كشفت نتائج التحقيقات في حادثة تحطم طائرة عائلة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بريطانيا عام 2015، إلى ان الكم الكبير من الرسائل والتحذيرات التي وصلت قائد الطائرة شكلت لديه عبأ ذهنيا، مما جعله يفقد السيطرة و يحاول الهبوط إضطراريا لتتجاوز الطائرة سرعتها القصوى وتتحطم.
وأضافت التحقيقات بأن قائد الطائرة تلقى أكثر من 66 رسالة وتحذيرا في آخر ثلاث دقائق ونصف من الرحلة، وهو ما رشكل "عبأ صوتيا" و "ضغطا ذهنيا" على الطيار الذي تجاهل تحذيرات "تجاوز الحدود القصوى" الصادرة من نظام الإنذار وتجنب التضاريس، وهبط بسرعة نحو 135 عقدة (155 ميلا في الساعة) وفق ما نقلته قناة بي بي سي .
وكان سقوط الطائرة الخاصة وهي من طراز فينوم 300 ومسجلة في السعودية والتي كانت في رحلة من ميلانو في إيطاليا وهبطت بسرعة شديدة قبل ان تتحطم في 31 يوليو/تموز 2015 في باحة مزاد لبيع السيارات على بعد 438 مترا من مدرج الهبوط، في مطار بلاكبوش في بريطانيا، قد أدى إلى مصرع من كان في الطائرة وهم سناء محمد بن لادن، أخت بن لادن غير الشقيقة، ووالدتها رجاء بشير هاشم، وزوجها زهير هاشم إلى جانب مقتل قائد الطائرة الأردني مازن العقيل الدعجة سالم.
يذكر ان قائد الطائرة والثلاثة ركاب كانوا قد نجوا من حادث التحطم، لكنهم لقوا مصرعهم نتيجة اشتعال النيران الشديد في الطائرة.
هذا و خلص التقرير إلى أن الطيار الأردني البالغ من العمر 57 عاما ربما أصبح "راغبا في الهبوط" بسبب "تحميل عبء شديد عليه" أثناء عمله في الدقائق الأخيرة من الرحلة.
واضطر إلى إتخاذ قرار بالهبوط اضطراريا تجنبا للاصطدام بطائرة خفيفة ثم أصبح قريبا من طائرة خفيفة أخرى، وبدأت الطائرة "تهبط بسرعة شديدة" تصل إلى 3000 قدم في الدقيقة.