استضاف الرئيس الامريكي دونالد ترامب نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتناول طعام الغداء في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، في مؤشر على رغبة الإدارة الأمريكية في إقامة علاقة أكثر دفئا مع المملكة بعد فترة من التوتر بين البلدين في عهد أوباما.
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن حفل الغداء هو محاولة مبكرة من قبل السيد ترامب للتعامل مع الأمير محمد بن سلمان في ظل آمال سعودية في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فترة من التوتر في عهد الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما.
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن مأدبة الغداء رسمية كانت فرصة للرجلين لمناقشة الملف اليمني تقود السعودية تحالف ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في الوقت الذي بدأت واشنطن في تصعيد حملتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
ياتي لك في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي الجديد لوضع استراتيجية عمل تقطع مع سلفه، وفي الوقت الذي يقود فيها الأمير الشاب حملة تغيير وإصلاح داخلي في المملكة .
وتنظر إدارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها عنصرا حيويا من استراتيجية البيت الأبيض للحصول على حلفائها في الشرق الأوسط للمساعدة في كسر الجمود في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي هذا السياق يعتقد سايمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في الرئيس وكبار مساعديه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن إدارة ترامب ترى المملكة أيضا "جزءا أساسيا من منطقة الشرق الأوسط ودولة مهمة على خلاف مع إدارة أوباما".
كما تتطلع السعودية التي تفألت برؤية أوباما يغادر البيت الأبيض حيث يعتقد بروس ريدل، وهو زميل بارز في معهد بروكينغز ان المملكة فقدت الثقة في أوباما بسبب إدارته غير الصارمة مع عدد من المسائل الملحة في المنطقة.