أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المملكة العربية السعودية هي على الطريق الصحيح وبأن رؤية 2030 توفر خريطة استراتيجية واضحة جدا لطموحات ومستقبل المملكة في عام 2030.
قناة CNBC أوردت في ذات السياق حوار مع الجدعان على هامش منتدى دافوس للاقتصاد العالمي حيث أكد وزير المالية السعودي أن رؤية السعودية 2030 توفر الاهداف المحددة التي ترغب الحكومة السعودية في الوصول إليها من خلال تظافر الجهود بين الجعات الخكومية والقطاع الخاص .
وعبر الجدعان عن إرتياحه لوجود الأنظمة المختلفة و القدرة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف لذلك فيما وصف رؤية 2030 بخارطة "الطريق الاستراتيجية" التي تضع السعودية في الموضع الذي تريده الحكومة بإقتصاد متنوع وبعيدا عن الارتهان لعائدات وأسعار النفط .
وعن تأثير مستوى أسعار النفط في تطبيق رؤية السعودية 2030 أكد الجدعان أن المملكة العربية السعودية تسعى من خلال رؤية 2030 إلى جعل أسعار النقط أبعد ما يكون عن التأثير في القتصاد السعودي .
وذلك من خلال السعي لرفع مساهمة القطاع الخاص ليصل إلى 65 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
ويضيف وزير المالية السعودي إلى أن الميزانية عام 2017 توضح الرؤية اكثر إلى المرحلة التي تريد السعودية بلوغها مشيرا إلى أن أن هذه الميزانية هي الأكبر على الإطلاق وهي رسالة مفادها أن السعودية تنفق وتستثمر أكثر .
وأوضح الجدعان أن السعودية أعلنت برنامجا لأربع سنوات يقر حزمة من الحوافز للقطاع الخاص للتأكد من دعمه ودعم القدرة الشرائية للشعب السعودي مشيرا إلى أن علاقة القطاع الحكومي بالقطاع الخاص هي علاقة شراكة أعتقد عموما علاقتنا مع القطاع الخاص هي شراكة ترغب الحكومة السعودية في تعزيزها.
واشار وزير المالية السعودي أن الحكومة السعودية تمكنت بفضل برنامج الكفاءة من توفير 80 مليار ريال في العام الماضي وهو ما يشكل دافعا للمضي قدما في هذا المجال.
وبين الجدعان بأن إنخراط السعودية في إصاحات إقتصادية داخلية لا يعني تقوقعها على نفسها بل إستمرار علاقتها الاستراتيجية مع جيرانها حيث تسعى الرياض إلى مواصلة دعم دعمنا أصدقائها وحلفائها في المنطقة.
ويضيف الجدعان أن واحدة من الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030 هي الاستفادة من موقع المملكة كمركز للعالم العربي والإسلامي لتوطيد علاقة الشراكة والتعاون مع شعوب العالم العربي والإسلامي،لتحقيق إزدهار القطاع السياحي من خلا إستغلال السياحة الدينية وتدعيم فرص للقطاع الخاص في هذا المجال.
وفي رده حول سؤال إن كان العصر الحالي في السعودية هو عصر التقشف أكد الجدعان بأن العصر الحالي في السعودية هو عصر الكفاءة حيث تبحث السعودية عن مواطن قوتها للإستفادة منها ولإعادة النظر في سلوك السعوديين كحكومة وكشعب وفي الطريقة الإنفاق أيضا.