إستبشر السعوديون خيرا بنزول الأمطار بكميات كبيرة على أنحاء متفرقة من المملكة خصوصا بعد تأخرها لمدة 40 يوما، ما أصاب بعض المناطق بالجفاف.
الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس "لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية"،أكد أن "اللجنة أطلقت على هذه الحالة المطرية، التي تشهدها المملكة، في هذه الفترة اسم رحمة".
وتعود هذه التسمية تعود، وفق المسند، إلى أن الأمطار تأخرت 40 يوما منذ دخول موسم الأمطار، الذي يعرف في المملكة باسم الوسم، حيث أصيبت فيها الأرض بالجفاف في بعض المناطق لتهب بعد ذلك حالة مطرية واسعة وشاسعة لمدة أسبوع ما بعث تفاؤلا بهذه الأمطار التي أسقطها الله رحمة لنا، فقررت اللجنة تسمية هذه الحالة المطرية برحمة".
هذا وكشف الأكاديمي السعودي أن آلية اختيار أسماء الحالات المطرية، تكون عبر إقتراح لجنة لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية أسماء عدة ترتبط بالزمان أو المكان أو الأثر التي تحدثه الحالة المطرية، ومن ثم يتم اختيار الاسم بتصويت أغلبية أعضاء اللجنة، التي تضم 20 شخصا بين أكاديمين وخبراء ميدانيين ومهتمين من مناطق مختلفة، ويتم إطلاق الاسم قبل أو بعد أو أثناء الحالة المطرية".
كما أشار المسند إلى أن اللجنة ومنذ تأسيسها عام 2011، أطلقت أسماء 21 حالة مطرية، بينها عواصف ثلجية وترابية، وهو ما ييسر للباحثين والمؤرخين دراسة والتعامل مع الحالات المطرية، كما هو الحال مع إطلاق أسماء مسميات على الأعاصير وفق تعبيره.
وفي حين تشير التوقعات بأن أمطار "رحمة " ستواصل الهطول حتى نهاية الأسبوع فقد أكد الأكاديمي السعودي بأنها شملت قطر والبحرين إضافة للسعودية.
يذكر ان هطول الأمطار الغزيرة على معظم مناطق المملكة خلال السبعة أيام الماضية، ما أدى إلى جريان المياه العديد من الأودية، كما غطت الثلوج مناطق عديدة في السعودية خصوصا في الجهة الشرقية وهو ما أضفى عليها جمالا كبيرا إمتزجت فيه الرمال بالثلوج.
يشار إلى أن السعوديين والقطريين كانوا قد أدوا يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري صلاة الاستسقاء، طلبا للغيث.
يذكر أن المملكة العربية السعودية التي تشكو من ندرة المياه و تعتمد في توزيعها على مياه التحلية كانت قد كشفت مؤخرا عن خطط لاستثمار 53 مليار دولار في قطاع المياه لتلبية الطلب المتزايد على الماء في المملكة.