إلتقى قادة أعلى الهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية لأول مرة في مدينة كازا الاسبانية على هامش قمة القيادات الدينية من أجل السلام في الشرق الأوسط ، لمناقشة سبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين وبهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف .
موقع Gobierno De Espana اورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه بان هذه المبادرة الأولى من نوعها ، والتي أشرفت على تنظيمها الحكومة الإسبانية بدعم من الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، تسعى إلى تعزيز الدور الإيجابي للزعماء الدينيين في بناء السلام في الشرق الأوسط.
هذا وأشرف الوزير الاسباني للشؤون الخارجية، اجناسيو يبانيز والممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ناصر عبد العزيز آل ناصر على إفتتاح هذا المنتدى في مدينة اليكانتي الاسبانية.
وشارك في هذه القمة عدد من علماء الإسلام والشريعة الإسلامية وكبار أئمة المساجد في القدس وأعلى السلطات في الكنائس المسيحية ومسؤولو المراكز الدينية المختلفة علما أنها تأتي ضمن إطار التزام إسبانيا بعملية السلام في الشرق الأوسط وحرصها الدائم على دفع الحوار بين الثقافات والأديان كأداة لمنع الصراعات وإيجاد الحلول لها.
وإثر إنتهاء القمة في ال 16 نوفمبر، إستقبل الوزير الاسباني للشؤون الخارجية والتعاون ألفونسو داستيس، في قصر فيانا في العاصمة الاسبانية مدريد الزعماء الدينيين بهدف تبادل الافكار وأخذ انطباعات المشاركين على نتائج الاجتماعات التي عقدت في مدينة اليكانتي الاسبانية .
وتعد اسبانيا أحد راعاة تحالف الحضارات وعضو مؤسسا في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للالأديان والحوار بين الثقافات .
يذكر ايضا أن إسبانيا كان قد دعمت تشكيل فريق من الوسطاء والخبراء في شؤون الثقافات والأديان الذين يمكنهم المساعدة في لعب دور الوساطة، وكذلك إدراج الخبراء في قضايا الثقافات والأديان في عمليات حفظ السلام وإدراج الحوار بين الأديان على جدول أعمال لجنة بناء السلام في الأمم المتحدة.