2280
فيما بعد ثورة 30 يونيو، بأيام، كنت فى هذا المكان عن «رجال فى الخارج» كان لهم دور مهم فى الثورة على جماعة الإخوان، وأذكر أنى ضربت عدة أمثلة يومها لأسماء محددة، وكان منها الدكتور عصام عبدالصمد، فى أوروبا بشكل عام، وفى بريطانيا بشكل خاص، والأستاذ ماجد رياض فى الولايات المتحدة الأمريكية بطولها وعرضها، وكان هناك غيرهما بطبيعة الحال. غير أن هذين الرجلين، على وجه التحديد، كان لهما الدور الأكبر فى كشف زي
البعض يريد للرمادي أن تكون سبباً فيما هي في الواقع نتيجة. هذا البعض لم يترك عشّاً للدبابير إلا وسعى إلى إشعال النار بالقرب منه منذ سقوط مدينة الرمادي في قبضة تنظيم داعش، فثمة هدف كبير لهذا البعض يتمثل في إسقاط حكومة العبادي تمهيداً لإعادة عقارب الساعة الى الوراء. بالتأكيد ثمة خطأ أو جملة أخطاء تتعلق بالتكتيك العسكري والأمني أدت الى فشل القوات المسلحة في رد هجوم داعش أو وقفه عند مشارف الرمادي، الم
إذا صح أن هناك لقاءات أميركية – روسية جديدة وفعلية للاتفاق على حل للأزمة السورية المستمرة في استعصائها منذ أربعة أعوام وأكثر، فإن السؤال الذي يجب البحث عن جواب أو أجوبة له هو: ما الجديد الذي جعل البعض يستنتجون أنه عفا الله عما مضى، وأنه «تفاءلوا بالخير تجدوه»؟ وحقيقة، فإن المسألة ليست مسألة خير وشر، بل ولا مسألة تفاؤل ولا تشاؤم، بل مسألة واقع يجب التعاطي معه دون التحليق في الأوهام التي ثبت أن المر
إذا التزمت الولايات المتحدة، ولديها مصلحة أكيدة في ذلك، موقفاً موحداً مع دول مجلس التعاون الخليجي في معارضة أنشطة إيران لزعزعة استقرار المنطقة والتعاون في مواجهتها، كما ورد في البيان الختامي لقمّة كامب ديفيد، فإن من شأن ذلك أن يمكّن الولايات المتحدة، وللمرّة الأولى، من المساهمة في تحقيق مصلحة خليجية وعربية. لكنها مصلحة مرتبطة بأمرين: الأول تأكيد المظلة الأميركية لأمن الخليج وعدم إخضاعه لأي مساومات
ما زلت أتذكر حين أخبرني الزميل المخضرم محمد الشافعي، في هذه الصحيفة، بخبر الأزمة القلبية التي تعرض لها زميلنا الخلوق نائب رئيس التحرير علي إبراهيم. كان الشافعي يتحدث وهو يغالب دموعه، ليس فقط لأن علي إبراهيم تعرض لأزمة صحية حادة، وليس لأن الشافعي وإبراهيم تربطهما علاقة صداقة وزمالة ومشاركة مهنة وغربة في لندن، بل لأن هذه الضربة حدثت لعلي إبراهيم في مكتبه وبين فريق «الشرق الأوسط»، فكانت الصدمة مضاعف
الجغرافيا هي الحقيقة الثابتة في السياسة، وهي العامل الثابت في علاقة اليمن بالسعودية لثلاثة قرون، ومستمرة. ولهذا لا يمكن لمن يحكم اليمن اليوم، أو غدًا، صديقًا أو عدوًا، إلا أن يتعامل مع الرياض. فبعد توقف الحرب الأهلية في الستينات سرعان ما أصبح ثوار الجمهورية الجديدة حلفاء للسعودية. اليمن بلد كبير، حدوده الشمالية طويلة 1600 كلم منها 1300 كلم مع السعودية، وخلفه البحران العربي والأحمر جنوبًا وغربًا أ
يا مناظر عالشّاشة/ يا خدّاعة وغشاشة/ يا عروس بخشخاشة/ يا مصمودة بالتابوت/ يا ضيعانك يا بيروت. كنتُ أسير في شوارع مدينتي وأرى شوارع كل المتاجر فيها مغلق، أو أرى متاجر مفتوحة ولا زبائن، وتذكّرت بعضاً من زجل الشاعر الشعبي، أو شاعر الشعب عمر الزعنّي، وعدتُ إلى البيت وبحثت وبحثت حتى وجدتُ ديوانه الذي قدمه إلى الناس الأستاذ فاروق الجمّال في حلّة جميلة. زجل عمر الزعنّي يعود إلى 70 سنة أو أكثر، ووجدته أ
كان بترارك (القرن الرابع عشر) شاعر روما وشاعر فرنسا. طلب العلم في معاهدهما حيثما قطن. ووزع المعرفة والمشورة أنى طُلب إليه. ولما وجد أنه لا يملك من الوقت ما يكفي للكتابة، ذهب خارج المدينة واعتزل. لقد شعر دوما أنه أضاع الكثير من الوقت الثمين في شبابه. ولم تعوِّض عليه معرفته بأن الشباب، في كل مكان وزمان، يهدرون ذهبًا يدعى الوقت. رغم كل ما حقق وهو بعد في الأربعين، أراد لنفسه تحديًا لم يحققه سواه. قرر
كلّما ركبتُ إحدى طائرات ناقلنا الوطني، الخطوط الجوية العراقية، فكّرتُ بالاحتفاظ بالعلبة البلاستك التي يُقدّم فيها ما يسمى "وجبة طعام"، لكنني في اللحظة الأخيرة أعدل عن رأيي إما خوفاً من أن يتهمني أحد من طاقم الطائرة بالفساد الاداري والمالي (لأنني استحوذ على ما هو ملكية للخطوط)، أو خشية من ازدراء الركاب الآخرين لي بوصفي شخصاً غير محترم "فجعان" و"عيني ضيقة". فكرة الاحتفاظ بالعلبة مع "وجبتها" ترافقها
■ يا دمشق، يا أقدم مدن العالم كله وأجمل مدن العالم، يا من كانت رحلة الصيف تخرج من مكة إليك آمنة مطمئنة وكانت رحلة الشتاء تذهب إلى اليمن، قال تعالى «لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ». ■ يا دمشق يا مأوى الأنبياء والأولياء، فقد لجأ إليك يوحنا المعمدان هرباً من اضطهاد اليهود والرومان وشرف ترابك برفاته وقبره، إنه سيدنا يحيى بن زكريا الحصور الذى وصفه القرآن بالسيادة والن
على أثر سقوط مدينة الرمادي العراقية بيد تنظيم داعش الإرهابي، قال مسؤول أميركي، رفض نشر اسمه، لـ«رويترز»، إن الرمادي «برميل من البارود»، وذلك بعد استعانة حكومة حيدر العبادي بالميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) لاسترداد الرمادي السنية! والحقيقة هي أن الرمادي ليست وحدها برميل البارود، بسبب تدخل الميليشيات الشيعية لاستعادتها، وإنما العراق أيضا، والمنطقة ككل، فما يحدث في الرمادي هو رمزية مصغرة للعبث الأ
نأمل بأن يكون النائب الذي تفاخر في برلمان طهران بضمّ العاصمة صنعاء لتكون رابعة العقد الإيراني، نجا من الضغط والجلطات وكل أعراض الانتكاسة والاختناق، بعد لطمة «عاصفة الحزم» وأختها «الأمل»، وأخواتها الساكنات رحم المستقبل في انتظار الولادة. نعلمكم بأن صنعاء عصيّة على غير أهلها، تستنكر كل لغة تجهلها قحطان، تجافي كل غريب ليس جاراً لها ولا أخاً. تعلمـــون أن الخطوات الطويلة قد تكون علامة رشاقة كما فعـــ
بعدما سقطت الموصل في ٩ حزيران من العام الماضي في يد "داعش" قيل ان الجيش العراقي الذي كان يفترض ان يواجه الإرهابيين هناك فرّ من مراكزه، ثم قيل انه كان عبارة عن أشباح صنعها نوري المالكي، ثم تبيّن ان هذا الجيش الذي كلّفت عملية إعادة بنائه أكثر من ١٢٠ مليار دولار كان في معظمه جيشاً وهمياً على الورق، ذهبت كل الأموال التي صرفت عليه الى جيوب الفساد! أمس بعد سنة تقريباً سقطت الرمادي مركز محافظة الأنبار ف
إرسال أوراق قضية الرئيس المصري السابق محمد مرسي و105 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» إلى المفتي، لا يعني أن المحكمة أصدرت حكماً بالإعدام، بل أخذ الرأي الشرعي في حال توقيع عقوبة الإعدام، فضلاً عن أن الحكم بالإعدام يحتاج إلى إجماع آراء أعضاء المحكمة المشكّلة من ثلاثة قضاة، بعد اطلاعها على رأي المفتي، وهو أمر لم يُعلَن بعد. وإذا امتنع قاضٍ من الثلاثة عن تأييد العقوبة، يمتنع على المحكمة أن تقضي به،
قد يكون لمؤتمر كامب ديفيد الذي جمع القيادة الأميركية بالقيادة الخليجية فائدة رئيسية، وهي كشف المستور وظهور القوى التي تعادي أي تقارب أميركي ـ خليجي، وعلى رأس هؤلاء اللوبيات المعادية للعرب التي تدير الإعلام الأميركي، حيث تفرغت أغلب الصحف الأميركية الرئيسية لنشر الأقاويل والأكاذيب المحرضة والمؤججة للإساءة للعلاقات الخليجية ـ الأميركية التاريخية. فقد نشرت تلك الصحف والفضائيات أن أربع قيادات خليجية ق
لست مقتنعاً أبداً بنجاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس باراك أوباما، فقد تابعت كل ما صدر عنها قبل انعقادها، وخلال يومي القمة وحتى اليوم، وأستطيع أن أقول إنها أفضل من لا شيء إلا أنها لم تقدم الضمانات التي يريدها الجانب العربي. المريب يكاد يقول خذوني، والرئيس أوباما دعا قادة الخليج إلى الاجتماع به ليطمئنهم إلى أن المعاهدة القادمة مع إيران ستضم شروطاً صارمة للتحقق من تنفيذها. وهو أكد وجود تع
ثمة اختلاف غير ممنهج بين العراقيين الذين يقطنون منذ عشرات الأعوام خارج العراق، وبين العراقيين الذين وُلدوا داخله، ولم يقرروا الخروج من رحمه، على رغم تكالب الظروف والأزمات التي تدفع أي عاشق للحياة ولإنسانيته إلى الفرار من هذا الذبح الطائفي الحانق. العراقيون الذين فروا من الوطن إبان حكم صدام، وعادوا إلى زيارة مدنهم وقراهم بعد سقوط بغداد التاريخي في قبضة أميركا، التي سلمتها إلى إيران، يشهدون أن العر
< تدور إشاعات أن بضعة أشخاص اعتذروا عن حقيبة «الإسكان» بعد عرضها عليهم. هذا الاعتذار يعني التخوف من تحمل المسؤولية، أو أن المرشحين مقتنعون أن تحريك الجبال أيسر من حلحلة هذا الملف. الإشاعات التي تنمو في محاضن الانتظار والترقب تشير إلى أن الوزارة ذاتها قد تلغى، وتعود «هيئة» رشيقة عملية مهمتها السرعة والفاعلية والجودة في إنجاز المشاريع العالقة، سواء عبر المطورين المحليين أم شركات خارجية عملاقة، أو به
< تدور إشاعات أن بضعة أشخاص اعتذروا عن حقيبة «الإسكان» بعد عرضها عليهم. هذا الاعتذار يعني التخوف من تحمل المسؤولية، أو أن المرشحين مقتنعون أن تحريك الجبال أيسر من حلحلة هذا الملف. الإشاعات التي تنمو في محاضن الانتظار والترقب تشير إلى أن الوزارة ذاتها قد تلغى، وتعود «هيئة» رشيقة عملية مهمتها السرعة والفاعلية والجودة في إنجاز المشاريع العالقة، سواء عبر المطورين المحليين أم شركات خارجية عملاقة، أو به
ما الفارق بين حافظ الأسد وبشّار الأسد؟ لماذا صار مطروحا في الأيّام الأخيرة من حكم بشّار سؤال مرتبط بالمستقبل الذي ينتظر سورية بعد سقوط النظام الذي عاش، إلى الآن، خمسة وأربعين عاماً وقد يعيش أكثر؟ قد يعيش هذا النظام أشهرا أخرى. من الصعب التكهن بموعد النهاية، على الرغم من أنّ النظام انتهى. مرّة أخرى، الثابت أن النظام انتهى. لكن الثابت أيضا أن سورية لن تبقى موحدة، ذلك أن ما كان يمكن أن يكون دولة ناج