على غرار الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا قامت السعودية بإنشاء قاعدة عسكرية في دولة جيبوتي لمزيد من فرض السيطرة العسكرية على حدودها من كافة الاتجاهات ضمن اتفاق ثنائي بين البلدين سيكون له اثر بالغ على الأوضاع الامنية والعسكرية لجمهوية اليمن والحد من نشاطات التهريب للسلاح والعتاد وغيرها من الأنشطة الأمنية المتعددة سواء في الحرب القائمة حاليا او في دعم اي استقرار مستقبلي .
هذه التوجه السعودي خارج حدود الوطن عسكريا اظنه الأول وهو يضاهي ما تقوم به دول عظمى في نشر قواعدها العسكرية عبر المناطق المفصلية في العالم للسيطرة ورعاية المصالح السعودية وهو بمثابة حماية استباقية بعيدة المدى ويُشكل نفوذا عسكريا مهما في المنطقة وسيكون احد منصات التحالف الاسلامي وغيرها من التحالفات الدولية الاخرى .
للتواجد العسكري في اي منطقة من العالم ابجابياته المتعددة وتأثيره على الخطط والقرارات العسكرية وله ابعاد واسعة سياسيا وعسكريا واقتصاديا ولا يمكن لأي متربص ان يتجاهله او يقلل من اهميته ، بل سيُشكل ردعا استباقيا قائما يصب في المصالح الوطنية السعودية على المدى البعيد .
هناك كثير من المواقع المهمة التي يمكن تأسيس قواعد سعودية عسكرية فيها لتشكل قوة ردع للعدو الايراني وحلفاءه وتهديد لنفوذه المتنامي والاحاطة بأي مخاطر مستقبلية من عدة جهات لتؤخذ في الحسبان وتخفف الضغوط على حدود الوطن بشكل مباشر .
نواف المطوع مستشار قانوني