2520
يجب على قيادات حزب البعث في سورية والعراق أن تقدم الاعتذار الشديد لشعوبهم وللأمة العربية جمعاء، بسبب الخلاف الشديد، وغير المفهوم، الذي كان قائما بينهم لمدة 30 عاما، مما قسم الأمة العربية، وأهدر الدماء، وساهم في إطالة الحروب، كحرب الخليج الأولى، والحرب اللبنانية، حيث توزعوا أدوار نصرة هذا الطرف أو ذاك، لينتهي الأمر بتحالف قواهم بعد 2003 حتى قال الرئيس العراقي السابق نوري المالكي في نظام دمشق ما لم
قبل شهرٍ من تاريخ نشر هذا المقال وفي 25 مارس (آذار) أمر الملك سلمان بن عبد العزيز ببدء معركة «عاصفة الحزم» وقبل خمسة أيامٍ في 21 أبريل (نيسان) أمر بإنهائها بعد تحقيقها لأهدافها الرئيسية. بعقلانية وواقعية وبعيدًا عن المبالغة تكاد هذه الحرب تكون حربًا نموذجيةً للمعارك الحديثة. حربٌ تمّ التمهيد لها بهدوءٍ وتفكير استراتيجي متكاملٍ وترتيب لمراحلها وبناء تحالفٍ واسعٍ يقوم بها بقيادة سعودية وبنفس الطريق
هناك تنظيمات سلفية جهادية مثل تنظيم الدولة (داعش) تتبنى نهج التكفير، وتعلن ذلك جهاراً نهاراً في حق المخالفين لها، سنة وشيعة. هذا بات معروفاً. ما ليس معروفاً تماماً هو ادعاء إيران أنها تحارب هؤلاء التكفيريين، ومعها يردد الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، أن حزبه منخرط في الحرب ذاتها. السؤال: ماذا لو أن الذي يدعي محاربة التكفيريين هو تكفيري أيضاً، وربما أشد وأغلظ في نهجه التكفيري، وي
تناقلت عدة مواقع صحفية في اليمن من ضمنها موقع «الشرعية نت» و«النهار - برس» مقالاً مزوراً عليّ بعنوان «ماذا استفدنا» ونقل المقال المزور فيما معناه بأن المملكة لم تحقق أي مكاسب حقيقية في معركة «عاصفة الحزم» وهذا عكس الحقائق التي رصدت في المعركة.. هنا أقف لأقول عدة ملاحظات ليس ضد الصحف التي نشرت المقال فقط بل ضد الإعلام المأجور.. الأولى هي عندما يستخدم الإعلام الكذب وبهذه الطريقة الرخيصة والمكشوفة ي
لا تريد إيران أن تنتصر السعودية في اليمن، حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية هناك، ودمار كل اليمن بما في ذلك حلفاؤها الحوثيون، لذلك يجب أن تكون المملكة مستيقظة، وهي تتلقى رسائلهم وعروضهم عبر وسطاء؛ لإحلال السلام في اليمن، بل إن الأصل ألا نصدقهم، وكل من تعامل معهم لُدغ منهم. مساء الأربعاء، صُدم اليمنيون والسعوديون أكثر من غيرهم بقرار وقف عملية «عاصفة الحزم»، والإعلان عن بدء عملية جديدة هي «عودة الأمل»،
البقالة التي أتعامل معها يومياً يديرها يمني، الخضراوات والفواكه أشتريها من محل يعمل فيه يمنيون وأوليهم كل الثقة، حين تتكاسل زوجتي أو تنشغل فتتبخر روائح الطبخ في منزلنا ألجأ إلى مطعم يمني، أشتري العطور الفاخرة بثمن معقول من محل يمني في شارع السويلم. هذا ما أفعله قبل «عاصفة الحزم»، ووقتها، وبعدها. لم يتغير شيء وكأنه لا علاقة لنا بما يحدث، لم تتبدل الملامح أو تسوء الخدمة. لم أخش لحظة أن نبيل اليمني س
يبقى تنظيم داعش من أكثر الظواهر الملغزة عالمياً. وتتضاعف هذه الألغاز على الطاولة العربية، حيث نشأ هذا التنظيم وترعرع. أهمية هذا اللغز بالنسبة إلى العالم ليس حكراً على تهديده الكل، بل لطبيعة تكوينه أيضاً. مع انضمام آلاف الأوروبيين والأميركيين إلى التنظيم. وخطابه الموجهة إلى المسيحيين بشكل متكرر، كما في حادثة قتل الأقباط، ثم الإثيوبيين في ليبيا الأسبوع الماضي، وهو ما يتواءم مع مخيال المحافظين الجدد
ليس هناك أدنى شك بأن هدف أي عملية عسكرية هو الحل السياسي للمشكلة، أو الأزمة التي اندلع النزاع المسلح من أجلها، وهذا معروف في السياسة الدولية، بأن العمل العسكري لا بد من أن يخدم الأهداف السياسية ويحققها وينتهي بحل سياسي، لذلك ما قامت به قيادة التحالف العربي من خلال عاصفة الحزم هو لتحقيق أهداف وضعت لتلك العملية، ويبدو أن قيادة التحالف قدرت أن هذه الأهداف التي وضعتها تحققت، وبدأ الانتقال من مرحلة عاص
يوم الإثنين الماضي حسمت الغارة التي وجهتها طائرات «عاصفة الحزم» ضد أكبر مخزن للصواريخ الباليستية والذخيرة في العاصمة صنعاء، المرحلة الأولى من الحرب. وكان قائد الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح قد هدد باستخدام هذه الصواريخ الاستراتيجية ضد المدن والمنشآت العسكرية السعودية. وربما قرأت الرياض في هذا التهديد مدخلاً لاستهدافها، خصوصاً بعد الاعتداء الذي واجهه حرس الحدود السعودي في م
السلطان رجب طيب أردوغان، غاضب على بابا روما والأرمن والدنيا كلّها، لأن أرمينيا ودولاً كثيرة أخرى أحيت ذكرى مجازر الأرمن قبل مئة سنة. المجازر حدثت بين 1915 و1922، وهناك 20 دولة اليوم، بينها فرنسا، تقول إنها كانت إبادة جنس. كما أن هناك قراراً صادراً عن البرلمان الأوروبي سنة 1987 بالمعنى نفسه. الرئيس باراك أوباما كان وعد خلال حملته الانتخابية الأولى سنة 2008، بأن يتحدث عن مجازر الأرمن كإبادة جنس، إل
مات متأثرًا بجراحه، واحد من أسوأ الوجوه السورية التي ظهرت في العشرين سنة الماضية. اللواء رستم غزالة، رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري. وهو مثل كثيرين سبقوه، نادرًا ما نسمع عن وفاة طبيعية لقيادات النظام، فقد قتل غازي كنعان، الذي سبق غزالة في المنصب، وزعمت الحكومة السورية أنه انتحر، وقبل عامين قتل جامع جامع رئيس الأمن العسكري أحد المتهمين بقتل رفيق الحريري، أيضا. سوريا الدولة الوحيدة
أول ما يجب علينا فعله هو الابتعاد عن التركيز على الذيل إلى التركيز على الرأس. الذيل هنا يمثله المدافعون العرب عن المشروع الإيراني الذين باعوا أنفسهم له، لأنه يحقق لهم شيئا من الزعامة، وشيئا من رغد العيش، ويصيب أوطانهم بخلل بالغ العمق وطويل التأثير. أعجبني كثيرا تعبير من أحد الكتاب اللبنانيين، الذي وصف تلك الزعامات بتعبير لبناني، فهم بالنسبة إليه ليس أكثر من «دُكانجية». مناقشة «الدُكانجية» عبث ما ب
في بيروت غابة، أو دغل، من إذاعات الـ«إف إم» منها ما يغني الغناء الترللّي. وأكثرها ما يغني على ليلاه. وبعضها للناس. وفي إحدى إذاعات الناس برنامج يساعد في العثور على أعمال ووظائف، وفي الجمع بين صاحب الحاجة وصاحب العمل. وهو أفضل البرامج عندي. وأفضل ما فيه متطوع دائم يخصص يومه، أو أسبوعه، للبحث عن وظائف شاغرة، ثم يبلِّغ البرنامج بها. ويبدو أن الرجل طاه، ولذا يكرّس البحث في حقل أعمال المطاعم. قد تسأل:
عجلة الإسكان تنطلق بسرعة بعد أربعة أعوام كانت كمن يراوح مكانه، نشهد اليوم إصلاحات في هذا الملف (الضرورة) الذي يؤرق عدداً من قاطني الشقق والبيوت المستأجرة الذين تبلغ نسبتهم حوالي 40% حسب إحصاءات شبه رسمية. وخلال الفترة الماضية التي لم تتجاوز شهراً أقدمت الوزارة بما فيها الصندوق العقاري، والتي كلف بها الدكتور عصام بن سعيد على اتخاذ قرارات وتنظيمات من شأنها تسهيل تملك المواطنين للوحدات السكنية، خل
كما برزت حنكة الملك سلمان في إطلاقه "عاصفة الحزم" قبل عشرين يوماً، برزت حكمته في وقف العملية في اليمن، بعدما تم تدمير قدرات الإنقلابيين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، واحباط رهانات إيران التي كانت تعلن صراحة قبل أسابيع انها باتت تسيطر على صنعاء وتمسك بباب المندب . الحزم في موضعه والحلم في موضعه ايضاً، فمن "عاصفة الحزم" الى "إعادة الأمل" وهو شعار المرحلة الجديد الذي إختارته الرياض، فعندما يصدر
زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه» إلى مصر هذا الأسبوع تستحق منا التأمل والتحليل السياسى. هذه هى الزيارة الثانية لرئيس «سى آى إيه» والوفد الأمنى ذى المستوى الرفيع المرافق له إلى مصر منذ أن تولى مسئولياته. وتأتى هذه الزيارة حاملة تساؤلات أمريكية شديدة الأهمية حول أماكن التوتر فى المنطقة، لتبحث عن إجابات من اللاعب المصرى الذى تحول فى شهور قليلة إلى اللاعب الأهم فى منطقة متوترة كانت
مع إعلان المملكة العربية السعودية عن انتهاء العمليات العسكرية المعروفة باسم «عاصفة الحزم»، بعد نحو أربعة أسابيع من انطلاقها، يمكن القطع بأن مرحلة جديدة في التاريخ العربي المعاصر قد بدأت. هل يمكن أن نبلور المشهد في عدة ملاحظات؟ أولاً: يمكن القطع بأنه قد أضحت هناك قدرة عربية واضحة وضوح الشمس في ضحاها، على التكتل والحشد العسكري العربيين بسرعة وفاعلية غير مسبوقة إزاء التهديدات القائمة أو المقبلة، وو
مهمّات ودول ومجتمعات وأزمات وحروب وأحداث مُلتهبة، تنتظر بفارغ صبر إنجاز الإجراءات والقرارات والتدابير التي تضع "القوّة العربيَّة المشتركة" على سكّتها، ومزوَّدة بكل ما تحتاج إليه من عَتاد وقرارات وصلاحيات و... وعلى مدى العالم العربي جغرافيّاً وسياسيّاً، وفي نطاق الأحداث المتلاحقة والمتنقّلة من بلد إلى آخر، وحيث تتطلَّب التطوُّرات تدخُّلات عاجلة وفعّالة. إنها "قوّة الإنقاذ السريع" التي طالما فتّشت
كان معروفا عن أتباع الخميني خبرتهم العميقة في تلفيق الحقائق كي تتسق مع أهدافهم السياسية حتى قبل أن يستأثروا بالسلطة في طهران. وكانوا يسيرون خلال المظاهرات المناهضة لحكم الشاه وهم يحملون توابيت خاوية تتجمع حولها نساء متلفعات بالسواد، يرفعن أصواتهن بالصراخ، ويمزقن شعورهن، وينتحبن أيما انتحاب على «الشهداء» الوهميين في صورة سريالية مسرحية باهرة. واستخدم ملالي الخميني خطب المساجد في ترويج الأكاذيب وفي
يطرح مطلعون مخضرمون على الشأن اليمني فكرة «تأمين» عدن وصنعاء عبر قوات دولية لحفظ السلام أو مراقبين دوليين كمدخل أساسي لاستعادة اليمن قدرته على التعافي في أعقاب الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية وما تبعه من عمليات عسكرية لقوى «التحالف» في «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية. قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع من الميثاق - وهذا يعني أن له «أنياباً» - تبنى إجراءات على نسق نشر قوات دولية