وصل الرئيس رمضان بن أحمد قديروف رئيس جمهورية الشيشان إلى المنطقة الشرقية في زيارة تهدف للإعتذار من السعودية حول ملابسات وتوصيات مؤتمر غروزني .
وكان في إستقبال الرئيس الشيشاني الذي وصل إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي في الظهران الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية , و اللواء الطيار الركن الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي, و وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي , والسفير الروسي لدى المملكة أوليغ اوزيروف , ومندوب عن المراسم الملكية , وعدد من المسؤولين السعوديين وفق وكالة الأنباء السعودية.
ويضع الرئيس الشيشاني من بين أولويات هذه الزيارة الإعتذار من الملك سلمان ومن المملكة العربية السعودية حول ما أثاره مؤتمر "غروزني"، من إستياء لعموم المسلمين و للسعودية خاصة .
وكان مؤتمر "غروزني" الذي عقد في أغسطس آب الماضي قد أثار ردود فعل غاضبة ضمن التيارات السلفية لما خرج به المؤتمر الذي استضافته العاصمة الشيشانية، غروزني، بهدف تعريف هوية "أهل السنة والجماعة" حيث استثنت توصياته تلك التيارات من التعريف، كما لم تدرج المؤسسات الدينية السعودية ضمن المؤسسات التعليمية "العريقة"، علاوة على مكان انعقاد المؤتمر في الدولة التابعة لروسيا وفق ما اكدته قناة سي أن أن.
يذكر أيضا أن توصيات المؤتمر الذي حمل عنوان "من هم أهل السنة والجماعة" وحضره شيخ الأزهر وعدد من كبار رجال الدين من حول العالم، ذهبت إلى أن أهل السنة والجماعة هم "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً."
توصيات وملابسات رأت فيها السعودية محاولة لسحب البساط من تحتها وإستبعاد لها من لعب دورها القيادي في العالم الاسلامي ومحاولة لإخراج السلفية والوهابية من دائرة أهل السنة والجماعة، حيث وصفه الشيخ السعودي، محمد السعيدي، بالمؤتمر "التآمري على العالم الإسلامي وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص، يقع ضمن العديد من التحركات الغربية لقتل كل مظاهر يقظة الشعوب الإسلامية إلى حقيقة دينها" وفق سي أن ان .
يذكر ان الرئيس الشيشاني كان قد أكد في تصريحات صحفية قبل زيارته للسعودية بأن علاقة بلاده بالمملكة متينة ووطيدة وبأن السعودية تقاتل التنظيمات المتطرفة التي تشكل خطرا على الإسلام بمبادئه وقيمه السمحاء، مشددا على ان هذه العلاقة لا يمكن أن تتغير مع التغيرات العالمية، بما أنها مرتبطة برباط قوي مع السعودية قيادة و شعبا وقيادات دينية .