وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا إضافة الى روسيا.
ويشير التقرير إلى أن الإجتماعات التي سيعقدها الفالح دليل على أن الأمور لا تسير كما هو مخطط لها، وبأنة هناك حاجة لمزيد من المناقشات للوصول إلى توافق وإجماع للالتزام بالتخفيص المتفق عليه في إجتماع الجزائر.
إلى ذلك تشير مصادر مطلعة ان السعودية أكبر منتج عالمي للنفط تبدو أكثر صرامة هذه الأيام في التعامل مع المحادثات حيث أعلنت بأنها لن تخفض إنتاجها سوى إذا إلتزمت كل الدول المنتجة بهذا القرار.
وفي الوقت الذي لجأت فيه السعودية لبيع أول سندات لها على المستوى الدولي ولالغاء مشاريع بقيمة 266 مليار دولار بسبب العجز المالي في موازنتها التي تأثرت بتراجع أسعار النفط، يضيف التقرير أن الشروط السعودية تؤكد بأنه لا مجال لنجاح إتفاق الجزائر سوى بالعمل الجماعي، وبإلتزام كل منتج على تقاسم أعباء التخفيض منصفة، وبإعلان أرقام الإنتاج التي يجب ان تكون شفافة لإستخدامها في لتحديد نقطة الانطلاق في خفض الانتاج المتوقع.
هذا و تعد اجتماعات هذا الاسبوع على هامش منتدى الدوحة جولة رسمية أخرى من المحادثات التي يقودها الفالح لتوحيد صف أعضاء أوبك الآخرين وإقناعهم بأهمية الإلتزام بإتفاق الجزائر ، ولتأكيد مدى أهمية اطلاع إيران والعراق على أن إلتزامهم بالتجميد المحتمل سيحدد مصير صفقة أوبك.
و على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا خالد الفالح سيلتقي نظيره الايراني بيجان زنكنه - وليس من الواضح حتى الآن إذا زنكنه سيحضر شخصيا منتدى الدوحة، فقد يكون أمام الوزير السعودي الكثير من الفرص لمناقشة الصفقة المحتملة، ليس فقط مع أعضاء منظمة أوبك، ولكن مع روسيا أيضا، التي وافقت علنا على تجميد الانتاج إذا توصل أعضاء اوبك إلى إتغاق جماعي في هذا الصدد.