وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العاصمة القطرية الدوحة قادما من الامارات العربية المتحدة، في زيارة حملت طابعا إستثنائيا في الشكل والمضمون.
فقد أهدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة من الخيل العربية الأصيلة حاصلة على العديد من الجوائز العالمية، و سيف مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي يعد أرفع الأوسمة القطرية حيث يحمله أمير الدولة ويهدى للملوك وأمراء ورؤساء الدول حسب ما نقلته وكالة الاناضول.
وتعد هذه المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها إهداء السيف، وذلك تقديرا وتعبيرا عما يكنه أمير قطر، لخادم الحرمين الشريفين من مشاعر مودة وتأكيدا لمنزلته العالية وتوثيقا لعرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين"، وفق وكالة الأنباء القطرية.
ولم تقتصر الهدايا القطرية للملك سلمان عند ذلك حيث وجه أمير قطر بتخصيص قطعة أرض في المدينة التعليمية للمملكة العربية السعودية لإقامة مشروع أكاديمي فيها يسهم في الإثراء المعرفي المتنوع، وذلك على هامس اطلاع خادم الحرمين الشريفين على مجسم للمنطقة التعليمية بالدوحة، واستماعه إلى شرح عن ما تضمّه المنطقة من مبان جامعية، وسكن للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى الخدمات المرافقة.
جاء هذا في أعقاب تشريف خادم الحرمين الشريفين حفل عشاء أقامه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والد أمير قطر، وأمير قطر السابق، بمربط الشقب(مركز فروسية متطور تابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع) في الدوحة.
يذكر أن حفل إستقبال الملك سلمان شمل عرضا لـ"الترمل" الذي يعد جزءا أصيلا من التراث القطري وهو تقليد أصيل بالخيل والحرب، ثم ألقى كل من الشاعر شبيب بن عرار النعيمي والشاعر محمد بن خليفة العطية والشاعر صالح المانعة قصائد شعرية رحبوا فيها بخادم الحرمين الشريفين وعبروا من خلالها عن عمق الأواصر والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
كما اشتمل الاستقبال على عروض للخيل والهجن، وأداء فنون تراثية أمام الديوان الأميري القطري، واصطفاف طلاب ومواطنين على "كورنيش" الدوحة ترحيبا بالملك السعودي. وقد رفعت الأعلام القطرية والسعودية في شوارع الدوحة، كما اكتست المباني والمؤسسات في البلاد بصور العاهل السعودي وأمير قطر.
في حين رفعت محامل (سفن تقليدية) أعلام قطر والسعودية وأبحرت في مياه الخليج بموازاة الموكب الرسمي للملك سلمان.
هذا و قدمت الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، شرحا لخادم الحرمين الشريفين حول إنجازات المؤسسة وإسهاماتها العلمية والبحثية ومسيرتها في خدمة العلوم والبحوث والمجتمعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى شرح عن الجامعات والتخصصات التي تتضمنها.
يذكر ان العاهل السعودي وصل إلى الدوحة في زيارة تدوم يومين، وذلك ضمن جولة خليجية تعد الاولى للملك سلمان منذ توليه الحكم ، بدأها بزيارة الإمارات ويختتمها بزيارة الكويت بعد البحرين، حيث سيشارك الملك السعودي خلال جولته الخليجية، في الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في البحرين، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.