مع الملك سلمان ..السعودية في صورة لم يعهدها العالم من قبل

تسلم الملك سلمان مقاليد الحكم في السعودية في فترة إقتصادية صعبة نسبيا بالنظر إلى تراجع أسعار النفط التي تعد مصدر الدخل الاول في المملكة غير أنه تمكن بفضل خبرته في التسيير ورؤيته الطموحة من إظهار السعودية في وجه مختلف تماما. 

صحيفة  paris match الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن التحديات كانت كبيرة أمام الملك سلمان خصوصا وأنه سيخلف الملك الراحل عبد الله الذي عرف برؤيته المنفتحة التي أعطت المرأة السعودية مزيدا من الحقوق حيث شغلت المرأة السعودية في عهده مناصب كانت حكرا على الرجال في السابق كما فسح أيضا المجال أمام المرأة السعودية للمشاركة السياسية حيث عين الملك الراحل 30 إمرأة في مجلس الشورى.   

ويضيف التقرير أن الملك سلمان كان عند توليه الحكم أمام مهمتين هما خفض العجز المالي وتجديد صورة السعودية في الخارج وهو مانجح فيه خادم الحرمين الشريفين  بكل إقندار.

وتعيد الصحيفة الفرنسية قدرة الملك سلمان في بناء "مملكة" جديدة إلى عقلية البناء التي إكتسبها من شغله منصب حاكم الرياض حيث تولى بناء وتحديث مدينة ال 8 مليون نسمة وكسب ثقة وإحترام الجميع. 

وإستطاع الملك سلمان في فترة وجيزة من إظهار السعودية في صورة المملكة القوية والحازمة بعد تدخل عسكري في اليمن بعث برسالة لأعداء السعودية مفادها بأن المملكة قادرة على حماية نفسها بنفسها وردع كل المؤامرات والتهديدات.

ويضيف تقرير الصحيفة الفرنسية أن الملك سلمان إستطاع إعطاء صورة جديدة لسياسة المملكة  في الخارج بعد إعلان السعودية عن رؤية 2030 الرامية لتنويع إقتصادها وإنهاء إعتمادها على النفط وفتح المجال للقطاع الخاص وللسياحة لتكون لاعبا مهما في الإقتصاد كما نجحت الرياض ايضا في تحجيم العجز المالي وهو ما أظهرته أرقام موازنة الحكومة السعودية لعام 2017.

ويختم التقرير بالتأكيد على أن توجه السعودية نحو الانفتاح أمر لا يمكن تجاهله في عهد الملك سلمان غير أن معركة المملكة مع إنهاء إعتمادها على النفط و إنهاء عجزها المالي وتغيير صورتها في الخارج  وتلبية طموحات الشباب السعودي لا  تزال مستمرة.