أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان المملكة العربية السعودية قد تقرر بيع أسهم شركة أرامكو عملاق النفط في نيويورك، حتى بعد أن أقرت الولايات المتحدة قانون الذي يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة لمملكة.
وتتطلع المملكة إلى أسواق عالمية كبرى مثل هونغ كونغ و نيويورك لتحقيق واحدة من أكبر عمليات البيع في التاريخ، وفق ما اكدته وكالة بلومبرغ.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للجبير مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الرياض حيث أكد وزير الخارجية السعودي ان التحضير للعملية بدء بالفعل وبأن هناك تقدما في العمل.
هذا و تعتزم السعودية بيع أقل من 5 في المئة في شركة أرامكو بحلول عام 2018 كجزء من خطة نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم وللمساعدة على تقليل اعتماد الاقتصاد على النفط والغاز.
يأتي ذلك في فترة توتر تشهدها العلاقات السعودية الامريكية ليس فقط بسبب قانون 11 سبتمبر، بل ايضا بسبب قرار الولايات المتحدة منع بيع أسلحة إلى السعودية بسبب مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في الحرب في اليمن.
إلى ذلك نفى الجبير تكهنات بأن تعمل المملكة العربية السعودية على تخفيض الاستثمارات في الولايات المتحدة، حيث أكد أن " المملكة العربية السعودية لديها استثمارات هائلة في الولايات المتحدة ونحن نستعرض تلك الاستثمارات على أساس منتظم"، مضيفا بأنه ورغم وجود اختلاف في وجهات النظر "لكن هدفنا هو زيادة تلك الاستثمارات، و لن نقلل منها.
وفي ذات الاتجاه اكد عادل الجبير ان زيارته الاخيرة للولايات المتحدة كانت بهدف التعرف على مواقف الإدارة الجديدة ومحاولة إقناع الكونغرس لتعديل قانون 11 سبتمبر المعروف أيضا باسم JASTA.
وكانت إدارة أوباما إعترضت على القانون غير انها لم تنجح في منع تمريره من طرف الكونغرس الامريكي غير ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري أكد بأن "ادارة اوباما عبرت عن قلقها الشديد إزاء الضحايا وستستمر في ايجاد سبل لمساعدة ضحايا 11/9، لكنها مقتنعة بأن قانون جاستا في صيغته الحالية هو هو قانون سيء.
وفي سياق آخر اكد كيري بان بيع الاسلحة الى السعودية تأخر،و لم يتوقف، مشيرا إلى أن عملية بيع الاسلحة طالت اكثر مما يريد مضيفا " أعتقد أن ذلك تأخر أكثر مما ينبغي."