2220
نادراً ما يختلف عاقل مع راقٍ. لكن افتتاحية الدكتور زياد بارود، الخميس الماضي، تستدعي بعض الملاحظات، إذ يقول في رفضه للشطط السياسي القائم وفكرة المجلس التأسيسي، إن ميشال شيحا وضع للبنان صيغة مكبّرة، بعكس واقعية جورج نقاش الذي حذّر، منذ البداية، من أن سالبَيْن لا يمكن أن يُنتجا إيجاباً، نقيضين لا يصنعان وطناً. يضع المفكّر صيغته كما يرسم المهندس خريطته. يبني على المعطيات والمكوّنات. لكن للفكر دائماً
اذا كانت الحال التي يظهر بها السيد حسن نصر الله تعكس حال ايران، فهذا يعني أن «الامبراطورية» ليست على ما يرام، وأن تأزّمها يراوح بها بين فقد الرزانة وفقد الأعصاب. ليس الأمين العام لـ «حزب الله» من يقول الشيء وعكسه هذه الأيام، بعدما قلبت «عاصفة الحزم» مزاجه العام، بل ان المرشد علي خامنئي نفسه يعلن رفض تفتيش المنشآت العسكرية ثم يسمح بإطلاق إشارات الى الولايات المتحدة بإمكان الموافقة عليه في إطار تنفي
ليست صدفة أن في عدد من الدول الغربية، التي ينص دستورها صراحة على حماية حرية التعبير والتحزب، منع النازية استثناء، فكرًا ونشاطًا، ويعاقب فاعله عليه. المسألة ليست نفاقًا، ولا تراجعًا عن الحريات، ولا تقييدًا تمييزيًا. السبب أن النازية فكر قومي فاشي بالغ التطرف يمثل خطرًا مباشرًا على الأمة، وتاريخها الدامي حديث ولا يزال جمرها تحت الرماد. تطرف الأفكار في كل فن لكن لأن تطرف القومية النازية من الخطورة قر
< هذا البحر المتلاطم من البغض والكراهية والطائفية والأحقاد، التي يبثها بعض العنصريين والمتطرفين في تسجيلاتهم وخطبهم وقنواتهم وتغريداتهم، لا يحتمل التسامح أو التساهل أو التغافل عنه، فهو إما يجرفنا نحو نهاية عدمية نخسر فيها إنسانيتنا وديننا وحياتنا ومستقبلنا، وإما نقضي عليه في مهده، ونضع بيننا وبينه سد ذي القرنين. عندما بدأت الثورة السورية كانت ثورة عفوية، شارك في التصدي لها رجال الأمن والجيش السور
لو أن حزب الحرية والعدالة حكم في مصر كما حكم حزب العدالة والتنمية في المغرب لكان لا يزال في الحكم حتى اليوم، غير أنه كان بقيادة رجال حاولوا فرض الرأي الواحد على أكبر بلد عربي والاستئثار بالسلطات الثلاث من تنفيذية وتشريعية وقضائية فثار عليهم الشعب المصري في سنة واحدة وأسقطهم. أما الحزب الإسلامي المعتدل في المغرب الذي تسلم الحكم في الوقت نفسه تقريباً بعد ثورات 2011، فلا يزال في رئاسة حكومة معتدلة تم
تقول وكالات الأنباء إن جون ناش، العالم الأمريكى الحاصل على جائزة نوبل، وزوجته قُتلا فى حادث سيارة أجرة فى نيوجيرسى يوم السبت بعد أن وصلت قصة غرامهما إلى أنحاء العالم الأربعة بعد أن جسّدها الفيلم الهوليوودى الشهير A Beautiful Mind. «ناش»، الفائز بنوبل عام 1994 عن نظرية عُرفت بـ«نظرية ناش للتوازن»، ذاعت قصته بعد أن أصبحت فيلماً وحازت أربع جوائز أوسكار، من ضمنها جائز أفضل ممثلة مساعدة للممثلة جنيفر
الجدل الذى أحدثه مقال القيادى الإخوانى محمود غزلان، ورد عمرو فراج مؤسس حركة رصد يبدو أنه سوف يستمر لفترة طويلة، حتى نرى نتائج محددة على الأرض. هذا الجدل لم يكن مجرد مقال كتبه قيادى بالجماعة محسوب على خيرت الشاطر، ورد غير مسبوق فى الجرأة من قيادى شاب بالجماعة، لكنه ربما يكشف حسب متابعين لأحوال الجماعة الراهنة عن كثير من المؤشرات المهمة. هناك تقدير أن ما حدث مساء السبت يكشف عن مدى التصدع الذى أصاب
حين تتحدث عن العراق وجراحه ستجد من يعتبرك منحازاً لطرف فى مواجهة طرف آخر، وحين تتحدث عن سنة العراق فإنك حتماً ستجد هناك من الشيعة من يتهمونك بالطائفية والانحياز للسنة تماما مثلما اعتبر كثير من السنة أنى منحاز للشيعة حين كتبت منذ شهرين عن «الشرخ العراقى». والحقيقة أن فتح جراح أى بلد عربى من قبل أى مواطن عربى لا تستقبل بنفس الراحة حين تأتى من كاتب أو باحث أجنبى، فعادة ما ينظر إليها على أنها رأى «خب
على رأس الأزهر عالمٌ عظيم وإمامٌ جليل.. وفى أروقة الأزهر علماءٌ ودُعاة يمتلئون بقوة المعرفة وسمّو الخُلُق. لكن الأزهر العظيم الذى يضمّ إمامًا وأئمة ومأمومين أجلّاء.. بات يواجه تحدياتٍ تحاول تهديد موقعِه التاريخى، باعتباره المؤسسة الإسلامية الأولى فى العالم. ( 1 ) يجب الاعتراف ابتداءً أن عددًا ممن دخلوا المؤسسة الرفيعة لا يملك ما يكفى من المعارف والقيم. وأن عددًا ممن ارتبطوا بجماعات الإسلام السي
يعلم من لديه أدنى اطلاع على تاريخ المنطقة العربية عدم وجود إشكال مذهبي اسلامي قريب مما حدث في قارات ودول اخرى بالعالم تحاربت لقرون ثم تصالحت وباتت شعوبها تعيش في سلام ووئام رغم الديانات والمذاهب المختلفة ودون ان يجتروا الماضي أو يسمحوا لمن يريد إعادتهم إلى عصور الظلام عندما كانوا يقطعون رؤوس بعضهم البعض. **** تعلّم الآخرون كما نودّ ان نتعلم ان من يريد ان يثير بينهم الحروب المدمرة التي لا تتوقف،
هل تستطيع إيران أن تنفذ وعيدها ووعودها كلها؟ يقال إن إيران قد تستولي على العراق، عراق حيدر العبادي، بحجة قتال «داعش»، وحماية المراقد الشيعية، لكن الحقيقة هي مدّ الاحتلال الإيراني إلى العراق، فهي كرسي كسرى القديم، كما قال سابقا لنا علي يونسي مستشار الرئيس روحاني. وهي تفخر، أو كانت تفخر، أنها قد استولت على اليمن من خلال تابعها الحوثي، وكذا سوريا، وطبعا لبنان، من خلال فيلقها وحزبها في لبنان، بقيادة
كل ما بان لنا حتى الآن مقتضب، ومذيل بكلمة «من حيث المبدأ»، ومع هذا هو تطور مثير ولأول مرة في معادلة الصراع في سوريا. فقد اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على أن يقدم سلاح الجو التركي الحماية لقوات المعارضة السورية في داخل سوريا. لم يقدّم وزير الخارجية التركي بعد توضيحا كافيا حول الاتفاق مع الأميركيين، لكن يبدو أن حكومة أنقرة أخذت على عاتقها مسؤولية دعم المعارضة السورية التي دُربت على أراضيها، وسيتم
لو أن نصف ما سمعت أو قرأت عن مشاريع اقتصادية في الأردن يتحقق، لكان شعب الأردن سيرفل في ثوب الرخاء حتى منتصف هذا القرن. أتوقع أن يحقق الأردن أكثر من نصف طموحاته، وأطلب من الدول العربية القادرة، بالعشم والمودة، أن تساعد الأردن فهو منهم وفيهم ولهم. كنت في الأردن للمشاركة في مؤتمر الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورأيت الملك عبدالله الثاني يفتتح المؤتمر وسمعته يتحدث عن استثمار بين القطاعين الع
كان يجب على حسن نصرالله وهو يطلق مصطلح «شيعة السفارة» أن ينسب الابتكار إلى المد الصحوي عربياً، الذي ابتدع مصطلح «زوار السفارات» قبل سنوات، وحاول الترويج له بقصد التخوين والتشكيك وتأليب السلطات. المفارقة هي التطابق في الرؤية واستنساخ الفكرة وتداولها، على رغم التباين المذهبي، لأن جوهر البنية هو التحشيد والتحريض على المخالف مهما كانت درجة الابتعاد. حسن نصرالله يدعو علانية إلى استهداف من سماهم «شيعة
منذ بداية الثورة السورية، وخصوصًا بعد الانعطافة الدموية التي أوجبت دعم الجيش السوري الحر بالأسلحة لمواجهة جرائم نظام بشار الأسد المدعوم من إيران والميليشيات الشيعية المتطرفة، كان موقف الإدارة الأميركية هو رفض تسليح الجيش الحر، والثوار السوريين. عذر الإدارة الأميركية المعلن هو الخوف من وقوع تلك الأسلحة بالأيدي الخطأ، إلا أن ما حدث، ويحدث، تحديدًا في العامين الأخيرين في العراق وسوريا، يخالف كل ما ق
المضحك المبكي في قضية استشراء الاعتماد الحكومي على المكاتب الاستشارية «العالمية» في بلادنا أن الكثير من «الفاعلين» يعرف الطبخة، وأنها قدر لامع على نار التنمية، ولا يوجد فيه سوى مجموعة من الأحجار. ونبهني أحد الأصدقاء المهتمين إلى جزئية غاية في الأهمية، وهي أن أسرار الأجهزة الحكومية تقدم على طبق من عقد ثمين للمكاتب الأجنبية وخبرائها من كل أصقاع الدنيا، وهم بحكم الاتفاق يستطيعون أخذ ما يريدون ويقدمو
لم يخض تنظيم «داعش» معركة حقيقية إلَّا في عين العرب «كوباني» وفي مواجهة قوات الـ»بيشمركة» في مواقع كثيرة في شمالي العراق من بينها كركوك وهو انهزم في كل هذه المواجهات وهذا يعني أنه بقي يحقق انتصارات مجانية ومع الإشارة هنا إلى أنَّ انسحابه من تكريت وتسليمها, تسليم اليد, إلى قوات: «الحشد الشعبي» بقيادة هادي العامري المحسوبة على إيران يثير أسئلة كثيرة من بينها: ماذا بين هذين التنظيمين يا ترى ومن هي ال
حلّ على لبنان - الساحة الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار علي خامنئي «مرشد» «الجمهورية الإسلامية في ايران» في زيارة تعبّر إلى حدّ كبير عن النظرة الفوقية لإيران إلى لبنان. بل إنّها زيارة تعبّر عن مدى الاستغباء الإيراني للبنان واللبنانيين. جاء ولايتي في توقيت اكثر من مريب، خصوصاً أنّ لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية منذ سنة. جاء ولايتي ليقول كلاماً لا علاقة له بالواقع. قال كلاماً من نوع أن «حلّ المش
احتلت «داعش»، على طريقتها، مدينة الرمادي وبهاء تدمر. وفي شرح ذلك، بلغتها، أنها أصبحت على بعد ساعة من بغداد، وأخرى من الغوطة. ومن الآن إلى أن «يدرس» باراك أوباما استراتيجيّته الجديدة، فإن خريطة المنطقة قد تغيرت ولم تعد فقط قيد التغيير. وكردستان التي كانت تُتهم بالإعداد للانفصال، أصبحت مأوى لمئات الآلاف من العراقيين، تسأل من يقف وراءها. ولا يزال أوباما يعيد النظر في استراتيجيته. وهناك جبهة، لا نعرف
في 2005، يوم 14 آذار، نزل إلى الشارع لبنانيون بمئات الآلاف رداً على جريمة اغتيال رفيق الحريري. هؤلاء تظاهروا ضد الأمر الواقع، وطالبوا بانسحاب الجيش السوري من لبنان، وبسقوط «النظام الأمني اللبناني السوري المشترك». كان بينهم سنة ومسيحيون ودروز تنسجم مواقفهم مع مواقف طوائفهم وزعمائها، ذاك أن أمين الجميل وميشال عون وسمير جعجع ووليد جنبلاط كانوا، مباشرةً أو عبر ممثليهم، يقفون في هذا الموقع المحدد. وبال