2260
لافتة تلك الحشود التي تتوافد إلى حفلات مغنين متميزين على رغم كل ما يقال عن تراجع الفن الراقي الجاد أو الهادف أو الملتزم، وهنا نفتح هلالين لنقول إن صفة الالتزام ليست وقفاً على الأغنية السياسية التي شاعت وانتشرت وشهدت عصراً ذهبياً في السبعينات من القرن الماضي، بل تطاول كل غناء يلتزم الإنسان ويعبّر عنه وعن طموحاته وأمانيه وآماله وآلامه، وبهذا المعنى تغدو أغنية الحب الجميلة أغنية ملتزمة. نحن على مشارف
المساجد بيوت الله، لا يدخلها فرد إلا على طهارة وخشوع ورجاء. في مسجد الإمام علي في بلدة القديح الوادعة كان المصلون يملأون جنباته في أمن وطمأنينة، بينما انحشر بينهم إرهابي لم يردعه أن اليوم جمعة، وأن الوقت صلاتها، لم تؤثر فيه الآيات وهمهمات الدعاء، بل فجّر نفسه مرسلاً الموت إلى عدد من المصلين ونحو 20 جريحاً. استهداف المصلين منتهى الخسة الإرهابية، وعلامة ضعف، وجريمة تسعى إلى بث الفرقة بعد أن وأدت «ا
تابع الجميعُ قمة كامب ديفيد الأميركية-الخليجية، والتي عُقدت الأسبوع الماضي، إذ التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة ومسؤولي دول الخليج العربي، وقد حظيت القمة بتغطية واسعة من وسائل الإعلام كافة، المشاهد والمسموع والمطبوع، وكذلك الجديد، وهو ما يعطي للمتابع مؤشراً على أهمية هذه القمة والتطلعات التي يرغب الطرفان في تحقيقها، وتباينت الآراء والتحليلات حول القمة من المتابعين والمحللين، لكن البيان الخت
ربما لا توجد قضية عربية انتُهكت واستُخدمت؛ لتبرير أكثر الأحداث شناعة في التاريخ العربي الحديث كالقضية الفلسطينية. بحجم جريمة الاحتلال، وإعلان الكيان الصهيوني، وإبادة وقتل الفلسطينيين من الصهاينة؛ كانت فظاعة استخدام شعار تحرير فلسطين لتبرير أشكال التخلف والقمع والاستبداد لأنظمة عربية، شارك بعضها في قتل الفلسطينيين أنفسهم، تحت ظلال شعارات التحرر والممانعة والمقاومة. القضايا العادلة ليست محصنة ضد ال
ينتهي مساء اليوم في بيروت المؤتمر الذي دعا إليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تحت عنوان: «الطاقة الاغترابية اللبنانية». ومع أنه حاول، طوال ثلاثة أيام، أن يختصر بواسطة المشتركين أسطورة يعود تاريخها الى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، إلا أنه اكتشف أن المحاولة المتواضعة تحتاج الى أشهر من البحث والمراجعة. والسبب أن ملحمة الاغتراب اللبناني في القارات الخمس تعرضت لعملية تنقيب معقدة، خصوصاً بعدما أقام
لم تنته الرياض من إعادة السلام والوفاق الى اليمن، فهل من المنطق أن تمضي في مشروع سلام نحو ليبيا؟ نعم، لأنها قادرة على ذلك، ولأن شياطين الشر الكامنة داخل وحول الصراع الليبي، الكفيلة بتوحشه أكثر، لن تنتظر حتى تفرغ المملكة مما في يدها. الوضع هناك سيء، ولكن يمكن أن يصبح أسوأ إذا ما طال إهماله، بينما هو سهل ممتنع، يمكن إصلاحه إذا ما توافرت العزيمة والنية الطيبة والأخوة الصادقة، وهذا كله متوافر في الري
ليس أغرب من أن تتحوّل الميليشيا إلى جيش تعوّل عليه السلطة المركزيّة، فيما يتكشّف الجيش نفسه عن ميليشيا تتنصّل منها السلطة إيّاها. هذه هي حال العراق اليوم، حيث يناط بـ «الحشد الشعبيّ» تحرير ما خسره الجيش في الأنبار، بعد الموصل، علماً أنّ هذا «الحشد» سبق له أن أعطى تحريره لتكريت معنى الغزو الصريح. وقد يقال الكثير، في هذا الصدد، عن تفاهة ذاك الجيش ولا جدواه. وهو ما لا يزال يكابر فيه كلّ من باراك أوب
تواجه هيلاري كلينتون حملات لم تتوقف يوماً منذ أعلنت أنها تريد الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها للرئاسة الأميركية. الحملات تجمع يمين الحزب الجمهوري وليكود الميديا الأميركية وصحفاً يفترض أن تكون ليبرالية إلا أنها تستضيف كل من يكتب مهاجماً كلينتون. لا مرشح محتملاً آخر من الديموقراطيين أو الجمهوريين يملك مواصفات هيلاري كلينتون، فقد كانت سيدة أولى ثم عضواً في مجلس الشيوخ عن نيويورك، ثم وزيرة الخارجي
هل يعرف القارئ العربي موقعه بين أسعد الدول، أو الشعوب الأكثر سمنة، أو الخطر المهني؟ إذا صبر سيجد في السطور التالية مادة مفيدة. أسعد بلاد العالم هي سويسرا، وبعدها في المراكز العشرة الأولى آيسلندا (شعبها لم يسمع أن بلده أفلس) والدنمارك والنروج وكندا وفنلندا وهولندا والسويد ونيوزيلندا وأستراليا. إسرائيل في المركز الحادي عشر، وأسباب سعادتها واضحة، فهي تعيش على حساب الولايات المتحدة في بلاد اسمها فلس
عندما عاد دوايت آيزنهاور منتصرًا من الحرب العالمية الثانية كقائد لجيوش الحلفاء، أقيمت له الاستقبالات في مدن أميركا. وجاء أحد رفاقه القدامى يزوره في نيويورك التي كانت شوارعها تهتف له «آيك، بطل النورماندي. آيك، محطم النازية». ونظر صديقه من النافذة ثم عاد ليقول: «آيك، لا تذهب من بالي تلك الأيام التي قضيناها في غرفة الكشافة معًا». الناس ترفض أن تصدق ما وصلت إليه، لأن في ذلك سقوطًا تلقائيًا لها. لو سأ
أن يلتزم الرئيس باراك اوباما أمن الدول العربية في الخليج، أمر أكثر من جيّد. ما هو جيّد أكثر من ذلك، حديث الرئيس الأميركي عن ضرورة مساهمة الاتفاق النووي مع ايران في دعم الاستقرار في المنطقة. هل هذا ممكن في ضوء النهج الإيراني الذي يقوم على استخدام امكانات البلد من أجل خلق توترات في دول المنطقة لا أكثر؟ من ايجابيات قمّة كامب ديفيد، التي ضمت قادة من دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي، الكلام الصريح عن
يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نهاية ولايته أن يحقق شيئًا، لكنه سيحصد العكس، خصوصًا في ما يتعلق بالحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل؛ لأنه سيدفع بكل الأطراف العربية إلى البحث عن السلاح النووي. يعتقد الرئيس أوباما أنه يستطيع أن يتوصل إلى ما يريده مع إيران، ويواصل وكأن الجانب العربي - السني غير متأثر؛ لأنه يظن أن باستطاعته إقناع العرب بأن ما يقوم به هو الأفضل لهم، قد يعتقدون أنه مضر لهم، لكنه
الأصل فى الفكر الليبرالى أن تتعامل مع المشهد السياسى بانفتاح كامل، وأن تفصل بين العلاقات الإنسانية والمواقف السياسية، وأن تكون لديك سماحة الإمام «الشافعى»، إذ يقول رأيى صوابٌ يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأٌ يحتمل الصواب، وأن تكون لديك أيضًا شجاعة «فولتير» حين يقول «إننى مستعد لأن أدفع حياتى ثمنًا لحرية رأى أختلف معه»، كانت هذه هى قناعاتى ولاتزال وسوف أظل أقول ذلك بمناسبة إذاعة «تسريب» لمكالمة هاتفية بي
يتذكر كل المتابعين لوسائل إعلام الجمهورية الإسلامية في هذه الأيام تلك الكلمة العامية الفارسية التي قد تصف الوضع السياسي في طهران حاليا أفضل من أي اصطلاحات لغوية معقدة. والكلمة المعنية هي (بالباشو) التي يصعب في الحقيقة ترجمتها حرفيًا إلى أية لغة من اللغات. وأقرب المعاني لتلك الكلمة في اللغات الأوروبية، ومن بينها اللغة الإنجليزية، هي كلمة (نشاز النغمات أو تنافر الأصوات)، ولعلها تساوي لفظة (دوشة) في
في مسارها نحو تثبيت أوراقها التي اكتسبتها في الإقليم وحمايتها، تجهد طهران في استباق الاتفاق على النووي بينها وبين دول 5+1 المنتظر آخر الشهر المقبل. بات الوقت داهماً، وصار لزاماً عليها أن تتمسك بما أمكنها من هذه الأوراق التي داهمتها يقظة عربية، ولو محدودة (حتى الآن)، تعاكس خطتها اجتياح الإقليم في إطار الجموح الإمبراطوري الذي تسرّع غير مسؤول إيراني في التبشير باكتماله خلال السنة الماضية. وبالقدر ال
صور القوات العراقية المسرعة لمغادرة مراكزها في الرمادي، لا توحي بأنها عملية انسحاب امام تقدم تنظيم "داعش" الذي سيطر على المدينة، انها عملية فرار حقيقي فاضح ومخجل في ظل الأنباء التي تحدثت عن أرتال من الدبابات تركت في أماكنها وعن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تركت ليستولي عليها الإرهابيون! هذه ليست انتكاسة للقوات العراقية كما قالت بغداد ووافقتها القول وزارة الدفاع الأميركية، هذه عملية خطيرة تدق م
كلما انتكس النظام السوري في معركة أو مكان، يجد الإيرانيون وحزب الله أنفسهم مندفعين لنُصرته وتقوية معنوياته بقدر ما يستطيعون وما لا يستطيعون! وقد أُضيفت إلى هموم ومصائر الأسد، هموم النظام الفاشل الذي أقاموه بالعراق - وهموم نُصرة الحوثي الذي كان رأْيُهُمْ أولاً أن ينفصل بإقليم، وأن يسيطر مثل حزب الله على مفاصل النظام من داخله، قبل أن يغرَّهُ علي عبد الله صالح للانتقام من آل الأحمر، ومن جنوب اليمن!
لا بد أن عبدالفتاح السيسي «يرتكب» إنجازات لمصر أو الأمة، فلا تفسير آخر عندي للحملات عليه من أعداء للعرب والمسلمين، أو أنصار لإسرائيل أو الإرهاب، وكلاهما واحد. «وول ستريت جورنال» يحتلّ صفحة الرأي فيها محافظون جدد وليكوديون أيدوا حروباً زُوِّرَت أسبابها عمداً وقتلت مليون عربي ومسلم. وأقرأ فيها مقالاً عن أن السيسي جاء في «انقلاب»، وأنه أعاد اختراع نفسه كحليف ضد الإرهاب. السيسي جاء الى الرئاسة بعد أ
الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي قال: «أعتقد أن قرار قيادة الأنبار وعشائرها تأييد دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار للمساعدة في تحرير الرمادي، خطوة مهمة نراها جزءاً من سعي رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تجاوز كل الخطوط الطائفية». الحديث عن تجاوز الحس المذهبي في مواجهة الحكومة العراقية تنظيم «داعش»، لا تصدقه الوقائع على الأرض، فزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يدعم الحكومة في مواجهة ال
لا تملّ طهران من تكرار المناورة نفسها. ولا تتوقف واشنطن عن «الوقوع» في الفخ ذاته مرة تلو الأخرى. وكلما رفض الأميركيون خياراً إيرانياً «اضطروا» لاحقاً إلى القبول به لأنه «أفضل» مما قد يأتي بعده، ثم ساقوا الذرائع لتبرير ما يحصل وإقناع «الحلفاء» بأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان. فقبل أسابيع، مارست دول الخليج العربية ضغوطاً كبيرة على إدارة أوباما لدفعها إلى رفض تقديم إسناد جوي للجيش العراقي إذا ما أصرت