2017-02-01 

خفايا وأبعاد المكالمة الهاتفية بين الملك سلمان وترامب

من واشنطن خالد الطارف

 

أجرى الرئيس الامريكي دونالد ترامب إتصالا هاتفيا مع الملك سلمان بحث فيه قائدا البلدين عدد من الملفات المشتركة وهي  خطوة تجمع التحاليل على أنها مؤشر على عصر جديد تدخله العلاقات السعودية الامريكية.

 

في ذات السياق أورد الإعلامي عبدالرحمن الراشد، المدير العام السابق لشبكة العربية ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الدولية الأسبق مقالا تحليلا في صحيفة الشرق الاوسط أكد فيه إتصال ترامب بالملك سلمان يؤكد بما لا يدع مجال للشك توجه الإدارة الأمريكية الجديدة نحو تعزيز العلاقات السعودية الامريكية وإنهاء مرحلة الفتور التي شهدتها العلاقة بين الرياض وواشنطن في عهد باراك أوباما.

 


ويشير الراشد أن عدم إدراج السعودية في قائمة الدول السبع التي حظرت الحكومة الأميركية على مواطنيها دخول الولايات المتحدةوالإتصال الهاتفي الذي جمع ترامب بالملك سلمان  يمثل "تبدلاً بالغ الأهمية في العلاقات بين البلدين."

 


ويضيف الإعلامي السعودي  أن فحوى المكالمة الهاتفية التي جمعت بين قائدي البلدين تشير إلى بداية عصر جديد في العلاقات السعودية الامريكية ذلك الذي يعد التنسيق والتعاون المشترك أهم ركائزه الاساسية حيث إتفق ترامب والملك سلمان على إنشاء  منطقة لجوء آمنة للسوريين، والتعاون في محاربة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة نشاطات إيران الخارجية، ناهيك عن إدراج  تنظيم الإخوان المسلمين كطرف مسؤول عن الإرهاب.

 

 

وما يؤكد أن واشنطن تتبع سياسة جديدة ومغايرة تماما لما للسياسة الخارجية الامريكية في عهد اوباما   هو اتصال الرئيس ترمب الهاتفي المشابه أيضًا مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والتي تؤكد بأن "العلاقات الخليجية - الأميركية تحتاج إلى تصحيح بعد فتور غلب عليها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ملامحها؛ توحيد الرؤى في معالجة قضايا المنطقة، على أمل وقف الفوضى المنتشرة منذ عام 2011، والتضامن لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تنتشر مثل السرطان في جسد المنطقة."

 

ويختم  الراشد بأن التوافق الامريكي السعودي على الخطورة التي تشكلها إيران وتنظيم الاخوان المسلمين بالاضافة إلى التنظيمات الارهابية على غرار داعش يتطلب الاستعداد الايجابي من الرياض للتعاون مع إدارة ترامب وعدم التأثر بمواقف الدول الاخرى  حيال الرئيس ترمب، وإدارته، وسياساته الداخلية والخارجية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه