شكك وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي في فاعلية ونجاعة إتفاق منظمة اوبك في فيينا بتخفيض الإنتاج لانهاء انهيار اسعار النفط مؤكدا بأن نجاح هذا الاتفاق يبقى رهين إلتزام اعضاء المنظمة والدول المنتجة به.
موقع فوربس اورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكد فيه بأن علي النعيمي اوضح بأنه لن يكون مفاجئا ان لا يفي أعضاء اوبك بتعهداتهم تجاه الإتفاقات التي تبرم معلقا على الاتفاق " المفاجأة " في إجتماع اوبكفي فيينا والذي نجح في الخروج بإلتزام بتخفيض الانتاج من أعضاء المنظمة.
وأشار النعيمي على هامش تقديمه لكتابه الجديد الخروج من الصحراء إلى قلب أسواق النفط العالمي في مركز الدراسات الاستراتيجية و الدراسات الدولية، وهو مؤسسة بحثية في واشنطن، أن إتفاق اوبك الأول لخفض الانتاج منذ عام 2008 قادر على تحقيق التوازن في السوق، طالما التزم الجميع به .
واضاف النعيمي أن الوسيلة الوحيدة للوصول لهذا الهدف هو تقييد الانتاج غير انه إستدرك قائلا "لسوء الحظ، فإننا نميل إلى الغش" مشيرا إلى إمكانية عدم التزام بعض الدول المنتجة باتفاق التخفيض، مؤكدا بأنه "لا يزال هناك زيادة في المعروض مقارنة بالطلب، غير انه إذا نجحت دول أوبك في تركيز جهودها للحد من العرض فسوف يكون هناك توازن في السوق ،لكن ذلك يبقى فرضية يجب ان ننتظر لنرى حقيقة تطبيقها ونجاحها وفق تعبيره.
وكان النعيمي الذي شغل منصب وزير النفط السعودي لمدة 21 عاما ، يعد مهندس سوق النفط ورجله الاول قبل تعويضه بخالد الفالح. ويعرف عن النعيمي دفاعه الشرس عن حصة السعودية في سوق النفط من خلال زيادة الانتاج ودعوته لترك السوق يتعافى لوحده دون تدخل.
سياسة يرى فيه عدد من الخبراء انها كانت السبب في إنهيار اسعار النفط وفي الخسائر الكبيرة التي لحقت كل إقتصاديات البلدان النفطية وخاصة السعودية اكبر منتج عالمي للنفط.
هذا و يرى النعيمي في كتابه أن أفضل طريقة لإعادة التوازن إلى السوق هو ترك هذا السوق تتعافى بمفردها مضيفا بأن أسواق النفط هي اهم بكثير من منظمة أوبك، مشيدا بجهود السعودية بجمع جميع اللاعبين المؤثرين في سوق النفط من خارج المنظمة ومن داخلها من أجل التوصل إلى توافق في الاراء لانهاء انهيار اسعار النفط.
إلى ذلك أكد النعيمي بأن السعودية تعي جيدا ما تفعله بأخذ الجزء الاكبر من التخفيض على عاتقها رغم عدم وجود تعاطف من المنتجين الآخرين معها.