أعلن أمير قطر اليوم إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة الذي تحتفل به البلاد في 18 ديسمبر/كانون أول من كل عام، وذلك كحركة تضامنية مع أهالي مدينة حلب السورية في ظل ما تشهده من مجازر وتقتيل.
وأكد بيان أميري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وجه بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة، تضامنا مع أهالي مدينة حلب السورية الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة وفق ما نقلته وكالة الاناضول.
وفي ذات السياق توقفت البرامج الاحتفالية في القنوات المحلية بهذه المناسبة، في أعقاب التوجيه الأميري كما توقفت أيضا فعاليات "درب الساعي" التي كانت قد انطلقت بالفعل في الثامن من الشهر الجاري .
يذكر أن قطر إعتادت سنويا تنظيم احتفالات كبيرة في مواقع عدة من الدولة بمناسبة اليوم الوطني خلال الفترة من 8 إلى 20 ديسمبر/كانون أول، وتعد أبرز مظاهر تلك الاحتفالات مهرجان تراثي كبير تحت اسم "درب الساعي"، إضافة إلى احتفالات "العرضة" التراثية التي تنظمها القبائل.
هذا و تبلغ الاحتفالات ذروتها في اليوم الوطني 18 ديسمبر/كانون أول حيث يقام عرض عسكري كبير على كورنيش الدوحة بحضور أمير البلاد وجماهير المواطنين والمقيمين.
وتزامنا مع ذلك تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين، غدا الخميس، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة؛ لمناقشة "الوضع المتدهور" في مدينة حلب السورية، بناءً على طلب من دولة قطر.
يذكر أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه سابقا بين قوات النظام السورية المدعومة من روسيا وايرانمن جهة والمعارضة السورية منهة أخرى بهدف إجلاء المدنيين من شرقي المدينة المحاصرة، فشل وسط إتهامات متبادلة من الطرفين بخرق الاتفاق وعرقلة إجلاء المدنيين.