2016-11-30 

الوليد بن طلال : ‏كفى نقاشا..حان الوقت أن تقود السعودية سيارتها

من جدة، سلمان الحارثي

حسم  الأمير الوليد بن طلال الجدل القائم حول السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، مؤكدا أن الوقت قد حان بالفعل لذلك لتكون للمرأة السعودية سيارتها التي تقودها بمفردها إنسجاما مع التحولات المجتمعية في المملكة والعالم، و لغياب عذر شرعي يمنع ذلك.

 


وأشار الوليد بن طلال من خلال تغريدة له إلى أن الوقت قد حان لطي صفحة  الجدل حول قيادة المرأة السعودية للسيارة مثلما فعلت المملكة في خصوص عدد من التحولات المجتمعية الأخرى، التي كانت في فلك الممنوع وفق للتقاليد المجتمعية لا وفقا للشرع والدين، على غرار  بالتعليم والعمل بالنسبة للمرأة، لتصبح هذه الحقوق  الآن وبعد أن إلتزمت الحكومة السعودية بمنحها للمرأة، مكتسبات للمجتمع والدولة دون المساس بثباتها على دين الإسلام.

 


وعدد الأمير الوليد بن طلال إبجابيات السماح للمرأة بقيادة السيارة مؤكدا بأن هذا الإجراء سيعطي دفعة مجتمعية وتنموية وإقتصادية للدولة والمجتمع والاسرة، على حد السواء، ذلك أن السماح للمرأة بقيادة السيارة سيوفر للعائلة متوسط شهريا يبلغ  3.800 ريال سعودي، كان يمنح للسائق وهو ما  سيعطي للأسرة مجالا اكبر للتحكم وإدارة نفقاتها بعد ان قررت الحكومة تحويل البدلات التي كانت تمنح  للموظفين لخزينة الدولة، مشيرا في ذات السياق أن هذا القرار سيعطي المراة السعودية أيضا مجالا أكبر للحركة لمساعدة زوجها في قضاء حاجيات الأسرة.

 

 

أما من الناحية الاقتصادية والتنموية فيؤكد الامير السعودي أن إعطاء المرأة الحق في قيادة السيارة سيلغي الحاجة إلى آلاف السائقين الأجانب، وسيضمن بقاء الأموال التي كانت تمنح لهم في السعودية لا أن تحول إلى بلدان أخرى، هذا إضافة إلى أن ترحيل هؤلاء السائقين سيخفف الضغط على المطارات والطرقات والمستشفيات والمرافق العامة، ناهيك أن هذا الإجراء سيعطي المرأة السعودية مجالا اكبر للعمل، حيث بإمكان العديد من النسوة العمل  كسائقات.

 

 


إلى ذلك شدد الأمير الوليد بن طلال على أنه ليس هناك اي عذر شرعي يمنع قيادة المرأة السعودية للسيارة، مشيرا إلى أن هذا المنع  هو إنسجام مع  تقاليد مجتمعية وليس تطبيقا لنصوص شرعية، ذلك أنه لا يوجد نص صريح يحرم قيادة المرأة للسيارة، مضيفا بأن التحجج بإختلاء الأجنبي بالمرأة لرفض قيادتها السيارة مردود على أهله، ذلك أن المنع وإبقاء الأمور على حالها، هو ما يتيح للسائق الأجنبي الإختلاء بالمرأة فهو من يصحبها ذهابا وإيابا في قضاء حاجياتها.

 


هذا وختم الأمير الوليد بن طلال تغريدته بالتأكيد على أنه ولضمان الفوائد والمنافع القصوى للسماح للمرأة بقيادة السيارة فيجب وضع شروط وضوابط معينة في هذا السياق ترتبط بنوعية السيارة ومجال الحركة وبتوفير جهاز مروري نسائي للتعامل مع المخالفات التي ترتكبها السائقة  و كذلك الحوادث.


  

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه