2360
إشكالات الأوطان أقرب لأمراض الإنسان لا يمكن علاجها دون التشخيص الصحيح لها من قبل الساسة والمفكرين والاعلاميين والمنظرين والمثقفين وحتى المواطنين، وواضح أن إشكالات الوطن العربي التي بدأت قبل مائة عام سبب بقائها وتفاقمها الرئيسي ولربما الوحيد هو التشخيص الخطأ المتجذر والمتكرر في الثقافة العربية المتوارثة. *** وللتبسيط.. لو قام الشخص «أ» وتعدى على الشخص «ب» وحدث بينهما عراك، ثم تم سؤال شاهد أو مفكر
الملف النووي الإيراني هو البند الوحيد على أجندة اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس الأميركي وممثلي دول الخليج، وكان باراك أوباما قد وجه دعوة لهذا اللقاء في كامب ديفيد في رمزية على الحفاوة والدفء الذي سيلقاه ضيوفه في هذا المنتجع الرئاسي، جاءت تلك الدعوة بعد الإعلان عن الاتفاق الإطاري بين إيران والدول (٥+١) في جنيف قبل حوالي الشهرين. تقول الولايات المتحدة إن إيران ستكون أقل خطورة بعد الاتفاق النووي، ك
جزى الله الشدائدَ كل خيرٍ عرفتُ بها عدوي من صديقي هكذا قال الشاعر، وأميركا ليست عدوًا، ولكن الشدائد تفيد أيضا في معرفة الذات، وقدراتها، واختبار حدود القوة والضعف، وامتحان المشاعر المركون لها، ومتانة التحالفات. بسبب الرؤية الأميركية الأوبامية الانسحابية في منطقة الشرق الأوسط، وجدت السعودية ودول الخليج ومصر والأردن والمغرب، نفسها مجبرة على التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية بقوتها الخاصة، فنجحت
هناك وهم بأن الاتفاق الموعود مع إيران في إطار البرنامج النووي سيدفع الدولة الإيرانية إلى الاعتدال، ويشجعها على الانفتاح الاقتصادي، فالسياسي. إنما، الأرجح هو العكس تماما، سيقوي الاتفاق جناح الصقور، الذي يروج حاليا داخل إيران مفاخرًا بأن الغرب أخيرًا رضخ وتخلى عن عقوباته، وأن معظم مشروعه النووي تم إنجازه. وخلال أشهر المفاوضات الدولية الماضية ازدادت القبضة الأمنية قسوة ضد خصوم الدولة، لتعبر عن حالة
أشعل القائد العام السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان موقع «تويتر» خلال الأيام القليلة الماضية، عبر تغريدات فُهِم منها أنه يشكِّك بجدوى الحرب في اليمن. وهو نشر مجموعة من التغريدات تقول: «تستطيع دول التحالف بما لديها من آلة عسكرية جبّارة أن تحتل عدن، ثقوا تماماً، ولكن كم سيبقون؟ سنة، سنتين، ثلاثاً؟ في النهاية سينسحبون». وأضاف: «اميركا ظلت أكثر من عشر سنوات في وجود بري بأفغانستان، خرجت ولم تحل المشكلة، وكذل
لم أجد أسوأ من الإعلام السوري حتى الآن، ويتساوى هذا السوء الفاحش مع الإعلام الإيراني، الذي يعيش الآن ورطته الحقيقية، جراء ما حدث قبيل أيام من ثورة في إقليم كردستان الإيراني، إذ عمت مظاهرات عارمة تخللتها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، إثر انتحار الكردية «فريناز خسرواني»؛ هرباً من الاغتصاب، من أحد رجال الحرس الثوري الإيراني، وعلى رغم محاولة الإعلام الإيراني التعتيم الإجباري عما يحدث من متظاهرا
مرة أخرى مع كتاب «حلف الشياطين»، لروجر مورهاوس، حكاية «المعاهدة» التي وقعها ستالين وهتلر عام 1939. كلاهما تعهّد، في نص ودّي لا يُصدّق، عدم الاعتداء، أو المشاركة في اعتداء، أو التحالف مع عدو لأي من الفريقين. ثم جاء فجر 22 يونيو (حزيران) 1941، فجأة، بدأ الألمان بقصف القوات السوفياتية على جبهة طولها 1300 كيلومتر، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. ألوف الدبابات تقصف وخلفها 3 ملايين جندي يتقدمون عبر ما
اذا كانت الولايات المتحدة جادة في انها ستتصدى لتنظيم «داعش» والقضاء عليه بالمئات من السوريين الذين اعلنت انها ستدربهم فيجب القول لها «أبْشر بطول سلامة يا مربع» فهذا التنظيم الذي يحتل جزءاً كبيراً من العراق ومن سورية والذي فشل القصف الجوي المتواصل منذ نحو عامين في التأثير جدياً على قدراته وعلى مواصلة احتلاله لبعض المناطق العراقية، والمناطق السورية، لا يمكن مواجهته بالاعداد التي تم الاعلان عنها من ق
•• لا أعترف بتلك المقارنات التى يخرجها خبراء ومحللون كل فترة.. بيليه أم دى ستيفانو.. مارادونا أم ميسى.. فلايوجد أفضل فى تاريخ الفن، وكل عمل فيه موهبة هو فن، ومن تلك الأعمال كرة القدم. وحتى لو كنا نقارن بين سيارات، فلاتوجد أيضا سيارة أفضل فى التاريخ. توجد فقط سيارة أسرع. سيارة أقوى. سيارة أكثر أمانا. سيارة أوسع.. فأول سيارة عرفها البشر كانت شيئا مدهشا ثم أصبحت بمقاييس العصر الحالى شيئا مضحكا. •• ك
كأني بالشاعر العربي القديم يزور العرب في محنتهم بالزمن الإيراني الصعب، مواسيا لهم. ومخففا عنهم بقوله: «يعطيك من طرف اللسان حلاوة / ويروغ منك كما يروغ الثعلب». والمراوغة، في أبسط تعريف لها، هي التغطية بالكلام أو الممارسة، على النيات غير الطيبة التي تنطوي عليها النفس البشرية. تزدهر المراوغة السياسية في عصر الفوضى. لا مكان للمصارحة في أجواء الفراغ السياسي، ومع غياب واستحالة التسويات والحلول السياسية
جاء رجل ليزكى شاهداً عند عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، ويشهد له بالصلاح. فسأله عمر فقال له: أوَ تعرفه؟ قال الرجل: نعم. قال عمر: لعلك جاره الذى يرى مدخله ومخرجه؟ قال الرجل: لا. قال: لعلك صحبته فى السفر الذى يُعرف به أخلاق الرجال؟ قال الرجل: لا. قال: لعلك عاملته بالدرهم والدينار الذى يُعرف به ورع الرجال؟ قال الرجل: لا. فقال عمر: لعلك رأيته فى المسجد قائماً يصلى يهز رأسه بالقرآن ويركع مرة ويس
لا يمكن لأحد منحك نصيحة خارقة تضمن عيشك لمئة عام أو تزيد.. لا يوجد شيء يدعى إكسير الشباب بمعناه الحرفي والبيولوجي ولا يعرف أحد الى متى سيعيش حتى أصحاب الأمراض الخطيرة.. أفضل ما يمكننا فعله هو الحديث عن متوسط العمر لدى مجتمعات معينة (كأن نقول متوسط العمر في اليابان يتفوق على متوسط العمر في سيراليون بأربعين عاما كاملة) أو تخمين عيش "سعد" عمرا أطول من شقيقه "سعيد" كون الأول لا يشرب ولا يدخن ولا يعان
مع تخمتنا بالأحداث الكبرى التي تهزّ منطقة الشرق الأوسط، ينبو اهتمامنا عن قضايا بالغة الأهميّة ليست منطقتنا مسرحها، إلاّ أنّها لا بدّ أن تترك عميق الأثر فيها. وبعد كلّ حساب، وفي الحدّ الأدنى، صار يستحيل الكلام في يومنا هذا على قضيّة يقتصر أثرها في نطاقها الجغرافيّ. فقد صوّت البرلمان الفرنسيّ على قانون يقضي بتعزيز السلطات الأمنيّة في مراقبة المواطنين، بل التطاول عليها، لهدفٍ وصفه الإعلام بـ «منع ال
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) باحكام سيطرة جيش النظام السوري على كافة المحاور المؤدية لجسر الشغور التي يسيطر عليها تحالف جماعات إسلامية مسلحة معارضة. وقال مصدر عسكري للوكالة أن حدات الدعم والإسناد الناري بالتعاون مع سلاح الجو تطوق التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق في محيط جسر الشغور بريف إدلب. وكانت حوامات الجيش السوري تلقي آلاف المنشورات على جسر الشغور ومحيطها تدعو فيها الإرهابيين إلى ا
لا أعتقد أن القمة الأمريكية الخليجية التى سوف تنعقد فى كامب ديفيد فى الأسبوع الثانى من شهر مايو، سوف تكون قمة سلسة تتوافق فيها كل الأطراف على خطة واضحة تكبح جماح طهران وعدوانها المستمر على أمن الخليج، الذى بلغ أوجه بالسيطرة على الحوثيين شمال اليمن وتسليحهم حتى العظم، وإغرائهم بالعدوان على شرعية السلطة اليمنية، وتجهيزهم بصواريخ متوسطة المدى يمكن أن تصل إلى الرياض، كى يصبحوا عنصر قلق دائم لأمن السعو
لا أعتقد أن القمة الأمريكية الخليجية التى سوف تنعقد فى كامب ديفيد فى الأسبوع الثانى من شهر مايو، سوف تكون قمة سلسة تتوافق فيها كل الأطراف على خطة واضحة تكبح جماح طهران وعدوانها المستمر على أمن الخليج، الذى بلغ أوجه بالسيطرة على الحوثيين شمال اليمن وتسليحهم حتى العظم، وإغرائهم بالعدوان على شرعية السلطة اليمنية، وتجهيزهم بصواريخ متوسطة المدى يمكن أن تصل إلى الرياض، كى يصبحوا عنصر قلق دائم لأمن السعو
لخدمة العلم أو الخدمة العسكرية الملزمة أو التطوعية تجربة سيئة في بلدان الثورية العربية التي لم يعرف عنها أنها أتقنت شيئا قط مدنيا أو عسكريا، حيث تحولت تلك الخدمة الهامة لنظام سخرة عديم الفائدة مسببا كل الهزائم النكراء للأمة، حيث كان الجندي العربي يرى أن عدوه أرحم به من قيادته الظالمة، لذا سهل استسلامه له، لذا فنحن لا نتكلم عن ذلك النظام البغيض بل عن نظام عسكري تطوعي أو ملزم متقدم بعد ان تكالبت علي
لم يمر بالمملكة لحمة بين أبنائها بمختلف أطيافهم الثقافية والفكرية والمذهبية مثلما تمر اليوم، وهم يرون ويسمعون أخبار قادتهم المشرفة، وصقورهم في الجو، وجنودهم على حدود الوطن، وبحّارتهم العسكريين في البحر الأحمر وخليج عدن، وما صنعوه بالحوثيين أذناب الفرس ومعهم المخلوع وميليشياته المتمردون على الشرعية في اليمن؛ فينتشون فخرا وعزة واعتدادا بالوطن والوطنية. هذه الوحدة والتلاحم والتآزر وهذا الشعور الوطني
طوال شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، كنت أراقب عن قصد، ما يخرج عن رجال ثلاثة في إيران، من تصريحات، حول «عاصفة الحزم» في اليمن، وكنت أسجل ما أقع عليه من كلام لهم، لأعود إليه فيما بعد، إذا ما كانت هناك حاجة إلى ذلك، أولاً، ثم لأفهم كيف يفكر هؤلاء الناس ثانيًا! الرجال الثلاثة هم: علي خامنئي، مرشد الثورة الإيرانية، وهاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق، ثم حسن روحاني، الرئيس الإيراني الحالي. وكما
لم يكن في بال الإيرانيين أن سعيهم لتكريس الطائفية في العراق بقدر ما يعزز الانعزالية وروح الانفصال لدى مكونات المجتمع العراقي، بقدر ما سينعكس في الداخل الإيراني.. وهو ما يحدث الآن. تشتعل مظاهرات في "مهاباد"، المدينة التي تحمل رمزية سياسية للأكراد، إذ إنها عاصمة للدولة الكردية التي لم تصمد إلا عاماً واحداً قبل أن تجتاحها قوات "الشاه" الإيرانية، كما أنها مسقط رأس الرئيس مسعود البارازاني. تأتي تلك ا