2460 الرياض بوست - شارع الصحافة
شارع الصحافة
جهاد الخازن

بعد حرب صيف 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل، رأيت صور السيد حسن نصرالله في كل متجر دخلته في خان الخليلي، وكان معي زملاء من مكتب القاهرة رأوا الصور معي، ورأيت صوره في جامعة الأزهر. الآن لم تبقَ للسيد صورة واحدة في القاهرة. بل إنني سمعت كلاماً إيجابياً عن السيد حسن نصرالله من مواطنين سنّة في البحرين، قالوا إن الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية رفع رؤوس العرب جميعاً. قبل أيام وعلى هامش سباق «الفورمولا

لي تشنغ ون

تناولتُ في مقال سابق نُشر مؤخرًا بـ«الشرق الأوسط» (13-4-2015) بعنوان «التشارك في بناء الحزام والطريق»؛ «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21»، والأجواء المعينة للتعاون الصيني - السعودي، والصيني - العربي. وكان السؤالُ المطروحُ دائمًا من أصدقائي العرب، خلال السنة الماضية، هو: ما الفوائد التي سيعود بها «الحزام والطريق» على السعودية خاصة، والدول العربية بشكل عام؟ والجوا

سليم نصار

لم يسبق لدول الخليج العربي أن مرت خلال الأشهر الستة الماضية بأزمة أمنية كالتي عرفتها هذا الأسبوع. ففي المملكة العربية السعودية، أعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن السلطات كشفت عن ست خلايا ترتبط بتنظيم «داعش»، وتتألف من 93 عنصراً سعودياً. واعترفت عناصر هذه الخلايا التي تُدعى «جند بلاد الحرمَيْن»، أنها كانت تتدرب على ضرب الشركات الأجنبية ونسف القنصليات الأميركية في جد

جمال خاشقجي

عبر قائد القوات السوفياتية بأفغانستان الجنرال بوريس غروموف على قدميه جسر الصداقة الفاصل بين أفغانستان وأوزبكستان السوفياتية آنذاك، ليكون آخر جندي روسي يغادر أفغانستان بعد غزو وحرب دامية استمرت عقداً كاملاً انتهى بهزيمة السوفيات ومؤذناً بتغيرات هائلة في بلاده والمنطقة. في أفغانستان كانت الأجواء احتفالية، بدا لهم أن جهادهم على وشك أن يكمل انتصاره، وأنها مسألة وقت وتسقط حكومة كابول الشيوعية التي ترك

أيمـن الـحـمـاد

لقد كان من أصعب الأسئلة تخميناً في الإجابة عنها هو من سيخلف الامير سعود الفيصل في رئاسة الدبلوماسية السعودية؟ والصعوبة تكمن في الأمير سعود نفسه، إذ كان عليك أن تبعده عن المقارنة لتستطيع التخمين. يقول القائد العسكري الصيني التاريخي سَن تزو، "أعلى فنون الحرب هو إخضاع العدو دون قتال". ولا نشك أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وهو اليوم يترجل بعد أن قضى أربعين عاماً كوزير لخارجية المملكة، قد عمل

علي سالم

لست مؤرخًا.. أنا مجرد زبون في مقهى الدنيا، أجلس على الرصيف مراقبًا أحوالها وأحوال البشر في بلدي. ما زلت أحكي لك عن المثقف اليساري إبراهيم منصور وعن جولاته على مقاهي «نص البلد» قبل سفر السادات إلى القدس بيوم واحد، في حالة غضب وثورة شديدين، محرضًا كل من يراه على الخروج معه في مظاهرة احتجاجًا على مبادرة السادات، وهي المظاهرة التي لم تحدث. كانت مباحث أمن الدولة بالطبع تتابعه منذ بداية النهار، وعند حلو

محمد الرميحي

السيد الرئيس نشكرك على شعورك الطيب تجاه منطقتنا، ولكنْ في ثقافتنا هناك مثل يقول إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الطيبة، كما أن هناك فرقا شاسعا بين «النشاط» و«الإنجاز»، وما تشهده المنطقة منذ سنوات لحقت وصولك إلى الحكم هو نشاط بعيد عن الإنجاز. فالمنطقة جهنم مشتعلة نارها حتى اليوم. بعد ستة أشهر سوف تبدأ عجلة الانتخابات عندكم في التدحرج، ففي يناير (كانون الثاني) المقبل، ومن خلال بدء الانتخابات الأولي

سمير عطاالله

تتحدث الكاتبة البريطانية ميراندا فرانس في «أوقات سيئة في بوينس آيرس» عن إقامتها هناك أوائل التسعينات. رغم قتوم الذكريات والمرحلة، رأى النقاد في مؤلفها شملاً ساخرًا ومرحًا. قرأت الكتاب قبل سنوات عدة، لأنني كنت أعمل على واحد من تلك المشاريع الروائية التي لا ألبث أن أتخلى عنها، إما لسبب شخصي عميق، أو عندما أكتشف أن الرقيب العاطفي يدمر جدوى العمل. كان المشروع يقتضي أن أنقل أشخاص الرواية من بيروت إلى

راغدة درغام

لا غموض في المواقف الإيرانية إزاء آلية وتاريخ وكيفية رفع العقوبات الدولية والأميركية والأوروبية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموجب الاتفاق النووي، فور التوصل إليه، وليس لاحقاً. الغموض يحيط بتفسيرات البيت الأبيض لما يتم التفاوض عليه في شأن العقوبات، والغموض يرافق ما في جيب الكونغرس فعلاً وجدياً وليس للمزايدة فقط. لا غموض في السياسة الإيرانية نحو سورية والتي كررها وزير الخارجية جواد ظريف هذا ال

زاهي وهبي

شَغلت الممثلة العالمية المكسيكية اللبنانية الأصل مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان طوال أيام زيارتها وطن أجداد احتفى بها كما يليق بنجمة تعشقها الكاميرا وتهواها العيون، ولو تجاوزنا بعضَ فولكورية لبنانية مُعتادة مشوبة بفوضى حفلة إطلاق فيلم «النبي» (للمخرج روجر آلرز)، لوقعنا على كثير من أسباب فرح أشاعته زيارةٌ أولى كانت الحفاوة خلالها مُتبادَلة بين النجمة وأبناء بلدها الأمّ. ما خلا انتقادات قليلة، رحب

محمد المزيني

القرارات الملكية الأخيرة، التي تعد نقلة نوعية وجريئة غير مسبوقة في السياسة السعودية، بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد. اختلافها كان لافتاً بما يكفي لإثارة الاستغراب المتبوع بالأسئلة. المواطن اكتفى بمحاولة تفكيك أبعاد هذا القرار وفهم محتواه السياسي، ومع هذا استسلم لإرادة خادم الحرمين الشريفين المشمولة بنظام الحكم المؤسس وفق قواعد شرعية، يأتي على رأسها ا

سليمان جودة

الجديد فى الولايات المتحدة الأمريكية، حالياً، ليس أن مظاهرات قد خرجت فى مدينة «بلتيمور» احتجاجاً على سوء معاملة الشرطة للمواطنين السود، فلقد خرجت مظاهرات كهذه عدة مرات، منذ أغسطس الماضى، ولذات السبب، عندما سقط وقتها شاب أسود قتيلاً على يد ضابط أبيض! ولا الجديد أن المظاهرات قد تجاوزت إطار المدينة التى انطلقت منها، ثم سارت، ولاتزال، فى عدة مدن.. فلقد حدث هذا من قبل مراراً! الجديد، حقاً، أن الرئيس

صالح القلاب

«نَفَسُ الرِّجال يُحيي الرِّجال»، مع الاعتذار الشديد لكل نساء العالم. و«عاصفة الحزم»، التي كان هذا التحالف العربي، الذي انتشل الأمة العربية من واقعٍ رديء بالفعل، هو أحد إنجازاتها هي سبب كل هذه المتغيرات التي طرأت على واقع ميادين القتال بين المعارضة والنظام في سوريا، فالنجاحات التي تحققت في اليمن والتي لا تزال تتحقق قد انعكست، وفقًا لنظرية السوائل في الأواني المستطرقة المعروفة، على معادلات القوى ال

راجح الخوري

لن يتمكن الأمير سعود الفيصل بسبب ظروفه الصحية من ان يذهب الى الإستراحة بعد ٤٠ عاماً من قيادة الديبلوماسية السعودية، فقد أراده الملك سلمان ان يبقى حاضراً ومؤثراً في القرار السعودي، ولهذا وكما قيل فقد إنتقل من الوزارة الى المرجعية. الملك سلمان في خطوته الثانية لترسيخ ركائز الدولة المتجددة والمتوثبة، إختار ان يطبّق معادلة تزاوج بين الخبرة والحيوية، ولهذا قبل طلب سعود الفيصل إعفاءه من وزارة الخارجية،

أمير طاهري

من المقرر أن يستضيف الرئيس أوباما، في غضون أسبوعين، قمة في كامب ديفيد مع قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات متعددة المستويات ومن نوع لم يمر بالمنطقة مثله منذ قرن من الزمان. ولتلك الاضطرابات، أو كما يروق للبعض تسميتها الفوضى، العديد من الأسباب ومن بينها انهيار الأنظمة الاستبدادية العسكرية، التي ذهبت إلى ما هو أبعد من تاريخ

فهد عامر الأحمدي

في داخل كل إنسان طاغية ينتظر الظهور.. بداخلنا ديكتاتور ينتظر السلطة المناسبة للتحكم بالآخرين.. نذم مدراءنا ووزراءنا ثم نفعل مثلهم حين نصل لذات الكرسي والمنصب.. تنقسم مجتمعاتنا لأدنى فروقات لونية أو عرقية أو مذهبية وإن لم نجد نتصارع على مسائل خلافية مضى عليها قرون.. هذه النقيصة الإنسانية التي تظهر فور انهيار المبادئ والقوانين والسلطة العليا للدولة وليس عنا ببعيد الانفلات الأمني الذي حصل في سوري

وليد شقير

تصر طهران على تكريس مبدأ خرق القرار الدولي الرقم 2216 المتعلق باليمن، وعدم الالتزام به. فهي تعتبره «بلا قيمة»، كما قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله. وهي لن تمل من سعيها إلى نسفه لأنه يتبنى خريطة طريق لمعالجة الأزمة تنطلق من المبادرة الخليجية وشرعية عبد ربه منصور هادي. فمحاولتها إنزال طائرة قالت إنها مدنية محملة بـ «المساعدات الإنسانية» في مطار صنعاء واقتياد بحريتها سفينة ترفع علم

مشاري الذايدي

ليس هناك وقت يُهدر في السعودية. وتيرة التغيير تسير على مدار الساعة، ليلاً ونهارًا. إنه وقت لكتابة المستقبل. قبل أيام، أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بجملة من الأوامر لتواكب السعودية تحديات المرحلة، ومست الأوامر الدقيق والجليل من شؤون بيت الحكم، ومؤسسات الدولة، وشواغل المواطنين. عين الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد، في قرار لم يعترض عليه منصف ومدرك لسجل الأمي

عبد الرحمن اللاحم

في كل مرة، وفي أكثر من حدث، تُخيّب القيادة السعودية آمال المتربصين بالدولة، والذين كانوا يراهنون على ترهلها ووهنها وسريان الضعف إليها، فجاء الرد سريعاً بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد العرش بتصعيد الشباب من الجيل الثاني إلى مراكز قيادية في مؤسسة العرش وفي مناصب مهمة في الدولة، ثم تواصل ذلك النهج الملكي الحازم بالتغيرات السيادية في مناصب قيادية في مؤسسسة العرش السعودية، إذ تم تعيين الأمير

عمرو الشبكي

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مراجعات فكرية وتنظيمية وإعادة تقييم تجربتها فى الحكم والمعارضة، وتجديد بنيتها التنظيمية بضخ وجوه جديدة وتغيير 60% من قيادتها، وانتقالها من «الإصلاحية إلى الثورية»، وإلى تبنيها سياسة تغيير النظام القائم جذرياً وليس إصلاحه. والحقيقة أن ما قاله مؤخرا أحد قيادات الجماعة المقيمين خارج مصر، والمسؤول عن هذه «الرؤية الجديدة»، بأن الجماعة تمثل فقط 30% من الحراك «الثورى» الذ

الأكثر قراءة