تتطلع دول الخليج العربي إلى أن تحمل رياح التغيير في البيت الأبيض بفوز دونالد ترامب بالانتخابات، تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط خصوصا فيما ينعلق بالصراع الخليجي الايراني.
مجلة فورين بوليسي أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن محمد اليحيى، وهو زميل غير مقيم في المجلس الأطلسي الذي شارك في حوار المنامة في نهاية الأسبوع الماضي،وهو مؤتمر أمني سنوي يستضيفه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والذي يشارك فيه عشرات من كبار صناع السياسة والمسؤولين العسكريين من مختلف أنحاء المنطقة، ان المزاج و الشعور العام يشير إلى ان الأمور لا يمكن أن تزداد سوءا أكثر مما وصلت عليه في عهد مضيفا بأن أي تغيير في البيت الابيض يلقى ترحيبا في الخليج العربي.
ويأمل القادة في منطقة الخليج العربي في أن يعيد تحديد ملامح سياسة واشنطن مع إيران و معاقبة طهران بسبب أنشطتها في جميع أنحاء العالم العربي، حيث تدعم الميليشيات المتمردة والمسلحة في العراق وسوريا واليمن، ويمكن القول البحرين مع درجات متفاوتة من الحماسة.
إنتظارات وتطلعات خليجية تؤكدها خيارات ترامر في حكومته القادمة من خلال العديد من المسؤولين الذين يعرف عنهم عدائهم الصريح إيران، بما في ذلك قائد القيادة الوسطى السابق الجنرال جيمس ماتيس و الجنرال مايكل فلين.
وفي ذات السياق يؤكد اليحي بان السعوديين يرون بان خيارات ترامب تبعث على الاطمئنان، في حين تبعث شخصية ترامب كرجل اعمال على الارتياح حيث يظهر ترامب كرئيس ستحدد الصفقات والاقتصاد نظرته وسياسته كرئيس وهو ما يؤكده ايضا الكاتب عبد الله المناعي في صحيفة اخبار الخليج البحرينية حين اكد بانه دائما ما يمكن التنبؤ بما سيفعله رجال الاعمال.
حماس المسؤولين الخليجيين لفوز ترامب وللتغيير في البيت الابيض ياتي بالاساس بسبب خيبة الامل الكبرى من سياسة اوباما في المنطقة في علاقة بالازمة السورية والملف الايراني وتنامي نفوذ طهران السياسي والعسكري في اكثر من بلد عربي على غرار سوريا واليمن والعراق ولبنان.
ويأمل قادة دول الخليج العربي من إدارة ترامب وقف المد والتدخل الايراني في المنطقة العربية حيث أكد رئيس المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل في هذا الحدث بان إيران لم أنها دولة هادئة، وتريد التعاون مع جيرانها، بل هي تسعى لتقويض علاقتها مع الدول المجاورة.
وهي الطموحات التي تجد لها موقعا في تصريحات ترامب وفي تصريحات مستشاريه واعضاء حكومته المرتقبة ففي حين اكد ترامب انه يسعى لتمزيق الاتفاق النووي الايراني اكد المستشار المقبل للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين إن إيران تمثل خطرا واضحا على المنطقة.