أنهى زياد الدريس بنهاية العام الماضي مهمته كمندوب دائم للمملكة العربية السعودية في اليونيسكو بعد 10 سنوات قضاها في أروقة المنظمة الأممية، ليختم المسؤول السعودي مسيرته الدبلوماسية بنصائح هي أشبه بالحكم .
الدريس اكد في مقال له اوردته جريدة الحياة بأن ما عايشه خلال عشر سنوات قضاها في اروقة اليونيسكو من تجارب، اكدت لديه عددى من القناعات ، و نهل منها دوسا تستحق بان تكون نصائحا لكل دبلوماسي وكل فرد سيدخل معترك الحياة في ملعب جديد.
وشدد الدريس في مجمل ما تعلمه من تجربته في أروقة المنظمة الاممية ان على الدبلوماسي ان يعمل وفقا للتوجهات إذا غابت التوجيهات وبان الايمان بالتعددية والاختلاف هو الطريق الأسلم والوحيد للعيش كإنسان سوي يتأثر بمحيطه ويؤثر فيه ويتفاعل معه، ويتعامل بكل حب وتسامح مع الآخر المختلف مهما كان جنسه او لون بشرته أو دينه.
إلى ذلك أوضح الدبلوماسي السعودي المشاكل والتحديات التي تواجهها الثقافة العربية بسبب فقدان النهم في القرأة وفي استعمال اللغة العربية، مؤكدا بان اللغة العربية تحتاج لمؤسسات كالمنظمة الفرنسية الفرنكوفونية لاتخاذ اجراءات تطويرية كما وصفها للمحافظة على تواجد اللغة العربية بين اللغات الاكثر استعمالا في العالم.
كما كشف المندوب السعودي الذي انهى مهامه بان الفكرة التي يتخذها بعض الناس بأن قرارات المؤسسات الدولية هي حبر على ورق ليس بالامر الصحيح لأنها احيانا تكون قرارات كالرصاص، على غرار القرار الاممي بادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة، مشيرا إلا ان مقولة ان كل ما يفتك بالقوة لا يسترجع الا بالقوة هي مقولة لا تصلح لكل المواقف.
وختم زياد الدريس خلاصة تجربته بالتأكيد على أن مقياس قياس قوة الدولة ليس في مجلس الامن الذي يحكمه الفيتو، بل في قيمة الدول وحضورها في المنظمات الدولية على غرار اليونيسكو التي تعد أكثر عدلا وديمقراطية من مجلس الأمن.