2180 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
عمرو حمزاوي

لننتبه، فبلاد العرب ما عاد يشار إليها فى الإعلام العالمى إلا فى سياق تناول وحشية ودموية عصابات الإرهاب والعنف، وحروب الكل ضد الكل العبثية، وانتهاكات الحقوق والحريات التى تتورط بها السلطوية الحاكمة، وكوارث النزوح والتهجير واللجوء والهجرة غير الشرعية، وأزمات الإعاشة فى مناطق كثيرة تعانى الفقر وأزمات الإغاثة فى مناطق أخرى تعانى من الدمار والتخريب. لننتبه، فالقليل من التقارير الإيجابية عن تجربة الت

أيمن الصياد

حتى القناة الصينية الناطقة بالعربية CCTV خصصت حلقة خاصة منذ يومين لمناقشة أحكام الإعدام في مصر (تجاوزت ١٥٠٠ حكمًا بالإحالة إلى المفتي)، والتي ننتظر النطق بالحكم في واحدة من أكثرها إثارة (وتأثيرًا) واهتمامًا دوليا الثلاثاء القادم (الثاني من يونيو). وهي تلك التي كانت إحدى دوائر محكمة جنايات شمال القاهرة (الدائرة ١٥) قد قضت فيها قبل أسبوعين بإحالة أوراق ١٢٣ للمفتي. وكانت الأخبار قد فجعتنا بعد ساعات

فهمي هويدي

بعض عناوين أخبار يوم الجمعة ٢٨/٥ مما يقف فى الحلق ويصعب بلعه، والبعض الآخر يورث الهم ويرفع الضغط. سأقتصر على ذكر أربعة فقط من تلك الأخبار، من باب الحرص على صحة القارئ، ومعنوياته. أول تلك الأخبار تمثل فيما نشرته الصحف المصرية عن اللقاءات التى أجراها فى القاهرة ليون بانيتا الذى أبرزت الصحف المصرية صفته كوزير سابق للدفاع فى الولايات المتحدة. إذ اجتمع والوفد المرافق له مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ومع و

عبدالله ناصر العتيبي

ما حدث في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في قرية القديح بمحافظة القطيف وجامع الحسين بن علي بحي العنود في الدمام، ليس مواجهة بين غلاة السنة ومعتدلي الشيعة كما تروج بعض وسائل الإعلام الصديقة والعدوة للملكة. ما حدث هو عمل إرهابي قام به مجرمون ضد مواطنين آمنين، هكذا يمكن أن نسمي الأشياء بمسمياتها: مجرمون في مواجهة مواطنين ونقطة على السطر. هم مجرمون ولا تنبغي تسميتهم بغير ذلك، فمثلما أننا لا نستطيع أن نق

جهاد الخازن

كان يُفترَض أن تشبه زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ألمانيا التي تبدأ غداً بضع عشرة زيارة رسمية مماثلة قام بها الرئيس المصري في سنته الأولى في الحكم لولا أن رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت قال إنه لا يريد أن يجتمع بضيف ألمانيا، ما يريح الرئيس السيسي من عناء الاستماع إلى هذا الألماني القليل الأدب. لامرت يجمع بين التطرف والحمق وهما مزيج قاتل في السياسة، وسأرد عليه هنا بما يستحق لأنني أرى أنه أهان

ديفيد أغناتيوس

يعد السقوط غير المتوقع لمدينة الرمادي على أيدي تنظيم داعش خلال الشهر الحالي آخر مؤشر على وجود خلل أساسي في الاستخبارات، فالولايات المتحدة لا تعرف عن خصومها المتشدين ما يكفي لقتالهم بنجاح. أصيب كل من الجيش، ووكالة الاستخبارات المركزية، وغيرها من الأجهزة، بهذا الخلل الاستخباراتي. وتتكون هذه المشكلة على مدى عقود، ولن تحل بسهولة. وتتضمن الحلول، التي من بينها تجنيد المزيد من الجواسيس، وتطوير قوات العمل

سلمان الدوسري

محاولة جديدة قام بها الدواعش في مسجد حي العنود بالدمام، بعد أسبوع من استهدافهم المصلين الآمنين في جامع الإمام علي في بلدة القديح في القطيف، إلا أن الفرق بين الحادثتين كان أكبر بكثير من الخمسة والعشرين كيلومترًا الفاصلة بين الموقعين، فعلى قدر الصدمة والألم من الضحايا الذين فقدتهم البلاد، تتسع دائرة الاتفاق على أن محاولات «داعش» في قتل المزيد من الأبرياء لم تحقق مرادها، فقد فشلوا، هم ومَن ناصرهم ومن

سمير عطا الله

نظرت تركيا وإيران إلى العرب نظرة فوقية، في السياسة وفي الاجتماع وفي الثقافة. وهنت الإمبراطورية العربية، فدخل الأتراك كمستعمرين يحكمون بالقوة. وبعد سقوط الإمبراطورية التركية، أدارت ظهرها للجوار العربي كأن لا وجود له وأقامت علاقة خاصة مع الغرب وإسرائيل. وأصرّت إيران الشاه على التعامل مع الجوار العربي على أنه مجرد جرم يدور في فلكها، ومثل تركيا تمامًا، اتجهت إلى العلاقة الخاصة مع الغرب وإسرائيل. واستس

طارق الحميد

منذ العملية الإرهابية الأولى التي استهدفت دور عبادة للطائفة الشيعية في السعودية، والتي كانت في الدالوة، كان من الواضح أن هناك مخططًا يستهدف المملكة العربية السعودية، ووحدتها، واستقرارها. اليوم، وبعد العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعت إحداهما بمسجد القديح، وراح ضحيتها «شهداء» ومصابون، والعملية الأخرى الفاشلة، والحمد لله، بمسجد العنود في الدمام، والتي خلفت «شهداء» أيضًا، ومصابين، لكن تم تفادي ضررها ا

داود الشرياني

على باب مسجد الإمام الحسين في حي العنود بمدينة الدمام، كان عبدالجليل الأربش يقف مع المتطوعين الشباب المكلّفين بحماية المصلين. بدأ الإمام إلقاء خطبة صلاة الجمعة. توقّفَت سيارة أمام باب المسجد. نزل منها رجل متنكّر بعباءة نسائية. حاول الدخول إلى المسجد. منعه الشباب المكلّفون بالحراسة من الوصول إلى المصلّين. لاذ الإرهابي بالفرار باتجاه مرأب السيارات. لحق به عبدالجليل للإمساك به، فجّر الانتحاري نفسه، و

جهاد الخازن

ربما كان الجبن خير صفة لا يزهو بها الرجل، خصوصاً إذا كان مثقفاً أو ثرياً أو مرموقاً في قومه، فهي تحميه من أن يرِد موارد التهلكة. قبل أن يثور عليّ القارئ الشجاع أقول أنني لا أتحدث هنا عن جندي يقاتل دفاعاً عن وطنه، أو عن جبن رجال الجيش العراقي الموظفين بمرتب معلوم عند نوري المالكي، وإنما أتحدث عن الرجل العامل الناجح الذي يواجه مغريات كل يوم، وقد يقع «ومَحدِّش سمّى عليه». الشاعر القديم قال: شجا

أيمن الحماد

تعرض العرب الأحواز في عبادان والمحمرة إلى مجزرة من قبل اللجان الثورية والجيش الإيراني راح ضحيتها أكثر من ٣٠٠ شخص، حدث ذلك والثورة الخمينية لاتزال في أوجها، أي بعد شهرين من وصول الخميني إلى طهران 1/2/1979.. وبالرغم من أن الأحواز قد دفعوا باتجاه إسقاط الشاه -الذي عاملهم بعنصرية عرقية لا مذهبية- إلا أنهم تفاجؤوا بمعاملة مماثلة من قبل النظام السياسي الجديد الذي كان قد وعدهم بالحصول على امتيازات سياسية

حازم الأمين

الذهول الذي خلفه إطلاق اسم «لبيك يا حسين» (قبل تغييره إلى «لبيك يا عراق» لما أثاره من حرج) على الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الرمادي العراقية لم يقتصر على الأميركيين! سياسي عراقي شيعي غير بعيد من رئيس الحكومة حيدر العبادي قال لكاتب هذه السطور إن خلف التسمية «رغبة ايرانية». والحال أنه قال أكثر، فهزيمة الجيش في الرمادي خلفها رغبة ايرانية، ومنع السلاح عن عشائر السنة وراءه رغبة ايرانية. حتى الآن ل

سوسن الأبطح

جوزيف بلاتر ليس الفاسد الوحيد في «فيفا»، وإلا لما أعيد انتخابه لمرة خامسة. تمكن الرجل خلال 17 عامًا على رأس الاتحاد من تشكيل شبكة محكمة من العلاقات، ومد جسور مصالح، تجعل وجوده حاجة عضوية لاستمرارها. كل المنتفعين صوتوا لبلاتر، كل أولئك الذين غمرهم الرجل بأفضاله طوال 40 عامًا من وجوده في الاتحاد وتسلقه لمناصبه، ما كان لهم أن يتخلوا عنه لحظة الحقيقة. شبكة المليارات الهدّارة لعبت دورها، في الحفاظ

إياد أبو شقرا

جاء «تفجير العنود»، بعد «تفجير القُديح»، ليؤكد أن المملكة العربية السعودية في حالة حرب. حتى قبل شن عملية «عاصفة الحزم» تسابقت القيادات الإيرانية على توجيه التهديدات للمملكة. ولكون أطماع طهران واسعة على مساحة العالم العربي، صار قادتها يعتبرون أي تصدٍّ لتدخلها السافر في الدول العربية «تدخلاً في شؤونها الداخلية»، كيف لا وقد بشّرنا بعضهم بأن «حدودها» تصل اليوم إلى البحر الأبيض المتوسط، وأنها أضحت ت

مشاري الذايدي

لست متابعا لعالم الفيفا وخفايا البطولات والاتحادات الكروية، لكن رئاسة أغنى منظمة دولية، وهي الفيفا، حدث يستحق أن يكون في مقدمة الأخبار. فاز العجوز السويسري المخضرم، بلاتر، بكرسي الرئاسة كما هو متوقع، وانسحب منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين، نائب رئيس الفيفا، من الجولة الثانية، بعدما قطع مشوارا جيدا في حصد الأصوات، لكن ظل الفارق كبيرا بينه وبين بلاتر. اتهامات دولية للفيفا بالفساد، وتلقي ال

عبدالرحمن الراشد

أُدركُ أن رجلا عمره ثمانون عاما صعب أن يغير أفكاره، وهذا حال الصادق المهدي، أبرز زعماء السودان وزعيم حزب الأمة، ومن رجاله التاريخيين أبًا عن جد، وكان رئيسا لحكومة منتخبة. أسقط الصادق في انقلاب عام 1989، وَقاد المعارضة ضد الثنائي البشير - الترابي لربع قرن. ورغم القامة الكبيرة للصادق فإنك قد تصدم من قراءة أفكاره، كما كتبها في جريدة «الحياة»، عدد الجمعة الماضي. ما قاله الصادق بقلمه يكشف فكر وسر استم

جمال أبو الحسن

في كتابه الأخير «النظام العالمي»، جادل هنري كيسنجر بأن ثيودور روزفلت (رئيس الولايات المتحدة في الفترة 1901 - 1909) كان سيدخل الحرب العالمية الأولى في وقت مبكر لو كان هو الرئيس وقتها، وأغلب الظن أنه كان سينهي هذه الحرب بتسوية سياسية تُجنب العالم الحرب الثانية التي بُنيت على تسوية فرساي الهشة والمعطوبة. ثيودور روزفلت هو الرئيس المثالي في نظر كيسنجر لأنه أول من أدرك مغزى قوة أميركا ودورها في العالم.

جهاد الخازن

حدث يوماً أن اتصل بي صديق عزيز هو الأخ نبيل الحمر، وزير الإعلام البحريني في حينه، وقال لي إن الشيخ عيسى بن سلمان، أمير البحرين، سأل عني. قال لي إنني وعدت الشيخ عيسى بزيارته في بلده وأنا أجري له مقابلة في باريس حيث توقف وهو في طريقه للعلاج في الولايات المتحدة. الشيخ عيسى كان مشهوراً بذاكرته القوية، وطلبت من الأخ نبيل أن يعطيني أسبوعاً لأتدبر أمور عملي ثم أذهب إليهم. في نهاية الأسبوع اتصلت بالأخ نبي

راغدة درغام

تتزايد المفاجآت في المنطقة العربية على عتبة التحوّل الجغرافي – السياسي في الشرق الأوسط المتجّه نحو إنماء علاقة أميركية – إيرانية تتعدى مجرد التهادنية فيما العلاقة الأميركية – الإسرائيلية تبقى تحالفية بامتياز بغض النظر عن بوادر الاختلاف، وفيما العلاقة الأميركية – العربية بمختلف عناوينها من الخليج إلى أفريقيا مروراً بالمشرق وبلاده الممزقة يشاء الأميركيون أن يقولوا أن الرأي العام الأميركي لا يكترث بم

الأكثر قراءة