أرامكو توقع اتفاقيتي شراكة لإقامة شركتين وطنيتين رائدتين في مجال الحفر البحري والبري

وقعت شركة أرامكو السعودية، اتفاقيتي شراكة  مع شركة نابورس للصناعات المحدودة ، وشركة "روان بي إل سي "، بهدف إقامة شركتين وطنيتين رائدتين جديدتين تركزان على أعمال الحفر البرية والبحرية، تماشيا مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتنويع مصادر الايرادات وإنهاء إعتماد الاقتصاد السعودي على النفط .

وجاء  الإعلان عن هاتين الاتفاقيتين، على هامش منتدى برنامج اكتفاء لعام 2016 الذي تنظمه أرامكو السعودية احتفالًا بمرور الذكرى السنوية الأولى لانطلاق البرنامج، الذي قدمته الشركة في ديسمبر عام 2015، وفق ما نقلته وكالة الانباء السعودية.

من جانبه عبر  رئيس شركة أرامكو السعودية أمين بن حسن الناصر عن أمله في ان تنجح هذه الشراكة  في تقديم  أفضل مستويات الأداء في مجال صناعة الحفر وتوفير فرص لإدارة تكاليف الحفر من خلال زيادة التعاون، ودفع عجلة توطين سلسلة القيمة في قطاع الطاقة وتعزيز القدرات التقنية داخل المملكة.

وأضاف  الناصر أن هذه الاستثمارات تشكل جزءاً من برنامج شامل للاستفادة من الأعمال الأساسية التي تنفذها شركة أرامكو بهدف  المساعدة في إتاحة مقومات التنمية المستدامة للاقتصاد السعودي  من خلال التنويع وتطوير قطاع طاقة محلي تنافسي على الصعيد العالمي عبر تأسيس شركات وطنية رائدة في هذا المجال.

وستستثمر المشاريع المشتركة الخاصة بأعمال الحفر في المناطق البرية والبحرية من 6 إلى 7 مليارات دولار في شراء أجهزة حفر برية ومنصات حفر بحرية مزودة بقوائم رافعة من إنتاج مشاريع التصنيع المشتركة التابعة لأرامكو السعودية في المملكة التي يجري تأسيسها الآن, وستوجد المشاريع المشتركة خمسة آلاف وظيفة إضافية بهدف رفع نسبة توطين الوظائف إلى 80 %, ويؤمل أن يبدأ تشغيل كلا المشروعين المشتركين خلال الربع الثاني من عام 2017.

هذا و تقضي إتفاقية  الشراكة بين شركة أرامكو  و  شركة نابورس، لأعمال المناطق البرية على أن تؤول لهذا المشروع مبدئيًا ملكية 15 جهاز حفر تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (5 من أرامكو السعودية و10 من نابورس)، فيما سيتولى إدارة أجهزة الحفر المتبقية المملوكة لشركة نابورس التي تعمل حالياً في المملكة ليصل إجمالي عدد أجهزة الحفر إلى 46 حفاراً.

ويقدر إجمالي قيمة المساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البرية من خلال العمليات المحلية، والأصول، والمعدات ورأس المال أكثر من مليار دولار ، بالاضافة الى التزم المشروع البري المشترك ببناء حفارات جديدة على مدى 10 سنوات، يتم تصنيعها في المملكة.

أما مشروع  الاتفاقية الثانية المشترك لأعمال المناطق البحرية،  بين شركة ارامكو و شركة روان، فستؤول له مبدئيًا ملكية 7 منصات حفر مزودة بقوائم رافعة، تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (2 من أرامكو السعودية و5 من روان)، فيما سيتولى إدارة 4 منصات حفر إضافية مملوكة لشركة روان تعمل حالياً في المملكة.

و تقدر القيمة الإجمالية للمساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البحرية من خلال العمليات المحلية، والأصول والمعدات ورأس المال، أكثر من 1.2 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك، التزم المشروع البحري المشترك بتملك وتشغيل حفارات جديدة على مدى 10 سنوات مع مجمع للصناعات والخدمات البحرية في المملكة.

هذا و تعد اتفاقيتي الشراكة، مرحلة مهمة نحو تطوير قطاع وطني للطاقة قادر على المنافسة في إطار أهداف برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لبرنامج"  اكتفاء"  الذي يهدف لتحقيق معدل توطين بنسبة 70% لإجمالي حجم الإنفاق على السلع والخدمات، وتوفير المقومات التي تمكن من تصدير 30% من منتجات قطاع الطاقة السعودي بحلول عام 2021.