نجحت المملكة العربية السعودية في قيادة منظمة أوبك بعد مفاوضات مضنية إلى التوصل إلى إتفاق تاريخي من المنتظر بأن ينهي فترة إنهيار أسعار النفط التي دامت لاكثر من عامين. نجاح يحسب لقوة الدبلوماسية السعودية في سوق النفط غير أن غاية الرياض من عقد هذه الصفقة مازالت تسيل حبر المحللين والمراقبين.
موقع Seekin Alpha اورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أعده المحلل الاقتصادي غاري بورغواليت الذي حاول البحث عن الاسباب التي دفعت بالسعودية الى انجاح هذا الاتفاق.
ويشير التقرير إلى أن الرياض تريد من خلال الصفقة ضرب عصفورين بحجر واحد وهما كسب الوقت والسوق ذلك بأن السعودية تسعى لربح الوقت حتى يستعيد السوق عافيته وتستفيد المملكة من عائدات اضافية من النفط بالاضافة الى بحثها عن أسواق جديدة لمنتوجاتها النفطية.
ويضيف التقرير بأن بضعة دولارات اضافية لكل برميل نفط سيكون مهما جدا للسعودية التي تضخ أكثر من 10 مليون برميل نفط يوميا في ظل سعيها لتمويل انتقالها من اقتصاد نفطي بامتياز إلى اقتصاد متنوع القطاعات ومصادر الايرادات.
كل ذلك لن يكون بمعزل عن خطة السعودية للبحث عن أسواق جديدة لنفطها في ظل منافسة النفط الصخري الامريكي والنفط الكندي وخاصة لتعويض امكانية انخفاض صادراتها من النفط الى الولايات المتحدة بعد تلويح ترامب بسعيه لتخفيض واردت الولايات المتحدة من النفط الاجنبي.
عوامل دفعت بالسعودية لدعم ارتفاع أسعار النفط، والبحث عن أسواق وهو ما يتأكد من خلال تركيز معظم صادراتها على سوق أوروبا الشرقية وآسيا.