نجحت جولة الملك سلمان الآسيوية في بناء تحالفات سعودية جديدة في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة عن خطة إصلاح إقتصادي طموحة وفي ذات الوقت الذي تمتلك فيه الاقتصادات جنوب شرق آسيا النامية الكثير مما تقدمه للسعوديين.
موقع theconversation أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست اكدت فيه بان جولة الملك سلمان الآسيوية نجحت في تعزيز علاقات التعاون مع حلفائها وفي بناء تحالفات جديدة حيث أثمرت زيارة العاهل السعودي غلى ماليزيا إتفاقيات وطدت في العلاقات الاقتصادية بين ماليزيا والسعودية في الوقت الذي تعتبر فيه ماليزيا حليفا عسكريا كبيرا للمملكة وهي التي إنضمت في أوائل عام 2016، إلى تدريبات عسكرية في شمال المملكة العربية السعودية تضم نحو 150 ألف جندي و 540 طائرة حربية و 20 ألف دبابة و 460 مروحية.
وبعيدا عن المصالح المالية البحتة، يجدر الإشارة وفق التقرير إلى أن الإتفاقيات الضخمة التي وقعتها السعودية خلال هذه الجولة تخلق نوعا من الشراكات الطويلة الأجل التي تمنح الشركاء الخارجيين حصة في أمن المملكة العربية السعودية وتنميتها.
كما وسعت الجولة الخليجية في الفرص الاقتصادية والتجارية للمملكة حيث وقعت شركة أرامكو السعودية اتفاقا بقيمة 7 مليارات دولار مع شركة النفط الماليزية بتروناس بالإضافة إلى التوقيع على مشروع بتروكيميائي ماليزي بقيمة 27 مليار دولار، مما يجعل أرامكو أكبر مستثمر في ماليزيا. ومن المتوقع ايضا ان تحسن هذه الصفقة فرص ماليزيا فى التنافس فى مجال تكرير البترول وتخزين الطاقة، وهى صناعة تحتكرها سنغافورة حاليا فى جنوب شرق اسيا.
و بقدر ما قدمته جولة الملك سلمان الآسيوية من فرص للسعودية للتوسع إقتصاديا وتجاريا خارج المملكة فقد نجحت هذه الجولة أيضا في تعزيز تحالفات سعودية خارج محيطها الخليجي مما يعطيها مجال أكبر للتأثير إقتصاديا وسياسيا وماليا.