2640
كتب غسان شربل سابقًا («الحياة» 3 أغسطس/ آب، 2005) مقالة مهمة عن حوارات لم تنشر قبل، أجراها مع الرئيس رفيق الحريري وذكرياته، خاصة عن الملك فهد بن عبد العزيز. من ذكريات الراحل الحريري مع الراحل الملك فهد - الذي تحتفل السعودية هذه الأيام بمعرض ضخم عن حياته ومنجزاته بعنوان «روح القيادة» - أن الحريري كان في مجلس الملك فهد حين أُبلغ الأخير بحصيلة اشتباك بين الطائرات السعودية وطائرات إيرانية خرقت الأجوا
المنطقة رقعة واحدة، ترتبط حروبها ببعضها مهما بعدت المسافات، خاصة منذ اندلاع الثورات في مطلع عام 2011. القتال اندلع بشكل واسع في اليمن منذ منتصف العام الماضي بعد استيلاء الحوثيين على مدينة عمران، ثم احتلالهم العاصمة صنعاء، ثم صارت حربًا كَبِيرَة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد محاصرة الرئيس الشرعي وحكومته. الاقتتال في اليمن نتيجة للأزمة الإقليمية التي تواجهها إيران في المنطقة، وتحديدًا في سوريا و
> ما هو جوهر المشكلة مع إيران؟ - إنها ثورة ترفض الاستقرار في دولة. ثم إنها ثورة في بلد كبير ينام على ثروة. وهي ثورة شيعية في عالم إسلامي يشكل السنّة الأكثرية السّاحقة فيه. الدولة تعقلن الثورة. تقلم أظافرها وأوهامها. تصالحها مع الحقائق والأرقام والمؤسسات. حسن الجوار يُبنى على التزامات دولة، لا على إشعاعات ثورة. والأمر نفسه بالنسبة إلى الاتفاق النووي. > هل يمكن أن توضح قليلاً؟ - يطالب العالم إيرا
على أثر خطاب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الأخير حول الإطار المعلن للاتفاق النووي بين إيران وأميركا والقوى الغربية، والذي أعلن خامنئي فيه موقفا متشددا جديدا حول رفع العقوبات، وخلافه، ثارت ثائرة السيناتور الأميركي جون ماكين، فما كان من السكرتير الصحافي في البيت الأبيض إلا التصدي لماكين عبر «تويتر»، فماذا قال السكرتير؟ يقول سكرتير البيت الأبيض جوش إرنست إنه «من السذاجة والتهور أن يصدق جون ماكي
الهند التي تفكر وتخترع، لم تنغمس في صراعات داخلية أو دولية مرهقة، جعلت نصب عينيها - يوم أن تشظت إلى ثلاث دول - الارتقاء بمستوى شعبها الذي يمّد وادي السيلكون اليوم بعباقرة البرمجة والحواسيب، التي تجعل العالم يمتن إلى ذلك البلد العجيب. في مقالة كتبتها تحت عنوان: "ما الذي يجعل الهند حليفاً إستراتيجياً للسعودية؟" ونشرت في الرياض (7 / 1 /2014) "قلنا إن المملكة بحاجة إلى البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد في ع
لا بد أن نعد أنفسنا إلى احتمال مواجهة بحرية بين مصر وإيران قبالة سواحل عدن أو عبر مداخل مضيق باب المندب. أمس الأول أعلن وزير الدفاع الإيرانى أن بلاده حركت عدة قطع بحرية إيرانية تجاه المياه الدولية فى البحر الأحمر تجاه اليمن. فى الوقت ذاته، كانت مصر قد أرسلت 4 قطع بحرية مهمة تحميها طائرات هليكوبتر بحرية ومدعومة بـ16 طائرة قاذفة مقاتلة. وتؤكد المعلومات الخاصة بتوازن القوى العسكرية أن سلاح البحرية
Positive Ambiguity أو «الغموض الموجب» هو سياسة ذكية تستخدمها اسرائيل منذ 5 عقود في التعامل مع ملفها النووي وقضية وجود قنابل نووية لديها من عدمه، فهي من جانب لا تعترف بوجود قنابل ذرية لديها كي لا تدخل نفسها في مشكلات مع المجتمع الدولي، ومن جانب آخر لا تنكر ذلك الامر كي لا يتجرأ عليها أعداؤها، لذا تخلق حالة غموض وترى ان ذلك امر موجب ما دام اعداؤها يعتقدون ان لديها مئات القنابل الذرية، ما يعتبر رادعا
في النهاية ما الذي تريده روسيا؟ هل موقفها من «عاصفة الحزم» عائد إلى حرصها على اليمن واليمنيين، أم كلّ ما في الأمر أنّها تريد تأكيد وجودها في الشرق الأوسط، حتّى لو كان ذلك يعني أنّها صارت تتّبع سياسة متطابقة مع تلك التي تعتمدها إيران؟ ظاهرا يبدو الموقف الروسي مبرّرا. ولكن، في العمق لا يمكن إيجاد ما يبرّر هذا الموقف لسببين. الأوّل أن المملكة العربية السعودية في حال الدفاع عن النفس لا أكثر ولا أقلّ.
هناك ما يشبه الإجماع على أن انطلاق عاصفة الحزم قبل أيام من إعلان الاتفاق النووي مع إيران كان خطوة استباقية محسوبة للإمساك بتداعيات هذا الاتفاق في الجزيرة العربية والخليج العربي قبل أن تفرض مفاعيلها على دول المنطقة ككل. وهذا يؤكد أن القضية المركزية في الاتفاق هي قضية سياسية قبل أن تكون قضية تقنية. لماذا؟ لأسباب ثلاثة. الأول أن الاتفاق يمنع إيران من تصنيع سلاح نووي لمدة تتراوح بين 10 و15 سنة. وهذه ف
منذ مارس (آذار) 2013 والحوار الوطني تدور رحاه بين الفرقاء اليمنيين. تختلف التسميات والشعارات والحوار لا يصل إلى نتيجة حاسمة. طوال تلك الفترة ومجلس التعاون حاضر بشكل أو آخر لدعم الحوار بين القوى اليمنية، سواء بدعم المبادرة الخليجية، أو بمبعوثين خليجيين لتخفيف الاحتقان في الساحة اليمنية، حتى عندما انقلب الحوثي رسميًا بإعلانه الدستوري في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، استمر الخليجيون في دعمهم للحوار على ا
ليس ما يجري في تكريت العراقية تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً. في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك. وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش". أغلب الظن أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي ص
أصابت عاصفة الحزم المشروع الإيراني التوسعي في مقتل، وسببت اضطرابًا كبيرًا للعمائم التي تخوض معارك السياسة باستخدام سلاح الطائفية، وهو ما أجبر قياداتها على الانتظار والتروي عن اتخاذ مواقف واضحة وصريحة، حتى خرج الخميس الماضي كبيرهم المرشد الأعلى علي خامنئي محذرًا ومتهجمًا والرئيس حسن روحاني طالبًا من السعودية إيقاف عملية الحزم. بعد صمت دام أكثر من أسبوعين تحدث خامنئي وقال: «هذه جريمة وإبادة جماعية
الهبة العربية بقيادة السعودية والإمارات ومصر في «عاصفة الحزم»، عصفت بكثير من الحسابات والأحلام الإيرانية، وغير الإيرانية. كان مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، يفكر ويقدر، ويخطط ويدبر، لنسج خيوط العنكبوت الإيرانية على بيوت العرب، لكن «عاصفة الحزم» نقضت غزله أنكاثا. زمجر وغضب، صرخ وخطب، وقال في لحظة كاشفة قبل أيام، وهو يستقبل بعض المنشدين الدينيين: «لنا الكثير من الخلافات مع السعودية في مختلف
مرة أخرى إيران تكون مركز الحدث، وحتى لا يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر، أتحدث هنا عن إيران الدولة وطموحها في الدول العربية، ولا أتحدث عن إيران المذهب. إيران ترغب بقوة أن تستعمر العرب، المذهبية خرافة يسعى وراءها البسطاء ويروّج لها السياسيون الانتهازيون، ووسيلة لتغطية الهدف الأهم وهو السيطرة، الحديث عن طموح دولة إيران في التوسع لم يعد خافيًا، بل واقع معيش، يكلف العرب موارد وأرواحًا وفرصًا ضائعة
الهند التي تفكر وتخترع، لم تنغمس في صراعات داخلية أو دولية مرهقة، جعلت نصب عينيها - يوم أن تشظت إلى ثلاث دول - الارتقاء بمستوى شعبها الذي يمّد وادي السيلكون اليوم بعباقرة البرمجة والحواسيب، التي تجعل العالم يمتن إلى ذلك البلد العجيب. في مقالة كتبتها تحت عنوان: "ما الذي يجعل الهند حليفاً إستراتيجياً للسعودية؟" ونشرت في الرياض (7 / 1 /2014) "قلنا إن المملكة بحاجة إلى البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد في
هجوم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي على السعودية متوقع ومنتظر، وما شتائم وكيله اللبناني حسن نصر الله المتكررة إلا تمهيد لسيده في طهران، وحتى الألفاظ غير الدبلوماسية والاتهامات الخطيرة التي أطلقها خامنئي، مثل: «جريمة وإبادة جماعية»، و«مرغ أنف السعودية في التراب»، وتشبيه «عاصفة الحزم» بإسرائيل، لا تصدر ممن يقدم نفسه زعيمًا سياسيًا لدولة ويفترض أنها كبرى. الحقيقة أن إيران بنظامها وبمرشدها
معظم «الثورات» لا تتمتع بمخيلة خصبة، لذلك، يكرر قاموسها مفردات واحدة تقريبًا. لكي تعرف ماذا عليك أن تتوقع من تعابير في المرحلة المقبلة، اخترت لك من القاموس السوفياتي ما يلي، مما استخدم ضد الرفاق والأصدقاء والخصوم وكل من خطرت له المناقشة: مغامرون متهورون، جاسوس (أو عميل)، عميل الأجهزة الخارجية، استرضائي متملق، السود المائة، مبتزون، وحش، بونابرتي (أي موالٍ لنابليون الذي غزا روسيا)، بورجوازي حقير (أ
متشجعاً بـ «نبوءته»، وبما تحقق على الأرض، عاد جو بايدن ليطرح نظريته في تقسيم العراق. طرحها للمرة الأولى عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير عام 2006، أي بعد ثلاث سنوات على الاحتلال. وكررها غير مرة، معتبراً أنها الدواء الشافي للعراق وللمنطقة. وما تحقق في بلاد الرافدين شجع صاحب المشروع والطبقة الحاكمة، وشجع العشائر، سنية كانت أو شيعية، فدستور بريمر الذي ما زال نافذاً ينص على تشكيل الأ
في كلمته إلى الرأي العام الأميركي، أشاد الرئيس باراك أوباما بإنجاز تفاهم تاريخي مع إيران، قال إنه سيمنعها من امتلاك سلاح نووي، ويُبعد عن المنطقة خطر انفجار حرب أخرى. وفي طهران، رحّب الرئيس حسن روحاني بالاتفاق، معتبراً أنه سيفتح صفحة جديدة في علاقات إيران الخارجية. ومع أن كلمة الفصل في المفاوضات تعود إلى مرشد النظام علي خامنئي، إلا أن روحاني نجح في إقناعه بأهمية مردود الاتفاق السياسي على إنعا
ستنتصر «عاصفة الحزم» بإذن الله، ذلك أن مطالبها بسيطة وفي سياق أخلاقي مدعوم محلياً وإقليمياً ودولياً، فكل ما تريده هو دعم الشرعية التي يمكن تأسيس يمن المستقبل عليها، وحض الحوثيين على الجلوس على طاولة حوار مع بقية الفصائل اليمنية من دون سلاح يهددون به من يعارضهم. ليس للسعودية أطماع في اليمن، ولا تنوي إعادة التفاوض على حدوده، وبالتأكيد لا تنوي إرسال «بول بريمر» إلى صنعاء بعد الحرب، ولا تشكيل حكومة