يطلق الماليزيون على تجربتهم الاقتصادية والتنموية الفريدة والتي اذهلت العالم واحرقت المراحل وتجاوزت الزمن مسمى ( قفزة الضفدع ) وذلك لأن الضفدع هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع ان يقفز عشرة اضعاف طوله بقفزة واحدة.
والماليزيون استطاعوا قفز العشرات من الخطوات والمراحل بقفزة اقتصادية وتنموية واحدة حتى اصبحت ماليزيا مضرباً للمثل الايجابي في كل مناحي الحياة ..
واصبحت تجربة ( قفزة الضفدع ) مركز الهام ومقصداً لكل دولة تبحث عن النمو الاقتصادي والتنموي السريع والمتقن وذلك عندما قامت بعض الدول بعمل ورش عمل تحت مسمى تجربة ( قفزة الضفدع ) الماليزية ومنها ورشة العمل التي اقيمت في المملكة العربية السعودية بتاريخ الرابع من اغسطس لعام 2009 واستمرت لمدة ثلاثة ايام ..
هذا التجربة الفريدة ( اقتصادياً وتنموياً ) هي ماسار عليه الحارس الدولي محمد العويس ( رياضيا ) وذلك عندما اختصر سنوات ومراحل الابداع والتألق والشهرة والنجومية في موسم واحد وذلك عندما اتيحت له الفرصة لتمثيل فريقه الشباب بعد اصابة الحارس الاساسي وليد عبدالله ..
فقد تمسك العويس بالفرصة حتى اصبح الحارس الاول لفريق الشباب وللمنتخب السعودي قبل اصابته ..
فالحارس محمد خليل العويس المولود في مدينة الاحساء بتاريخ العاشر من اكتوبر لعام 1991 اصبح حديث الوسط الرياضي منذو اول مباراة مثل فيها فريقه الشباب حيث رأى فيه الاغلبية بأنه الحارس المنتظر للمنتخب السعودي الاول بعد اعتزال الاسطورة محمد الدعيع ..
وهو ماحصل بالفعل حيث تم ضمه فوراً لقائمة المنتخب ..
وعاد العويس ليكون ايضاً محور حديث الشارع الرياضي خلال الاسبوعين الماضيين بعد اتفاقه مع النادي الاهلي للأنتقال الى صفوفه بعد أن رفض عرض فريقه الشباب ..
فبعد انتهاء معسكر المنتخب السعودي في مدينة ابوظبي الاماراتية قبل اسبوعين اختفى محمد العويس عن الانظار ..
وأتهم وقتها النادي الاهلي بأنه هو السبب في اخفاء أو اختفاء حارس الشباب محمد العويس ..
مما ادّى الى اشتعال حرب التصريحات والبيانات بين الناديين ..
ورغم هذه الحرب المشتعلة واصل الحارس القضية الاختفاء ولم يظهر الّا اثناء مراسم توقيعه للنادي الاهلي يوم الاربعاء الماضي الموافق 25 يناير 2017 وهو اليوم الذي دخل فيه فترة الستة اشهر التي يحق له فيها التوقيع لأي نادي دون الرجوع لناديه الاصلي .
وكانت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي قد ابطلت عقد الاحتراف الذي رفعه النادي الاهلي لأنتقال العويس له لعدم اكتمال اركانه بوجود توقيع معتمد من نادي الشباب وتم بناءاً على ذلك الابطال ايقاف وتغريم ماجد المرزوقي مدير الاحتراف بنادي الشباب والذي وقع على عقد الانتقال دون حصوله على تفويض رسمي من ناديه الشباب .
القضية لم تتوقف عند هذا الحد ..
فقد رفع الشباب مذكرة احتجاج رسمية للأتحاد السعودي لكرة القدم يطلب فيها معاقبة النادي الاهلي لمفاوضاته لاعب شبابي قبل دخوله الفترة الحرة ويطلب ايضاً معاقبة حارسه محمد العويس لعدم التزامه بعقده مع الفريق وتغيبه عن حظور التمارين لفترة طويلة .
العويس لايزال الشباب يملك عقده حتى الرابع والعشرون من شهر يوليو القادم ..
ولا يزال جميع الرياضيين في حالة ترقب لما سيسفر عنه الاحتجاج الشبابي ضد النادي الاهلي واللاعب محمد العويس .