2380 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
خير الله خير الله

كانت عين إيران دائما على اليمن. من يعد بالتاريخ إلى خلف قريبا، يجد أن ايران سعت منذ ما يزيد على ثلاثة عقود إلى أن يكون لها موطئ قدم في اليمن بصفة كونه جزءا لا يتجزّأ من مشروعها التوسّعي في المنطقة. أخذ هذا المشروع أبعاداً جديدة مختلفة عما كان عليه أيام الشاه، وذلك منذ بدأت مغامرة تصدير الثورة في عهد آية الله الخميني...وصولا إلى إعلان مسؤول ايراني، هو نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قبل

داوود الشريان

في الماضي كانت الأخبار شحيحة. اليوم أصبحت أكثر من الأحداث. دخلت القنوات الإخبارية في سباق محموم على إنتاج الأخبار، وإن شئت «فبركتها» بدلاً من نقلها، وباتت تعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر مهم، من دون «فلترة» هذا التدفق الإخباري الذي لا يميز بين الإشاعة والمعلومة. لم يعد المتلقي يسأل عن الموضوعية والحياد المزعوم، بل عن الصدق من الكذب. بات مطالباً بالقيام بعملية معقدة ومرهقة، التدقيق بالمصدر،

مشاري الذايدي

مثلما كان العقيد الأخضر معمر القذافي يظهر أمام أنقاض العزيزية، يخطب ويهدد، ظهر الرئيس المقال علي عبد الله صالح، أمام أنقاض منزله المقصوف في صنعاء. يهدد ويناصر الحوثي. لولا صالح، لكانت المواجهة مختلفة مع الحوثي، هو الذي نقض العهد، ولعق الالتزام، وسخر نفوذه في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لخدمة الانقلاب الحوثي، الأصولي، الإمامي، وهو الذي يدعي محاربة الإمامة والرجعية! على كل حال، فإن علي عبد الله

غسان شربل

لا تريد الولايات المتحدة لعب دور الشرطي في الشرق الأوسط. لا تريد إنفاق المزيد من البلايين والدم. لكنها لا تستطيع بالتأكيد نفض يديها من مصير هذا الجزء من العالم. ليس فقط بسبب أمن النفط وأمن إسرائيل، بل أيضاً بسبب أمن أميركا والغرب. أظهرت التجارب أن أمراض الشرق الأوسط معدية. وأن تجذر الإرهاب فيه يهدد سلامة نيويورك وواشنطن وباريس وبرلين وغيرها. لا مبالغة في القول أن القمة الأميركية - الخليجية في كام

جهاد الخازن

لا أذكر في حياتي المهنية أن أخطأتْ استطلاعات الرأي العام كما فعلت في انتخابات البرلمان البريطاني، فقد بقيتُ شهرين وأنا أقرأها كل يوم، ولا أجد فرقاً كبيراً في الشعبية بين المحافظين والعمال، ففي يوم هذا الحزب وفي يوم آخر الحزب المنافس، ولم تزدْ شعبية أي حزب في الاستفتاء بأكثر من ثلاثة في المئة، ثم جاء يوم الانتخابات وحقق حزب المحافظين غالبية عشرة مقاعد على الأحزاب الأخرى مجتمعة. كيف هذا؟ الجواب عند

راجح الخوري

عندما يعلن الجيش الاميركي ان تنظيم "داعش" دخل من جديد الى مصفاة بيجي العراقية، وانه بات يسيطر على اجزاء منها بعدما كان قد تم تطهيرها في نيسان الماضي، فليس من المغالاة القول ان حرب "التحالف الدولي" ضد الدواعش تراوح في مكانها، وان كل ما قيل ويقال عن معركة تحرير الموصل يبقى بلا معنى. الجيش الاميركي الذي يقصف محيط المصفاة يقول ان تأمين مدينة بيجي والمصفاة يبقى خطوة ضرورية ورئيسية على طريق شن هجوم لاس

عدنان حسين

صحا سكان العاصمة الإيرانية طهران ذات صباح منذ أيام، ليروا العجب في شوارع مدينتهم الكبيرة: الملصقات الضخمة حاملة شعار "الموت لأميركا" تختفي دفعة واحدة! .. لا يتعيّن الاستغراب تماماً، فهذه هي السياسة .. لا عداوات أبدية ولا صداقات دائمة. إيران والولايات المتحدة وسائر الدول الغربية العظمى قطعت أشواطاً متقدمة على طريق المصالحة بعد عداوة امتدت لأكثر من ثلث قرن.. سحب الشعارات الداعية بالموت على أميركا م

أحمد عياش

يحار المرء في تبني توقعات لما ستؤول اليه الاضطرابات الممتدة بين البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط طالما أنها محكومة بمنطق الكرّ والفرّ. وقد لا يكون من باب الصدفة أن تحمل أنباء المواجهات في قوس الاضطرابات هذه أن "حزب الله" يتقدّم في القلمون السوري والحوثيين في عدن. فمثل هذا التقدم الذي يحرزه فصيلان يدوران في فلك طهران يشير الى أن مرشد الجمهورية الاسلامية الامام علي خامنئي يريد أن يغيّر وجهة الاحدا

سامي النصف

الاجتماع التاريخي القادم وغير المسبوق لقادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون الاجتماع الأخطر في تاريخ العرب، فواضح أنه يأتي بعد أن قررت الأمة العربية بعد قرن من التخذيل الذي بدأ عام 1916، أخذ قرارها بيدها عبر تحالفها وشنّها لعمليات عاصفة الحزم لإطفاء حريق اليمن الذي كان مرشحا للانتشار في دول أخرى، وكانت عملية الاطفاء تلك مؤهلة لإعادة استخدامها لإطفاء الحرائق الأخرى وعلى رأس

داوود الشريان

«حزب الله» لا يمثّل إلا نفسه، وهو لا يمثّل وجهة نظر اللبنانيين، ولا يمثّل كل الشيعة في لبنان. هذه العبارة جرت وتجري على ألسِنة كثيرين من السياسيين والمثقفين والصحافيين اللبنانيين، والسعوديين والعرب. لكن الحزب ليس حالة فردية، هو جزء من الحكومة اللبنانية، فضلاً عن أنه يتحكّم بمفاصل البلد. لذلك فإن استمرار التبرؤ من دوره بتصريحات هنا وهناك، ليس كافياً. منذ كشف «حزب الله» عن عدائه الشرس للسعودية بعد «

حازم الأمين

ثمة شعور في لبنان أن حزب الله لن يعود من سورية. هذا شعور وليس اقتناعاً أو اعتقاداً، وهو ما يجعله أصلب. ذاك أن الاقتناعات عرضة لانخفاض منسوب موضوعيتها، أما المشاعر، وهي غالباً كامنة وغير معبر عنها بدقة، فأكثر خبثاً وصدقاً. فاللبنانيون لم يُكاشفوا أنفسهم حتى الآن بحقيقة المهمة التي توجه الحزب للقيام بها في سورية! وهذا ليس تقية، ذاك أن النفس لا تمارس تقية على حالها، إنما على غيرها. النفس إذا أرادت أ

عبد الله بن بجاد العتيبي

على أهلها جنت براقش» يضرب هذا المثل العربي المعروف لمن يجني على أهله بسوء تدبيره وجريرة عمله، وهو ينطبق أكثر ما ينطبق على ميليشيا الحوثي في اليمن، تلك التي ارتكبت الأسبوع الماضي جريمتين كبيرتين؛ الأولى، بقتل المدنيين في عدن واستهدافهم بشكل مباشرٍ وهو ما دفع منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى اتهام الحوثيين وأتباع صالح بارتكاب جرائم حربٍ ضد المدنيين. والثانية، استهداف المدنيين في المدن السعودية الحدودية

عبد الرحمن الراشد

ضد صيغة الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني مع الغرب يقف فريقان؛ دول الخليج العربية وإسرائيل. ومن المؤكد أن يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تقديم ما يطمئن كل فريق، وقد خصصت زاوية أمس عن الاعتراضات الخليجية. لكن ماذا عن إسرائيل، الدولة الأكثر تأثيرًا على القرار الأميركي؟ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاز قبل أيام برئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وأصبح على الرئيس الأميركي أن يتعامل معه بجدية أكثر

جهاد الخازن

قتِلَ رجلان هاجما مقر مسابقة في تكساس لرسم صورة نبي الإسلام. المسابقة نظمتها المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية، وهي جماعة يهودية أميركية متطرفة، ذات توجه ليكودي، ترأسها اليهودية الأميركية باميلا غيلر. والمسابقة كلها استفزاز متعمَّد. هناك زنى سياسي ثم هناك زانيات التوراة، مثل ابنتي لوط وراحاب وبتشابع وعشرات غيرهن، والفرق أن أخبار التوراة خرافات فلا أنبياء ولا ملوك، وأن الزنى السياسي يُمارَس

أيمـن الـحـمـاد

تداعت عصابة الأسد واحداً تلو الآخر بشكل يعكس تدهوراً في الحلقة الضيقة والمحدودة المحيطة بالنظام، وبتداعيها ستضعف لا محالة قدرة النظام السوري على التحكّم في الآلة العسكرية التي تبدو مرهقة إلى حد كبير بسبب طول مدة الأزمة وعدم قدرة النظام نفسه على مواصلة أعماله الحربية المتوحشة في أرجاء سورية، وبالرغم من اعتماد الأسد على المليشيات وأبرزها "حزب الله"، إلا أن الأخير مني بخسارة فادحة بمقتل علي عليان قائ

عبدالعزيز السويد

سرّح بريمر الجيش العراقي بعد غزو العراق واحتلاله، ثم جاءت أميركا بنوري المالكي - الخاسر في الانتخابات الديموقراطية - ليقوم بإكمال المهمة. وبمعاونة إيران أنشأ وسمح المالكي لميليشيات طائفية وأحزاب بمسميات مختلفة بالحضور المسلح فوق القانون، ليحطم ما تبقى من الدولة العراقية. ثم جمِعت بمسمى «الحشد الشعبي»، فأصبح المواطن العراقي يُقتل على الهوية ووفق الطائفة والاسم. قبل أيام، أعلن مجلس عشائر الأنبار

سليم نصار

بسبب فقدان العلاقة الشخصية بين المواطن البريطاني وممثله السياسي في مجلس العموم، إزداد تأثير الصحف على توجهات الناخبين بحيث شكلت وسائل الاعلام - المكتوبة والمرئية - حيزاً عريضاً تزيد نسبته على أكثر من ثلاثين في المئة. وبما أن روبرت مردوخ، المالك لأكبر كمية من الصحف في العالم، قد زار لندن بطريقة خفية، فقد ربط المحللون توقيت زيارته باللقاءات التي أجراها مع مدراء صحفه البريطانية والممثلة بـ «التايم

جمال خاشقجي

أيها الشاب الشيعي، هل ترغب في نصرة دولة القائم والإمام المنتظر وحمايتها من بني أمية والتكفيريين السنّة؟ إذاً توجّه إلى مكتب «عصائب الحق» بباب الشوصة بكاظمية بغداد، فلديهم وظائف شاغرة لمجاهدين شيعة يقاتلون في سورية، أما إن كنت ترى نفسك تستحق شرف الخدمة مع «فيلق القدس» الذي يشرف عليه قائده قاسم سليماني شخصياً، فتوجّه إلى مكتب التطوع بمنطقة الشعلة قرب ساحة بيع الأغنام غرب العاصمة بغداد. نعم، لقد ب

عادل مالك

في أكبر وأخطر عمليات خلط الأوراق، هذا المقال التحليلي المتواضع السعي إلى تلمس وقائع الأمور، ما ظهر منها على سطح الأحداث أو استتر. وفيما تعيش المنطقة على إيقاع مقياس «ريختر- النووي» وبعيد ساعات قليلة من الإعلان عن التفاهم الذي تم التوصل إليه بين الدول الست والجمهورية الإسلامية في إيران، اندلعت العواصف والأعاصير في أماكن مخــتلفــة من دول المنطقة. سابقاً ظهرت مقولة إذا كنت تريد الوصول إلى السل

محمد الرميحي

تصاحب «عاصفة الحزم» وما تبعها من إعادة الأمل عاصفة أخرى هي العاصفة الإعلامية. تدور الحرب الأخيرة (الإعلامية) على عقل وعاطفة المتلقي العربي، وهي في كلياتها تدخل في ملف «الإعلام المضلل»، وهو واحد من الأسلحة التي كثيرا ما تستخدم في الصراعات للتشتيت والخداع، وقد زاد من شراسة الحرب تلك وجود وانتشار وسائل الاتصال الاجتماعي من جهة، وضعف في الوعي لبعض المتلقين من جهة أخرى، أو قلة مناعة بعضهم في تمحيص ما

الأكثر قراءة