صحفي أمريكي: قرار أوباما تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية..دليل على فشله في الشرق الاوسط
أعلنت واشنطن تعليق جزء من مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب مزاعم حول إستهداف الغارات الجوية للمدنيين، غير أن الصحفي الأمريكي توم روغان لديه رأي مختلف حيث يعتقد بأن هذا القرار هو خطوة خاطئة من أوباما تثبت فشله في فهم طبيعة الصراع في الشرق الأوسط وفي تحديد مصلحة الولايات المتحدة من الوضع هناك.
ويعتقد روغان في مقال له في صحيفة ناشيونال ريفيو، ترجمته عنها الرياض بوست بأنه وعلى الرغم من أن أوباما يفسر قراره بتعليق جزء من مبيعات الأسلحة للسعودية كحركة احتجاجية على إستهداف المدنيين في اليمن إلا أن ذلك لن يغير شيئا فواشنطن وفق تعبيره ستواصل مد وتمويل السعودية بالأسلحة وسيستمر أيضا التعاون العسكري والاستخباراتي الأمريكي السعودي.
ويضيف الصحفي الأمريكي بان هذا القرار هو تأكيد على فشل اوباما في قراءة الوضع في الشرق الاوسط والتعامل معه بواقعية ، تخدم المصالح الأمريكية، حيث يؤكد بأن تعليق بيع الأسلحة للسعودية سيغضب الرياض لكنه لن يقدم لواشنطن أي مكسب.
وعن الأسباب الحقيقة التي دفعت بأوباما إلى اتخاذ هذا القرار يعتقد روغان بأن الرئيس الامريكي المنتهية ولايته يريد الدفاع لآخر لحظة عن خطته الفاشلة في الشرق الاوسط والتي تقوم على محاولة تحسين العلاقات الامريكية الإيرانية من خلال تشجيع المعتدلين في طهران على بدء صفحة جديدة من واشنطن ولإقناعهم بأن الولايات المتحدة قادرة على إنتقاد السعودية خصم إيران في المنطقة.
وهو الخطأ الكبير الذي وقع فيه أوباما، ذلك أنه لم يقيم مدى الخطورة التي يشكلها الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الايرانية في المنطقة وما تلحقه من أضرار وما تسقطه من ضحايا في المنطقة وفق روغان.
إلى ذلك يشدد الصحفي الأمريكي ان اوباما اخطأ قراءة الحسابات الاستراتيجية للعلاقة بين واشنطن والرياض وكذلك أخطأ قراءة طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وطبيعة الرؤية السعودية له،والتي ترتكز على أن الحرب في اليمن ضرورة للدفاع عن أمنها وأمن الإسلام والمنطقة.
ويختم روغان تقريره بالتأكيد على أن اوباما يحاول من خلال هذه الخطوة الدفاع عن وجهة نظره التي فشلت في فهم طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وفي تحديد المصالح الأمريكية فيه، مشيرا إلى أن ما يجري في حلب دليل على ذلك ودليل على أن إرث وتاريخ أوباما الرئيس سيدون بأحرف الفشل.
