قالت مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت معها "الرياض بوست" أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بصدد القيام بجولة آسيوية، تشمل نحو خمس دول حتى الآن، وذلك في أواخر شهر فبراير المقبل على أبعد تقدير.
وبحسب المصادر ذاتها فإن القائمة النهائية لم تتحدد بعد، لكن سيكون من ضمنها زيارة إلى الهند وباكستان والصين وماليزيا واليابان، وذلك في إطار السعي السعودي لتقوية التواصل السياسي والاقتصادي مع القارة الصفراء، وتفعيل الشراكة الاستثمارية ضمن إطار رؤية السعودية 2030.
وسيستقبل اليابانيون ضيفهم الكبير في الثالث من شهر مارس حسب ما قال مصدر دبلوماسي ياباني تحدثت معه "الرياض بوست" في الرياض، مشيراً إلى أن اللقاء "سيعزز من التحالف الاقتصادي بين البلدين وخصوصا الجانب التكنولوجي والاستثمار فيه".
وتحاول السعودية من خلال رؤية 2030 إعادة بناء الهيكل الاقتصادي للبلاد بعد عقود من دورانه حول مدار النفط .. والنفط لا شيء سواه، الأمر قد يتسبب في أذى كبير لمملكة في حال واصلت أسعار النفط انخفاضها، نظراً لوفرة المعروض النفطي، ومنافسة النفط الصخري، وتضارب الرؤى داخل منظمة أوبك.
ويتوقع كثيرون أن زيارة اليابان ستكون ذات أثر كبير على الاقتصاد السعودي، إذ يبدو أن الرياض اختارت طوكيو لتكون شريكاً أساسياً في خطة المستقبل السعودية التي ترتكز على التقنية والتكنلوجيا والاستثمار في الشركات ذات العلاقة.
يشار إلى أن ولي ولي العهد السعودي كان قد زار اليابان واجتمع مع امبراطورها في سبتمبر الماضي ،في ظل سعي السعودية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع اليابان، في الوقت الذي أكد فيه سفير اليابان في السعودية نوريهيرو أوكودا أن زيارة محمد بن سلمان إلى اليابان تعد الثانية له، حيث زارها برفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 2014 حينما كان وليا للعهد.
يذكر أن العلاقات السعودية مع الدول الآسيوية خاصة دول شرق آسيا شهدت تنسيقا وزيارات متبادلة في الفترة الماضية حيث زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في شهر أغسطس الماضي جولة آسيوية شملت باكستان والصين حيث ترأس ولي ولي العهد وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة الـ20 في بكين، قبل أن التوجه لليابان.
كما شهدت العلاقات السعودية الهندية تطورا كبيرا يؤكده إستضافة مدينة جدة هذا العام لاول معرض تجاري هندي بهدف إغتنام فرص الاستثمار في السوق السعودية وتطوير علاقات الشراكة بين البلدين.